Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 47-53)

Tafsir: Fatḥ al-qadīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

وقوله { وَيَوْمَ نُسَيّرُ ٱلْجِبَالَ } قرأ الحسن وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر " تسير " بمثناة فوقية مضمومة وفتح الياء التحتية على البناء للمفعول ، ورفع الجبال على النيابة عن الفاعل . وقرأ ابن محيصن ومجاهد تسير بفتح التاء الفوقية والتخفيف على أن الجبال فاعل . وقرأ الباقون نسير بالنون على أن الفاعل هو الله سبحانه والجبال منصوبة على المفعولية ، ويناسب القراءة الأولى قوله تعالى { وَإِذَا ٱلْجِبَالُ سُيّرَتْ } التكوير 3 ، ويناسب القراءة الثانية قوله تعالى { وَتَسِيرُ ٱلْجِبَالُ سَيْراً } الطور 10 ، واختار القراءة الثالثة أبو عبيدة لأنها المناسبة لقوله { وَحَشَرْنَـٰهُمْ } قال بعض النحويين التقدير والباقيات الصالحات خير عند ربك يوم نسيّر الجبال ، وقيل العامل في الظرف فعل محذوف ، والتقدير واذكر يوم نسيّر الجبال ، ومعنى تسيير الجبال إزالتها من أماكنها وتسييرها كما تسير السحاب ، ومنه قوله تعالى { وَهِىَ تَمُرُّ مَرَّ ٱلسَّحَابِ } النمل 88 ، ثم تعود إلى الأرض بعد أن جعلها الله كما قال { وَبُسَّتِ ٱلْجِبَالُ بَسّاً * فَكَانَتْ هَبَاء مُّنبَثّاً } الواقعة 5 ــ 6 . والخطاب في قوله { وَتَرَى ٱلأرْضَ بَارِزَةً } الكهف 47 لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو لكل من يصلح للرؤية ، ومعنى بروزها ظهورها وزوال ما يسترها من الجبال والشجر والبنيان . وقيل المعنى ببروزها بروز ما فيها من الكنوز والأموات كما قال سبحانه { وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ } الإنشقاق 4 ، وقال { وَأَخْرَجَتِ ٱلأرْضُ أَثْقَالَهَا } الزلزلة 2 . فيكون المعنى وترى الأرض بارزاً ما في جوفها { وَحَشَرْنَـٰهُمْ } أي الخلائق ، ومعنى الحشر الجمع أي جمعناهم إلى الموقف من كل مكان { فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً } فلم نترك منهم أحداً ، يقال غادره وأغدره إذا تركه ، قال عنترة @ غادرته متعفراً أوصاله والقوم بين مجرّح ومجندل @@ أي تركته ، ومنه الغدر ، لأن الغادر ترك الوفاء للمغدور ، قالوا وإنما سمي الغدير غديراً ، لأن الماء ذهب وتركه ، ومنه غدائر المرأة لأنها تجعلها خلفها { وَعُرِضُواْ عَلَىٰ رَبّكَ صَفَّا } انتصاب { صفاً } على الحال أي مصفوفين كل أمة وزمرة صف ، وقيل عرضوا صفاً واحداً كما في قوله { ثُمَّ ٱئْتُواْ صَفّاً } طه 64 أي جميعاً ، وقيل قياماً . وفي الآية تشبيه حالهم بحال الجيش الذي يعرض على السلطان { لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَـٰكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } هو على إضمار القول ، أي قلنا لهم لقد جئتمونا ، والكاف في { كما خلقناكم } نعت مصدر محذوف ، أي مجيئاً كائناً كمجيئكم عند أن خلقناكم أوّل مرّة ، أو كائنين كما خلقناكم أوّل مرّة ، أي حفاة عراة غرلاً ، كما ورد ذلك في الحديث . قال الزجاج أي بعثناكم وأعدناكم كما خلقناكم ، لأن قوله { لقد جئتمونا } معناه بعثناكم { بَلْ زَعَمْتُمْ أن لَنْ نَّجْعَلَ لَكُمْ مَّوْعِدًا } هذا إضراب وانتقال من كلام إلى كلام للتقريع والتوبيخ ، وهو خطاب لمنكري البعث ، أي زعمتم في الدنيا أن لن تبعثوا ، وأن لن نجعل لكم موعداً نجازيكم بأعمالكم وننجز ما وعدناكم به من البعث والعذاب . وجملة { وَوُضِعَ ٱلْكِتَـٰبُ } معطوفة على { عرضوا } ، والمراد بالكتاب