Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 20, Ayat: 128-135)
Tafsir: Fatḥ al-qadīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله { أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ } الاستفهام للتقريع والتوبيخ ، والفاء للعطف على مقدّر ، كما مرّ غير مرّة ، والجملة مستأنفة لتقرير ما قبلها وفاعل يهد هو الجملة المذكورة بعدها ، والمفعول محذوف ، وأنكر البصريون مثل هذا لأن الجمل لا تقع فاعلاً ، وجوّزه غيرهم . قال القفال جعل كثرة ما أهلك من القرون مبيناً لهم . قال النحاس وهذا خطأ لأن " كم " استفهام ، فلا يعمل فيها ما قبلها . وقال الزجاج المعنى أو لم يهد لهم الأمر بإهلاكنا من أهلكناه ، وحقيقته تدل على الهدى ، فالفاعل هو الهدى ، وقال " كَمْ " في موضع نصب بـ { أهلكنا } . وقيل إن فاعل { يهد } ضمير للّه أو للرسول ، والجملة بعده تفسره ، ومعنى الآية على ما هو الظاهر أفلم يتبين لأهل مكة خبر من { أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مّنَ ٱلْقُرُونِ } حال كون القرون { يَمْشُونَ فِي مَسَـٰكِنِهِمْ } ويتقلبون في ديارهم ، أو حال كون هؤلاء يمشون من مساكن القرون الذين أهلكناهم عند خروجهم للتجارة وطلب المعيشة ، فيرون بلاد الأمم الماضية ، والقرون الخالية خاوية خاربة من أصحاب الحجر وثمود وقرى قوم لوط ، فإن ذلك مما يوجب اعتبارهم ، لئلا يحل بهم مثل ما حل بأولئك ، وقرأ ابن عباس والسلمي " نهد " بالنون ، والمعنى على هذه القراءة واضح ، وجملة { إِنَّ فِي ذَلِكَ لأوْلِي ٱلنُّهَىٰ } تعليل للإنكار وتقرير للهداية ، والإشارة بقوله { ذلك } إلى مضمون { كم أهلكنا } إلى آخره . والنهى جمع نهية ، وهي العقل ، أي لذوي العقول التي تنهى أربابها عن القبيح . { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبّكَ } أي ولولا الكلمة السابقة ، وهي وعد الله سبحانه بتأخير عذاب هذه الأمة إلى الدار الآخرة { لَكَانَ } عقاب ذنوبهم { إلزاماً } أي لازماً لهم ، لا ينفك عنهم بحال ولا يتأخر . وقوله { وَأَجَلٌ مُّسَمًّى } معطوف على { كلمة } قاله الزجاج وغيره والأجل المسمى هو يوم القيامة ، أو يوم بدر ، واللزام مصدر لازم . قيل ويجوز عطف { وأجل مسمى } على الضمير المستتر في كان العائد إلى الأخذ العاجل المفهوم من السياق تنزيلاً للفصل بالخبر منزلة التأكيد ، أي لكان الأخذ العاجل { وَأَجَلٌ مُّسَمًّى } لازمين لهم كما كانا لازمين لعاد وثمود ، وفيه تعسف ظاهر . ثم لما بين الله سبحانه أنه لا يهلكهم بعذاب الاستئصال أمره بالصبر ، فقال { فَٱصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ } من أنك ساحر كذاب ، ونحو ذلك أن مطاعنهم الباطلة ، والمعنى لا تحتفل بهم ، فإن لعذابهم وقتاً مضروباً لا يتقدّم ولا يتأخر . وقيل هذا منسوخ بآية القتال { وَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ } أي متلبساً بحمده . قال أكثر المفسرين والمراد الصلوات الخمس كما يفيد قوله { قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ } فإنه إشارة إلى صلاة الفجر { وَقَبْلَ غُرُوبِهَا } فإنه إشارة إلى صلاة العصر { وَمِنْ ءَانَاء ٱلَّيْلِ } العتمة ، والمراد بالآناء الساعات ، وهي جمع إني بالكسر والقصر ، وهو الساعة ، ومعنى { فَسَبّحْ } أي فصلّ { وَأَطْرَافَ ٱلنَّهَارِ } أي المغرب والظهر لأن الظهر في آخر طرف النهار الأول ، وأوّل طرف النهار الآخر . وقيل إن الإشارة إلى صلاة الظهر هي بقوله { وَقَبْلَ غُرُوبِهَا } لأنها هي وصلاة العصر قبل غروب الشمس . وقيل المراد بالآية صلاة التطوّع . ولو قيل ليس في الآية إشارة إلى الصلاة بل المراد التسبيح في هذه الأوقات أي قول القائل سبحان الله ، لم يكن ذلك بعيداً من الصواب . والتسبيح وإن كان يطلق على الصلاة ولكنه مجاز ، والحقيقة أولى إلا لقرينة تصرف ذلك إلى المعنى المجازي ، وجملة { لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ } متعلقة بقوله { فسبح } أي سبح في هذه الأوقات رجاء أن تنال عند الله سبحانه ما ترضى به نفسك ، هذا على قراءة الجمهور . وقرأ الكسائي وأبو بكر عن عاصم " ترضى " بضم التاء مبنياً للمفعول ، أي يرتضيك ربك . { وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوٰجاً مّنْهُمْ } قد تقدّم تفسير هذه الآية في الحجر . والمعنى لا تطل نظر عينيك ، و { أزواجاً } مفعول { متعنا } . و { زهرة } منصوبة على الحال ، أو بفعل محذوف ، أي جعلنا أو أعطينا ، ذكر معنى هذا الزجاج . وقيل هي بدل من الهاء في { به } باعتبار محله ، وهو النصب لا باعتبار لفظه ، فإنه مجرور كما تقول مررت به أخاك . ورجح الفراء النصب على الحال ، يجوز أن تكون بدلاً ، ويجوز أن تكون منتصبة على المصدر مثل صبغة الله ووعد الله و { زَهْرَةَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا } زينتها وبهجتها بالنبات وغيره . وقرأ عيسى بن عمر " زهرة " بفتح الهاء ، وهي نور النبات ، واللام في { لِنَفْتِنَهُمْ فيه } متعلق بـ { متعنا } أي لنجعل ذلك فتنة لهم وضلالة ، ابتلاءً منا لهم ، كقوله { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى ٱلاْرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ } الكهف 7 وقيل لنعذبنهم . وقيل لنشدد عليهم في التكليف { وَرِزْقُ رَبّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ } أي ثواب الله ، وما ادّخر لصالح عباده في الآخرة خير مما رزقهم في الدنيا على كل حال ، وأيضاً فإن ذلك لا ينقطع ، وهذا ينقطع ، وهو معنى { وأبقى } . وقيل المراد بهذا الرزق ما يفتح الله على المؤمنين من الغنائم ونحوها ، والأوّل أولى لأن الخيرية المحققة والدوام الذي لا ينقطع إنما يتحققان في الرزق الأخروي لا الدنيوي ، وإن كان حلالاً طيباً { مَا عِندَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ ٱللَّهِ بَاقٍ } النحل 96 . { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلوٰةِ } أمره الله سبحانه بأن يأمر أهله بالصلاة . والمراد بهم أهل بيته . وقيل جميع أمته ، ولم يذكر ها هنا الأمر من الله له بالصلاة ، بل قصر الأمر على أهله ، إما لكون إقامته لها أمراً معلوماً ، أو لكون أمره بها قد تقدّم في قوله { وَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ } إلى آخر الآية ، أو لكون أمره بالأمر لأهله أمراً له ، ولهذا قال { وَٱصْطَبِرْ عَلَيْهَا } أي اصبر على الصلاة ، ولا تشتغل عنها بشيء من أمور الدنيا { لاَ نَسْأَلُكَ رِزْقاً } أي لا نسألك أن ترزق نفسك ولا أهلك ، وتشتغل بذلك عن الصلاة { نَّحْنُ نَرْزُقُكَ } ونرزقهم ولا نكلفك ذلك { وَٱلْعَـٰقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ } أي العاقبة المحمودة ، وهي الجنة لأهل التقوى على حذف المضاف كما قال الأخفش . وفيه دليل على أن التقوى هي ملاك الأمر وعليها تدور دوائر الخير . { وَقَالُواْ لَوْلاَ يَأْتِينَا بِـئَايَةٍ مّن رَّبّهِ } أي قال كفار مكة هلا يأتينا محمد بآية من آيات ربه كما كان يأتي بها من قبله من الأنبياء ؟ وذلك كالناقة والعصا ، أو هلا يأتينا بآية من الآيات التي قد اقترحناها عليه ؟ فأجاب الله سبحانه وتعالى عليهم بقوله { أَوَ لَمْ يَأْتِهِمْ بَيّنَةُ مَا فِي ٱلصُّحُفِ ٱلاْولَىٰ } يريد بالصحف الأولى التوراة والإنجيل والزبور وسائر الكتب المنزلة ، وفيها التصريح بنبوّته والتبشير به ، وذلك يكفي ، فإن هذه الكتب المنزلة هم معترفون بصدقها وصحتها ، وفيها ما يدفع إنكارهم لنبوّته ، ويبطل تعنتاتهم وتعسفاتهم . وقيل المعنى أو لم يأتهم إهلاكنا للأمم الذين كفروا واقترحوا الآيات ، فما يؤمنهم إن أتتهم الآيات التي اقترحوها أن يكون حالهم كحالهم . وقيل المراد أو لم تأتهم آية هي أمّ الآيات وأعظمها في باب الإعجاز يعني القرآن ، فإنه برهان لما في سائر الكتب المنزلة . وقرأ أبو جعفر وشيبة ونافع وأبو عمرو ويعقوب وابن أبي إسحاق وحفص { أو لم تأتهم } بالتاء الفوقية ، وقرأ الباقون بالتحتية لأن معنى البينة البيان والبرهان ، فذكروا الفعل اعتباراً بمعنى البينة ، واختار هذه القراءة أبو عبيد وأبو حاتم . قال الكسائي ويجوز " بينة " بالتنوين . قال النحاس إذا نوّنت بينة ورفعت جعلت " ما " بدلاً منها ، وإذا نصبت فعلى الحال . والمعنى أو لم يأتهم ما في الصحف الأولى مبيناً ، وهذا على ما يقتضيه الجواز النحوي وإن لم تقع القراءة به . { وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَـٰهُمْ بِعَذَابٍ مّن قَبْلِهِ } أي من قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم أو من قبل إتيان البينة لنزول القرآن { لَقَالُواْ } يوم القيامة { رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً } أي هلا أرسلت إلينا رسولاً في الدنيا { فَنَتَّبِعَ ءَايَـٰتِكَ } التي يأتي بها الرسول { مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ } بالعذاب في الدنيا { وَنَخْزَىٰ } بدخول النار ، وقرىء " نذلّ ونخزى " على البناء للمفعول . وقد قطع الله معذرة هؤلاء الكفرة بإرسال الرسول إليهم قبل إهلاكهم ولهذا حكى الله عنهم أنهم { قَالُواْ بَلَىٰ قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ ٱللَّهُ مِن شَىْء } الملك 9 . { قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبّصٌ فَتَرَبَّصُواْ } أي قل لهم يا محمد كل واحد منا ومنكم متربص ، أي منتظر لما يؤول إليه الأمر فتربصوا أنتم { فَسَتَعْلَمُونَ } عن قريب { مَنْ أَصْحَـٰبُ ٱلصّرَاطِ ٱلسَّوِيّ } أي فستعلمون بالنصر والعاقبة من هو من أصحاب الصراط المستقيم { وَمَنِ ٱهْتَدَىٰ } من الضلالة ونزع عن الغواية ، و " من " في الموضعين في محل رفع بالابتداء . قال النحاس والفراء يذهب إلى أن معنى { مَنْ أَصْحَـٰبُ ٱلصّرَاطِ ٱلسَّوِيّ } من لم يضلّ ، وإلى أن معنى { مَّنِ ٱهْتَدَىٰ } من ضلّ ثم اهتدى وقيل " من " في الموضعين في محل نصب ، وكذا قال الفراء . وحكي عن الزجاج أنه قال هذا خطأ لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله . وقرأ أبو رافع " فسوف تعلمون " وقرأ يحيـى بن يعمر وعاصم الجحدري " السوى " على فعلى ، وردت هذه القراءة بأن تأنيث الصراط شاذ وقيل هي بمعنى الوسط والعدل . وقد أخرج ابن أبي حاتم وابن المنذر عن ابن عباس في قوله { أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ } ألم نبين لهم . { كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مّنَ ٱلْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَـٰكِنِهِمْ } نحو عاد وثمود ومن أهلك من الأمم . وفي قوله { وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبّكَ لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُّسَمًّى } يقول هذا من مقاديم الكلام ، يقول لولا كلمة وأجل مسمى لكان لزاماً . وأخرج ابن أبي حاتم عن السديّ نحوه . وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال الأجل المسمى الكلمة التي سبقت من ربك . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس { لَكَانَ لِزَاماً } قال موتاً . وأخرج الفريابي وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله { وَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ } الآية قال هي الصلاة المكتوبة . وأخرج الطبراني وابن مردويه وابن عساكر عن جرير عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في قوله { وَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ } قال " قبل طلوع الشمس صلاة الصبح ، { وقبل غروبها } صلاة العصر " وفي الصحيحين وغيرهما من حديث جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته ، فإن استطعتم ألا تغلبوا عن صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا " ، وقرأ { فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبّكَ * قَبْلَ طُلُوعِ ٱلشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا } . وفي صحيح مسلم وسنن أبي داود والنسائي عن عمارة بن رؤبة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها " وأخرج ابن أبي شيبة وابن راهويه والبزار وأبو يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والخرائطي وأبو نعيم عن أبي رافع قال « أضاف النبيّ صلى الله عليه وسلم ضيفاً . ولم يكن عند النبيّ صلى الله عليه وسلم ما يصلحه ، فأرسلني إلى رجل من اليهود أن بعنا أو أسلفنا دقيقاً إلى هلال رجب ، فقال لا إلا برهن ، فأتيت النبيّ صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فقال " أما والله إني لأمين في السماء أمين في الأرض ، ولئن أسلفني أو باعني لأدّيت إليه ، اذهب بدرعي الحديد " ، فلم أخرج من عنده حتى نزلت هذه الآية { وَلاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ } . كأنه يعزيه عن الدنيا . وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن أخوف ما أخاف عليكم ما يفتح الله لكم من زهرة الدنيا " ، قالوا وما زهرة الدنيا يا رسول الله ؟ قال " بركات الأرض " وأخرج ابن مردويه وابن عساكر وابن النجار عن أبي سعيد الخدريّ قال لما نزلت { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلوٰةِ } كان النبيّ صلى الله عليه وسلم يجيء إلى باب عليّ صلاة الغداة ثمانية أشهر يقول " الصلاة رحمكم الله { إِنَّمَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُـمُ ٱلرّجْسَ أَهْلَ ٱلْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيــراً } " الأحزاب 33 . وأخرج ابن مردويه عن أبي الحمراء نحوه . وأخرج أحمد في الزهد ، وابن أبي حاتم ، والبيهقي في الشعب عن ثابت ، قال « كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابت أهله خصاصة نادى أهله " يا أهلاه صلوا صلوا " ، قال ثابت وكانت الأنبياء إذا نزل بهم أمر فزعوا إلى الصلاة . وأخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن المنذر ، والطبراني في الأوسط ، وأبو نعيم في الحلية ، والبيهقي في الشعب بإسناد . قال السيوطي صحيح ، عن عبد الله بن سلام قال " كان النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا نزلت بأهله شدّة أو ضيق أمرهم بالصلاة ، وقرأ { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِٱلصَّلوٰةِ } الآية . "