Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 31, Ayat: 12-19)
Tafsir: Fatḥ al-qadīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
اختلف في لقمان هل هو عجمي أم عربي ؟ مشتق من اللقم ، فمن قال إنه عجمي ، منعه للتعريف والعجمة ، ومن قال إنه عربي منعه للتعريف ، ولزيادة الألف والنون . واختلفوا أيضاً هو نبيّ أم رجل صالح ؟ فذهب أكثر أهل العلم إلى أنه ليس بنبيّ . وحكى الواحدي عن عكرمة والسدي والشعبي أنه كان نبياً ، والأوّل أرجح لما سيأتي في آخر البحث . وقيل لم يقل بنبوّته إلا عكرمة فقط ، مع أن الراوي لذلك عنه جابر الجعفي وهو ضعيف جدّاً . وهو لقمان بن باعورا بن ناحور بن تارخ ، وهو آزر أبو إبراهيم ، وقيل هو لقمان بن عنقا بن مرون ، وكان نوبياً من أهل أيلة ذكره السهيلي . قال وهب هو ابن أخت أيوب . وقال مقاتل هو ابن خالته ، عاش ألف سنة وأخذ عنه العلم ، وكان يفتي قبل مبعث داود ، فلما بعث داود قطع الفتوى ، فقيل له ، فقال ألا أكتفي إذ كفيت ؟ قال الواقدي كان قاضياً في بني إسرائيل ، والحكمة التي آتاه الله هي الفقه والعقل والإصابة في القول ، وفسر الحكمة من قال بنبوّته بالنبوّة { أَنِ ٱشْكُرْ لِي } " أن " هي المفسرة لأن في إيتاء الحكمة معنى القول . وقيل التقدير قلنا له أن اشكر لي . وقال الزجاج المعنى ولقد آتينا لقمان الحكمة لأن أشكر لي . وقيل بأن أشكر لي فشكر فكان حكيماً بشكره ، والشكر لله الثناء عليه في مقابلة النعمة وطاعته فيما أمر به . ثم بين سبحانه أن الشكر لا ينتفع به إلا الشاكر ، فقال { وَمَن يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ } لأن نفع ذلك راجع إليه وفائدته حاصلة له إذ به تستبقى النعمة وبسببه يستجلب المزيد لها من الله سبحانه { وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ } أي من جعل كفر النعم مكان شكرها ، فإن الله غنيّ عن شكره غير محتاج إليه ، حميد مستحق للحمد من خلقه لإنعامه عليهم بنعمه التي لا يحاط بقدرها ، ولا يحصر عددها ، وإن لم يحمده أحد من خلقه ، فإن كل موجود ناطق بحمده بلسان الحال . قال يحيى بن سلام غنيّ عن خلقه حميد في فعله . { وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لابْنِهِ } قال السهيلي اسم ابنه ثاران في قول ابن جرير والقتيبي . وقال الكلبي مشكم . وقال النقاش أنعم . وقيل ماتان . قال القشيري كان ابنه وامرأته كافرين فما زال يعظهما حتى أسلما ، وهذه الجملة معطوفة على ما تقدّم ، والتقدير آتينا لقمان الحكمة حين جعلناه شاكراً في نفسه ، وحين جعلناه واعظاً لغيره . قال الزجاج " إذ " في موضع نصب بـ { آتينا } . والمعنى ولقد آتينا لقمان الحكمة إذ قال . قال النحاس وأحسبه غلطاً لأن في الكلام واواً ، وهي تمنع من ذلك ، ومعنى { وَهُوَ يَعِظُهُ } يخاطبه بالمواعظ التي ترغبه في التوحيد ، وتصدّه عن الشرك { يٰبُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِٱللَّهِ } قرأ الجمهور بكسر الياء . وقرأ ابن كثير بإسكانها . وقرأ حفص بفتحها ، ونهيه عن الشرك يدلّ على أنه كان كافراً كما تقدّم ، وجملة { إِنَّ ٱلشّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } تعليل لما قبلها ، وبدأ في وعظه بنهيه عن الشرك لأنه أهمّ من غيره . وقد اختلف في هذه الجملة ، فقيل هي من كلام لقمان . وقيل هي من كلام الله ، فتكون منقطعة عما قبلها ، ويؤيد هذا ما ثبت في الحديث الصحيح أنها لما نزلت { وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَـٰنَهُمْ بِظُلْمٍ } الأنعام 82 شق ذلك على الصحابة ، وقالوا أينا لم يظلم نفسه . فأنزل الله { إِنَّ ٱلشّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } فطابت أنفسهم . { وَوَصَّيْنَا ٱلإِنسَـٰنَ بِوٰلِدَيْهِ } هذه التوصية بالوالدين وما بعدها إلى قوله { بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } اعتراض بين كلام لقمان لقصد التأكيد لما فيها من النهي عن الشرك بالله ، وتفسير التوصية هي قوله { أَنِ ٱشْكُرْ لِي وَلِوٰلِدَيْكَ } ، وما بينهما اعتراض بين المفسَّر والمفسِّر ، وفي جعل الشكر لهما مقترناً بالشكر لله دلالة على أن حقهما من أعظم الحقوق على الولد ، وأكبرها وأشدّها وجوباً ، ومعنى { حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَىٰ وَهْنٍ } أنها حملته في بطنها وهي تزداد كل يوم ضعفاً على ضعف ، وقيل المعنى إن المرأة ضعيفة الخلقة ، ثم يضعفها الحمل . وانتصاب { وهناً } على المصدر . وقال النحاس على أنه مفعول ثان بإسقاط الحرف ، أي حملته بضعف على ضعف ، وقال الزجاج المعنى لزمها بحملها إياه أن تضعف ، مرّة بعد مرة . وقيل انتصابه على الحال من أمه ، و { على وهن } صفة لـ { وهناً } أي وهناً كائناً على وهن . قرأ الجمهور بسكون الهاء في الموضعين . وقرأ عيسى الثقفي وهي رواية عن أبي عمرو بفتحهما وهما لغتان . قال قعنب @ هل للعواذل من ناه فيزجرها إن العواذل فيها الأين والوهن @@ { وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ } الفصال الفطام ، وهو أن يفصل الولد عن الأم ، وهو مبتدأ وخبره الظرف . وقرأ الجحدري ، وقتادة وأبو رجاء ، والحسن ويعقوب " وفصله " وهما لغتان ، يقال انفصل عن كذا ، أي تميز ، وبه سمي الفصيل . وقد قدّمنا أن أمة في قوله { أَنِ ٱشْكُرْ لِي وَلِوٰلِدَيْكَ } هي المفسرة . وقال الزجاج هي مصدرية . والمعنى بأن اشكر لي . قال النحاس وأجود منه أن تكون " أن " مفسرة ، وجملة { إِلَيَّ ٱلْمَصِيرُ } تعليل لوجوب امتثال الأمر ، أي الرجوع إليّ لا إلى غيري . { وَإِن جَـٰهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ } أي ما لا علم لك بشركته { فَلاَ تُطِعْهُمَا } في ذلك . وقد قدّمنا تفسير الآية ، وسبب نزولها في سورة العنكبوت ، وانتصاب { مَّعْرُوفاً } على أنه صفة لمصدر محذوف ، أي وصاحبهما صحاباً معروفاً . وقيل هو منصوب بنزع الخافض ، والتقدير بمعروف { وَٱتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ } أي اتبع سبيل من رجع إليّ من عبادي الصالحين بالتوبة والإخلاص { ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ } جميعاً لا إلى غيري { فَأُنَبِئُكُم } أي أخبركم عند رجوعكم { بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } من خير وشرّ فأجازي كلّ عامل بعمله . وقد قيل إن هذا السياق من قوله { ووصينا الإنسان } إلى هنا من كلام لقمان فلا يكون اعتراضاً وفيه بعد . ثم شرع سبحانه في حكاية بقية كلام لقمان في وعظه لابنه فقال { يٰبُنَىَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مّنْ خَرْدَلٍ } الضمير في { إنها } عائد إلى الخطيئة ، لما روي أن ابن لقمان قال لأبيه يا أبت إن عملت الخطيئة حيث لا يراني أحد هل يعلمها الله ؟ فقال إنها ، أي الخطيئة ، والجملة الشرطية مفسرة للضمير ، أي إن الخطيئة إن تك مثقال حبة من خردل . قال الزجاج التقدير إن التي سألتني عنها إن تك مثقال حبة من خردل ، وعبر بالخردلة لأنها أصغر الحبوب ، ولا يدرك بالحسّ ثقلها ولا ترجح ميزاناً . وقيل إن الضمير في { إنها } راجع إلى الخصلة من الإساءة والإحسان ، أي إن الخصلة من الإساءة والإحسان إن تك مثقال حبة إلخ ، ثم زاد في بيان خفاء الحبة مع خفتها فقال { فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ } فإن كونها في الصخرة قد صارت في أخفى مكان وأحرزه { أَوْ فِي ٱلسَّمَـٰوَاتِ أَوْ فِي ٱلأَرْضِ } أي أو