صحائف الأعمال ، وأفرده لكون التعريف فيه للجنس ، والوضع إما حسي بأن يوضع صحيفة كل واحد في يده السعيد في يمينه ، والشقيّ في شماله ، أو في الميزان . وإما عقلي ، أي أظهر عمل كل واحد من خير وشرّ بالحساب الكائن في ذلك اليوم { فَتَرَى ٱلْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ } أي خائفين وجلين مما في الكتاب الموضوع لما يتعقب ذلك من الافتضاح في ذلك الجمع ، والمجازاة بالعذاب الأليم { وَيَقُولُونَ يٰوَيْلَتَنَا } يدعون على أنفسهم بالويل لوقوعهم في الهلاك ، ومعنى هذا النداء قد تقدّم تحقيقه في المائدة { مَّالِ هَـٰذَا ٱلْكِتَـٰبِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا } أي أي شيء له لا يترك معصية صغيرة ولا معصية كبيرة إلا حواها وضبطها وأثبتها { وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ } في الدنيا من المعاصي الموجبة للعقوبة ، أو وجدوا جزاء ما عملوا { حَاضِرًا } مكتوباً مثبتاً { وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } أي لا يعاقب أحداً من عباده بغير ذنب ، ولا ينقص فاعل الطاعة من أجره الذي يستحقه . ثم إنه سبحانه عاد إلى الردّ على أرباب الخيلاء من قريش ، فذكر قصة آدم واستكبار إبليس عليه فقال { وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَـٰئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لآدَمَ } أي واذكر وقت قولنا لهم اسجدوا سجود تحية وتكريم ، كما مرّ تحقيقه { فجسدوا } طاعة لأمر الله وامتثالاً لطلبه السجود { إِلاَّ إِبْلِيسَ } فإنه أبى واستكبر ولم يسجد ، وجملة { كَانَ مِنَ ٱلْجِنّ } مستأنفة لبيان سبب عصيانه وأنه كان من الجنّ ولم يكن من الملائكة فلهذا عصى . ومعنى { فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبّهِ } أنه خرج عن طاعة ربه . قال الفراء العرب تقول فسقت الرطبة عن قشرها لخروجها منه . قال النحاس اختلف في معنى { فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبّهِ } على قولين الأوّل مذهب الخليل وسيبويه أن المعنى أتاه الفسق لما أمر فعصى فكان سبب الفسق أمر ربه ، كما تقول أطعمه عن جوع . والقول الآخر قول قطرب أن المعنى على حذف المضاف أي فسق عن ترك أمره . ثم إنه سبحانه عجب من حال من أطاع إبليس في الكفر والمعاصي وخالف أمر الله فقال { أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرّيَّتَهُ أَوْلِيَاء } كأنه قال أعقيب ما وجد منه من الإباء والفسق تتخذونه وتتخذون ذريته ، أي أولاده وقيل أتباعه مجازاً { أولياء مِن دُونِى } فتطيعونهم بدل طاعتي وتستبدلونهم بي ، والحال أنهم أي إبليس وذريته { لَكُمْ عَدُوٌّ } أي أعداء . وأفرده لكونه اسم جنس ، أو لتشبيهه بالمصادر كما في قوله { فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِى } الشعراء 77 . وقوله { هُمُ ٱلْعَدُوُّ } المنافقون 4 أي كيف تصنعون هذا الصنع وتستبدلون بمن خلقكم وأنعم عليكم بجميع ما أنتم فيه من النعم ؟ بمن لم يكن لكم منه منفعة قط ، بل هو عدوّ لكم يترقب حصول ما يضركم في كل وقت { بِئْسَ لِلظَّـٰلِمِينَ بَدَلاً } أي الواضعين للشيء في غير موضعه المستبدلين بطاعة ربهم طاعة الشيطان ، فبئس ذلك البدل الذي استبدلوه بدلاً عن الله سبحانه . { مَّا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأَرْضَ } قال أكثر المفسرون إن الضمير للشركاء ، والمعنى أنهم لو كانوا شركاء لي في خلق السمٰوات والأرض وفي خلق أنفسهم لكانوا مشاهدين خلق ذلك مشاركين لي فيه ، ولم يشاهدوا ذلك