Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 81-95)
Tafsir: Fatḥ al-qadīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
حكى سبحانه ما كان عليه هؤلاء الكفار الذين تمنوا ما لا يستحقونه ، وتألوا على الله سبحانه من اتخاذهم الآلهة من دون الله لأجل يتعززون بذلك . قال الهروّي معنى { لّيَكُونُواْ لَهُمْ عِزّاً } ليكونوا لهم أعواناً . قال الفراء معناه ليكونوا لهم شفعاء في الآخرة . وقيل معناه ليتعززوا بهم من عذاب الله ويمتنعوا بها . { كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَـٰدَتِهِمْ } أي ليس الأمر كما ظنوا وتوهموا ، والضمير في الفعل إما للآلهة أي ستجحد هذه الأصنام عبادة الكفار لها يوم ينطقها الله سبحانه ، لأنها عند أن عبدوها جمادات لا تعقل ذلك ، وإما للمشركين ، أي سيجحد المشركون أنهم عبدوا الأصنام ، ويدل على الوجه الأوّل قوله تعالى { مَا كَانُواْ إِيَّانَا يَعْبُدُونَ } القصص 63 وقوله { فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ ٱلْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَـٰذِبُونَ } النحل 86 ويدلّ على الوجه الثاني قوله تعالى { وَٱللَّهِ رَبّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ } الأنعام 23 وقرأ ابن أبي نهيك " كلا " بالتنوين ، وروي عنه مع ذلك ضمّ الكاف وفتحها ، فعلى الضم هي بمعنى جميعاً ، وانتصابها بفعل مضمر ، كأنه قال سيكفرون كلا سيكفرون بعبادهم ، وعلى الفتح يكون مصدراً لفعل محذوف تقديره كل هذا الرأي كلا ، وقراءة الجمهور هي الصواب ، وهي حرف ردع وزجر { وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً } أي تكون هذه الآلهة التي ظنوها عزّاً لهم ضدّاً عليهم ، أي ضدّاً للعزّ وضدّ العزّ الذلّ ، هذا على الوجه الأوّل ، وأما على الوجه الثاني فيكون المشركون للآلهة ضدّاً وأعداء يكفرون بها بعد أن كانوا يحبونها ويؤمنون بها . { أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا ٱلشَّيَـٰطِينَ عَلَى ٱلْكَـٰفِرِينَ } ذكر الزجاج في معنى هذا وجهين أحدهما أن معناه خلينا بين الكافرين وبين الشياطين فلم نعصمهم منهم ولم نعذهم ، بخلاف المؤمنين الذين قيل فيهم { إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَـٰنٌ } الإسراء 65 . الوجه الثاني أنهم أرسلوا عليهم وقيضوا لهم بكفرهم قال { وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ ٱلرَّحْمَـٰنِ نُقَيّضْ لَهُ شَيْطَاناً } الزخرف 36 فمعنى الإرسال ها هنا التسليط ومن ذلك قوله سبحانه لإبليس { وَٱسْتَفْزِزْ مَنِ ٱسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ } الإسراء 64 ويؤيد الوجه الثاني تمام الآية ، وهو { تَؤُزُّهُمْ أَزّاً } فإن الأزّ والهزّ والاستفزاز معناها التحريك والتهييج والإزعاج ، فأخبر الله سبحانه أن الشياطين تحرّك الكافرين وتهيجهم وتغويهم ، وذلك هو التسليط لها عليهم ، وقيل معنى الأزّ الاستعجال ، وهو مقارب لما ذكرنا لأن الاستعجال تحريك وتهييج واستفزاز وإزعاج ، وسياق هذه الآية لتعجيب رسول الله صلى الله عليه وسلم من حالهم ، وللتنبيه له على أن جميع ذلك بإضلال الشياطين وإغوائهم ، وجملة { تؤزهم أزّاً } في محل نصب على الحال ، أو مستأنفة على تقدير سؤال يدل عليه المقام ، كأنه قيل ماذا تفعل الشياطين بهم ؟ { فَلاَ تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ } بأن تطلب من الله إهلاكهم بسبب تصميمهم على الكفر ، وعنادهم للحق ، وتمرّدهم عن داعي الله سبحانه . ثم علل سبحانه هذا النهي بقوله { إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً } يعني نعدّ الأيام والليالي والشهور والسنين من أعمارهم إلى انتهاء آجالهم . وقيل نعدّ أنفاسهم . وقيل خطواتهم . وقيل لحظاتهم . وقيل الساعات . وقال قطرب نعدّ أعمالهم . وقيل المعنى لا تعجل عليهم فإنما نؤخرهم ليزدادوا إثماً . ثم لما قرّر سبحانه أمر الحشر وأجاب عن شبهة منكريه أراد أن يشرح حال المكلفين حينئذٍ ، فقال { يَوْمَ نَحْشُرُ ٱلْمُتَّقِينَ إِلَى ٱلرَّحْمَـٰنِ وَفْداً } الظرف منصوب بفعل مقدّر ، أي اذكر يا محمد يوم الحشر . وقيل منصوب بالفعل الذي بعده ، ومعنى حشرهم إلى الرحمٰن حشرهم إلى جنته ودار كرامته ، كقوله { إِنّى ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبّى } الصافات 99 والوفد جمع وافد ، كالركب جمع راكب ، وصحب جمع صاحب ، يقال وفد يفد وفداً إذا خرج إلى ملك أو أمر خطير كذا قال الجوهري . { وَنَسُوقُ ٱلْمُجْرِمِينَ إِلَىٰ جَهَنَّمَ وِرْداً } السوق الحثّ على السير ، والورد العطاش قاله الأخفش وغيره . وقال الفراء وابن الأعرابي هم المشاة ، وقال الأزهري هم المشاة العطاش ، كالإبل ترد الماء . وقيل { وردا } أي للورد ، كقولك جئتك إكراماً ، أي للإكرام ، وقيل أفراداً . قيل ولا تناقض بين هذه الأقوال فهم يساقون مشاة عطاشاً أفراداً ، وأصل الورد الجماعة التي ترد الماء من طير أو إبل أو قوم أو غير ذلك . والورد الماء الذي يورد . وجملة { لاَّ يَمْلِكُونَ ٱلشَّفَـٰعَةَ } مستأنفة لبيان بعض ما يكون في ذلك اليوم من الأمور ، والضمير في { يملكون } راجع إلى الفريقين . وقيل للمتقين خاصة . وقيل للمجرمين خاصة ، والأوّل أولى . ومعنى { لا يملكون الشفاعة } أنهم لا يملكون أن يشفعوا لغيرهم . وقيل لا يملك غيرهم أن يشفع لهم ، والأوّل أولى { إِلاَّ مَنِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحْمَـٰنِ عَهْداً } هذا الاستثناء متصل على الوجه الأوّل أي لا يملك الفريقان المذكوران الشفاعة إلا من استعدّ لذلك بما يصير به من جملة الشافعين لغيرهم بأن يكون مؤمناً متقياً ، فهذا معنى اتخاذ العهد عند الله . وقيل معنى اتخاذ العهد أن الله أمره بذلك كقولهم عهد الأمير إلى فلان إذا أمره به . وقيل معنى اتخاذ العهد شهادة أن لا إلٰه إلا الله . وقيل غير ذلك . وعلى الاتصال في هذا الاستثناء يكون محل " من " في { من اتخذ } الرفع على البدل ، أو النصب على أصل الاستثناء . وأما على الوجه الثاني فالاستثناء منقطع لأن التقدير لا يملك المجرمون الشفاعة { إِلاَّ مَنِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحْمَـٰنِ عَهْداً } وهم المسلمون . وقيل هو متصل على هذا الوجه أيضاً ، والتقدير لا يملك المجرمون الشفاعة إلا من كان منهم مسلماً . { وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَلَداً } قرأ يحيـى بن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي " ولداً " بضم الواو وإسكان اللام ، وقرأ الباقون في الأربعة المواضع الأربعة في هذه السورة بفتح الواو واللام ، وقد قدّمنا الفرق بين القراءتين . والجملة مستأنفة لبيان قول اليهود والنصارى ومن يزعم من العرب أن الملائكة بنات الله ، وفي قوله { لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً } التفات من الغيبة إلى الخطاب ، وفيه ردّ لهذه المقالة الشنعاء ، والإدّ كما قال الجوهري الداهية والأمر الفظيع ، وكذلك الأدّة ، وجمع الأدّة أدد ، يقال أدّت فلاناً الداهية تؤدّه أدا بالفتح . وقرأ أبو عبد الرحمٰن السلمي " أدّاً " بفتح الهمزة ، وقرأ الجمهور بالكسر ، وقرأ ابن عباس وأبو العالية " آدّاً " مثل مادّاً ، وهي مأخوذة من الثقل ، يقال أدّه الحمل يؤده إذا أثقله . قال الواحدي { لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً } أي عظيماً في قول الجميع ، ومعنى الآية قلتم قولاً عظيماً . وقيل الإدّ العجب ، والإدّة الشدّة ، والمعنى متقارب ، والتركيب يدور على الشدّة والثقل . { يَكَادُ ٱلسَّمَـٰوَاتِ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ } قرأ نافع والكسائي وحفص ويحيـى بن وثاب " يكاد " بالتحتية ، وقرأ الباقون بالفوقية وقرأ نافع وابن كثير وحفص " يتفطرن " بالتاء الفوقية ، وقرأ حمزة وابن عامر وأبو عمرو وأبو بكر والمفضل { يتفطرن } بالتحتية من الانفطار ، واختار هذه القراءة أبو عبيد لقوله { إِذَا ٱلسَّمَاء ٱنفَطَرَتْ } الإنفطار 1 ، وقوله { السَّمَاء مُنفَطِرٌ بِهِ } المزمل 18 وقرأ ابن مسعود " يتصدّعن " والانفطار والتفطر التشقق { وَتَنشَقُّ ٱلأَرْضُ } أي وتكاد أن تنشق الأرض ، وكرر الفعل للتأكيد لأن تتفطرن وتنشق معناهما واحد { وَتَخِرُّ ٱلْجِبَالُ } أي تسقط وتنهدم ، وانتصاب { هَدّاً } على أنه مصدر مؤكد لأن الخرور في معناه ، أو هو مصدر لفعل مقدّر ، أي وتنهد هدّاً ، أو على الحال أي مهدودة ، أو على أنه مفعول له ، أي لأنها تنهد . قال الهروي يقال هدني الأمر وهدّ ركني ، أي كسرني وبلغ مني . قال الجوهري هدّ البناء يهدّه هدّاً كسره وضعضعه ، وهدّته المصيبة أوهنت ركنه ، وانهدّ الجبل ، أي انكسر ، والهدّة صوت وقع الحائط ، كما قال ابن الأعرابي ، ومحل { أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَـٰنِ وَلَداً } الجرّ بدلاً من الضمير في { منه } . وقال الفراء في محل نصب بمعنى لأن دعوا . وقال الكسائي هو في محل خفض بتقدير الخافض . وقيل في محل رفع على أنه فاعل { هدّاً } . والدعاء بمعنى التسمية ، أي سموا للرحمٰن ولداً ، أو بمعنى النسبة أي نسبوا له ولداً . { وَمَا يَنبَغِى لِلرَّحْمَـٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً } أي لا يصلح له ولا يليق به لاستحالة ذلك عليه لأن الولد يقتضي الجنسية والحدوث ، والجملة في محل نصب على الحال ، أي قالوا اتخذ الرحمٰن ولداً ، أو أن دعوا للرحمٰن ولداً ، والحال أنه ما يليق به سبحانه ذلك . { إِن كُلُّ مَن فِي ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأَرْضِ } أي ما كل من في السمٰوات والأرض { إِلا } وهو { آتِي } الله يوم القيامة مقرّاً بالعبودية خاضعاً ذليلاً كما قال { وَكُلٌّ أَتَوْهُ دٰخِرِينَ } النمل 87 أي صاغرين . والمعنى أن الخلق كلهم عبيده فكيف يكون واحد منهم ولداً له ؟ وقرى " آتٍ " على الأصل . { لَّقَدْ أَحْصَـٰهُمْ } أي حصرهم وعلم عددهم { وَعَدَّهُمْ عَدّاً } أي عدّ أشخاصهم بعد أن حصرهم فلا يخفى عليه أحد منهم . { وَكُلُّهُمْ ءَاتِيهِ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ فَرْداً } أي كل واحد منهم يأتيه يوم القيامة فرداً لا ناصر له ولا مال معه ، كما قال سبحانه { يَوْمَ لاَ يَنفَعُ مَالٌ وَلاَ بَنُونَ } الشعراء 88 . وقد أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً } قال أعواناً . وأخرج عبد بن حميد عنه { ضِدّاً } قال حسرة . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضاً قال { تَؤُزُّهُمْ أَزّاً } تغويهم إغواءً . وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً { تَؤُزُّهُمْ أَزّاً } قال تحرّض المشركين على محمد وأصحابه . وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال تزعجهم إزعاجاً إلى معاصي الله . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس { وَفْداً } قال ركباناً . وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن أبي هريرة { وَفْداً } قال على الإبل . وفي الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يحشر الناس يوم القيامة على ثلاث طرائق راغبين وراهبين ، واثنان على بعير ، وثلاثة على بعير وأربعة على بعير ، وعشرة على بعير ، وتحشر بقيتهم النار تقيل معهم حيث قالوا ، وتبيت معهم حيث باتوا " والأحاديث في هذا الباب كثيرة جداً . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في البعث عن ابن عباس { وِرْداً } قال عطاشاً . وأخرج ابن المنذر عن أبي هريرة مثله . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله { إِلاَّ مَنِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحْمَـٰنِ عَهْداً } قال شهادة أن لا إلٰه إلا الله ، وتبرأ من الحول والقوّة ، ولا يرجو إلا الله . وأخرج ابن مردويه عنه في الآية قال من مات لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة . وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه ، وابن مردويه عن ابن مسعود أنه قرأ { إِلاَّ مَنِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحْمَـٰنِ عَهْداً } قال إن الله يقول يوم القيامة من كان له عندي عهد فليقم ، فلا يقوم إلا من قال هذا في الدنيا ، قولوا اللّهم فاطر السمٰوات والأرض عالم الغيب والشهادة إني أعهد إليك في الحياة الدنيا أنك إن تكلني إلى عملي تقربني من الشرّ وتباعدني من الخير ، وإني لا أثق إلا برحمتك ، فاجعله لي عندك عهداً تؤديه إليّ يوم القيامة ، إنك لا تخلف الميعاد . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أدخل على مؤمن سروراً فقد سرّني ، ومن سرّني فقد اتخذ عند الرحمٰن عهداً ، ومن اتخذ عند الرحمٰن عهداً فلا تمسه النار ، إن الله لا يخلف الميعاد " وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من جاءنا بالصلوات الخمس يوم القيامة قد حافظ على وضوئها ومواقيتها وركوعها وسجودها لم ينقص منها شيئاً جاء وله عند الله عهد أن لا يعذبه ، ومن جاء قد انتقص منهم شيئاً فليس له عند الله عهد ، إن شاء رحمه وإن شاء عذبه " وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً } قال قولاً عظيماً ، وفي قوله { يَكَادُ ٱلسَّمَـٰوَاتِ } قال إن الشرك فزعت منه السمٰوات والأرض والجبال وجميع الخلائق إلا الثقلين ، وكادت تزول منه لعظمة الله سبحانه ، وكما لا ينفع مع الشرك إحسان المشرك ، كذلك يرجو أن يغفر الله ذنوب الموحدين ، وفي قوله { وَتَخِرُّ ٱلْجِبَالُ هَدّاً } قال هدماً . وأخرج ابن المبارك وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة ، وأحمد في الزهد ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ في العظمة ، والطبراني والبيهقي في الشعب من طريق عون عن ابن مسعود قال إن الجبل لينادي الجبل باسمه ، يا فلان ، هل مرّ بك اليوم أحد ذكر الله ؟ فإذا قال نعم ، استبشر . قال عون أفيسمعن الزور إذا قيل ولا يسمعن الخير ؟ هنّ للخير أسمع ، وقرأ { وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَلَداً } الآيات .