ولا أشهدتهم إياه أنا فليسوا لي بشركاء . وهذا استدلال بانتفاء الملزوم المساوي على انتفاء اللازم ، وقيل الضمير للمشركين الذين التمسوا طرد فقراء المؤمنين ، والمراد أنهم ما كانوا شركاء لي في تدبير العالم بدليل أني ما أشهدتهم خلق السمٰوات والأرض وَلاَ خَلْقَ أَنفُسِهِمْ ما اعتضدت بهم بل هم كسائر الخلق ، وقيل المعنى أن هؤلاء الظالمين جاهلون بما جرى به القلم في الأزل ، لأنهم لم يكونوا مشاهدين خلق العالم ، فكيف يمكنهم أن يحكموا بحسن حالهم عند الله ، والأوّل من هذه الوجوه أولى لما يلزم في الوجهين الآخرين من تفكيك الضميرين ، وهذه الجملة مستأنفة لبيان عدم استحقاقهم للاتخاذ المذكور ، وقرأ أبو جعفر ما أشهدناهم وقرأ الباقون ما أشهدتهم ويؤيده { وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلْمُضِلّينَ عَضُداً } والعضد يستعمل كثيراً في معنى العون ، وذلك أن العضد قوام اليد ، ومنه قوله { سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ } القصص 35 أي سنعينك ونقوّيك به ، ويقال أعضدت بفلان إذا استعنت به ، وذكر العضد على جهة المثل ، وخصّ المضلين بالذكر لزيادة الذمّ والتوبيخ . والمعنى ما استعنت على خلق السمٰوات والأرض بهم ولا شاورتهم وما كنت متخذ الشياطين أو الكافرين أعواناً ، ووحد العضد لموافقة الفواصل ، وقرأ أبو جعفر الجحدري وما كنت بفتح التاء على أن الخطاب للنبيّ صلى الله عليه وسلم أي وما كنت يا محمد متخذاً لهم عضداً ولا صح لك ذلك ، وقرأ الباقون بضم التاء . وفي عضد لغات ثمانِ أفصحها فتح العين وضمّ الضاد ، وبها قرأ الجمهور . وقرأ الحسن « عضد » بضم العين والضاد . وقرأ عكرمة بضم العين وإسكان الضاد ، وقرأ الضحاك بكسر العين وفتح الضاد ، وقرأ عيسى بن عمر بفتحهما ، ولغة تميم فتح العين وسكون الضاد . ثم عاد سبحانه إلى ترهيبهم بأحوال القيامة فقال { وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُواْ شُرَكَائِىَ ٱلَّذِينَ زَعَمْتُمْ } قرأ حمزة ويحيـى بن وثاب وعيسى بن عمر " نقول " بالنون ، وقرأ الباقون بالياء التحتية أي اذكر يوم يقول الله عزّ وجلّ للكفار توبيخاً لهم وتقريعاً نادوا شركائي الذين زعمتم أنهم ينفعونكم ويشفعون لكم ، وأضافهم سبحانه إلى نفسه جرياً على ما يعتقده المشركون ، تعالى الله عن ذلك { فَدَعَوْهُمْ } أي فعلوا ما أمرهم الله به من دعاء الشركاء { فَلَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُمْ } إذ ذاك ، أي لم يقع منهم مجرد الاستجابة لهم ، فضلاً عن أن ينفعوهم أو يدفعوا عنهم { وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقاً } أي جعلنا بين هؤلاء المشركين وبين من جعلوهم شركاء لله موبقاً ، ذكر جماعة من المفسرين أنه اسم وادٍ عميق فرق الله به تعالى بينهم ، وعلى هذا فهو اسم مكان . قال ابن الأعرابي كل حاجز بين شيئين فهو موبق . وقال الفراء الموبق المهلك . والمعنى جعلنا تواصلهم في الدنيا مهلكاً لهم في الآخرة ، يقال وبق يوبق فهو وبق . هكذا ذكره الفراء في المصادر . وحكى الكسائي وبق يبق وبوقاً فهو وابق ، والمراد بالمهلك على هذا هو عذاب النار يشتركون فيه . والأوّل أولى ، لأن من جملة من زعموا أنهم شركاء لله الملائكة وعزير والمسيح ، فالموبق هو المكان الحائل بينهم . وقال أبو عبيدة الموبق هنا الموعد للهلاك ، وقد ثبت في اللغة أوبقه بمعنى أهلكه ، ومنه قول زهير @ ومن يشتري حسن الثناء بماله يصن عرضه عن كل شنعاء موبق @@ ولكن المناسب لمعنى الآية هو المعنى الأوّل . { وَرَأَى ٱلْمُجْرِمُونَ ٱلنَّارَ فَظَنُّواْ أَنَّهُمْ مُّوَاقِعُوهَا } { المجرمون } موضوع موضع الضمير للإشارة إلى زيادة الذمّ لهم بهذا الوصف المسجل عليهم به ، والظن هنا بمعنى اليقين . والمواقعة المخالطة بالوقوع فيها ، وقيل إن الكفار يرون النار من مكان بعيد فيظنون ذلك ظناً { وَلَمْ يَجِدُواْ عَنْهَا مَصْرِفًا } أي معدلاً يعدلون إليه ، أو انصرافاً ، لأن النار قد أحاطت بهم من كل جانب . قال الواحدي المصرف الموضع الذي ينصرف إليه . وقال القتيبي أي معدلاً ينصرفون إليه ، وقيل ملجأً يلجأون إليه . والمعنى متقارب في الجميع . وقد أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله { وَتَرَى ٱلأرْضَ بَارِزَةً } قال ليس عليها بناء ولا شجر . وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن مجاهد نحوه . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله { لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً } قال الصغيرة التبسم ، والكبيرة الضحك . وزاد ابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم عنه قال الصغيرة التبسم بالاستهزاء بالمؤمنين ، والكبيرة القهقهة بذلك . وأقول صغيرة وكبيرة نكرتان في سياق النفي ، فيدخل تحت ذلك كل ذنب يتصف بصغر ، وكل ذنب يتصف بالكبر ، فلا يبقى من الذنوب شيء إلا أحصاه الله وما كان من الذنوب ملتبساً بين كونه صغيراً أو كبيراً ، فذلك إنما هو بالنسبة إلى العباد لا بالنسبة إلى الله سبحانه . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وأبو الشيخ في العظمة ، والبيهقي في الشعب عن ابن عباس قال إن من الملائكة قبيلة يقال لهم الجنّ ، فكان إبليس منهم ، وكان يوسوس ما بين السماء والأرض ، فعصى فسخط الله عليه فمسخه الله شيطاناً رجيماً . وأخرج ابن جرير عنه في قوله { كَانَ مِنَ ٱلْجِنّ } قال كان خازن الجنان ، فسمي بالجانّ . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر عنه أيضاً قال إن إبليس كان من أشرف الملائكة وأكرمهم قبيلة ، وكان خازناً على الجنان . وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن الحسن قال قاتل الله أقواماً زعموا أن إبليس كان من الملائكة ، طرفة عين ، إنه لأصل الجنّ كما أن آدم أصل الإنس . وأخرج ابن أبي حاتم عن السدّي في قوله { مَّا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأرْض } قال يقول ما أشهدت الشياطين الذين اتخذتم معي هذا { وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلْمُضِلّينَ عَضُداً } قال الشياطين عضداً ، قال ولا اتخذتهم عضداً على شيء عضدوني عليه فأعانوني . وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم من طريق عليّ بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله { وَجَعَلْنَا بَيْنَهُم مَّوْبِقاً } يقول مهلكاً . وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن مجاهد مثله . وأخرج أبو عبيد ، وهناد ، وابن المنذر عنه قال وادٍ في جهنم . وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ، وابن جرير وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في البعث عن أنس في الآية قال وادٍ في جهنم من قيح ودم . وأخرج أحمد في الزهد ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي عن ابن عمرو قال هو وادٍ عميق في النار فرق الله به يوم القيامة بين أهل الهدى وأهل الضلالة ، وأخرج عبد الرزاق ، وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن قتادة في قوله { فَظَنُّواْ أَنَّهُمْ مُّوَاقِعُوهَا } قال علموا .