حيث كانت من بقاع السماوات ، أو من بقاع الأرض { يَأْتِ بِهَا ٱللَّهُ } أي يحضرها ، ويحاسب فاعلها عليها { إِنَّ ٱللَّهَ لَطِيفٌ } لا تخفى عليه خافية ، بل يصل علمه إلى كل خفيّ { خَبِيرٌ } بكل شيء لا يغيب عنه شيء . قرأ الجمهور { إن تك } بالفوقية على معنى إن تك الخطيئة أو المسألة ، أو الخصلة أو القصة . وقرءوا { مثقال } بالنصب على أنه خبر كان ، واسمها هو أحد تلك المقدرات . وقرأ نافع برفع " مثقال " على أنه اسم كان وهي تامة . وأنث الفعل في هذه القراءة لإضافة مثقال إلى المؤنث . وقرأ الجمهور { فتكن } بضم الكاف . وقرأ الجحدري بكسرها وتشديد النون . من الكنّ الذي هو الشيء المغطى . قال السدّي هذه الصخرة هي صخرة ليست في السٰماوات ، ولا في الأرض . ثم حكى سبحانه عن لقمان أنه أمر ابنه بإقامة الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصبر على المصيبة . ووجه تخصيص هذه الطاعات أنها أمهات العبادات وعماد الخير كله ، والإشارة بقوله { إِنَّ ذٰلِكَ } إلى الطاعات المذكورة ، وخبر " إنّ " قوله { مِنْ عَزْمِ ٱلأُمُورِ } أي مما جعله الله عزيمة وأوجبه على عباده . وقيل المعنى من حق الأمور التي أمر الله بها . والعزم يجوز أن يكون بمعنى المعزوم ، أي من معزومات الأمور أو بمعنى العازم كقوله { فَإِذَا عَزَمَ ٱلأَمْرُ } محمد 21 قال المبرد إن العين تبدل حاء . فيقال عزم وحزم . قال ابن جرير ويحتمل أن يريد أن ذلك من مكارم أهل الأخلاق ، وعزائم أهل الحزم السالكين طريق النجاة ، وصوّب هذا القرطبي . { وَلاَ تُصَعّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ } قرأ الجمهور { تصعّر } ، وقرأ ابن كثير وابن عامر وعاصم " تصاعر " والمعنى متقارب . والصعر الميل ، يقال صعر خدّه وصاعر خدّه إذا أمال وجهه ، وأعرض تكبراً . والمعنى لا تعرض عن الناس تكبراً عليهم ، ومنه قول الشاعر @ وكنا إذا الجبار صعر خدّه مشينا إليه بالسيوف نعاتبه @@ ورواه ابن جرير هكذا @ وكنا إذا الجبار صعر خدّه أقمنا له من ميله فتقوّما @@ قال الهروي { وَلاَ تُصَعّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ } أي لا تعرض عنهم تكبراً ، يقال أصاب البعير صعر إذا أصابه داء يلوي عنقه . وقيل المعنى ولا تلو شدقك إذا ذكر الرجل عندك كأنك تحتقره . وقال ابن خويز منداد كأنه نهى أن يذلّ الإنسان نفسه من غير حاجة ، ولعله فهم من التصعير التذلل { وَلاَ تَمْشِ فِي ٱلأَرْضِ مَرَحًا } أي خيلاء وفرحاً ، والمعنى النهي عن التكبر والتجبر ، والمختال يمرح في مشيه ، وهو مصدر في موضع الحال ، وقد تقدّم تحقيقه ، وجملة { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ } تعليل للنهي لأن الاختيال هو المرح ، والفخور هو الذي يفتخر على الناس بما له من المال أو الشرف أو القوّة أو غير ذلك ، وليس منه التحدّث بنعم الله ، فإن الله يقول { وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبّكَ فَحَدّثْ } الضحى 11 . { وَٱقْصِدْ فِي مَشْيِكَ } أي توسط فيه ، والقصد ما بين الإسراع والبطء ، يقال قصد فلان في مشيته إذا مشى مستوياً لا يدبّ دبيب المتماوتين ، ولا يثب وثوب الشياطين . وقد ثبت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا مشى أسرع ، فلا بدّ أن يحمل القصد هنا على ما جاوز الحدّ في السرعة . وقال مقاتل معناه لا تختل في مشيتك . وقال عطاء امش بالوقار ، والسكينة . كقوله { يَمْشُونَ عَلَىٰ ٱلأَرْضِ هَوْناً } الفرقان 63 { وَٱغْضُضْ مِن صَوْتِكَ } أي انقص منه ، واخفضه ولا تتكلف رفعه ، فإن الجهر بأكثر من الحاجة يؤذي السامع ، وجملة { إِنَّ أَنكَرَ ٱلأَصْوٰتِ لَصَوْتُ ٱلْحَمِيرِ } تعليل للأمر بالغضّ من الصوت ، أي أوحشها ، وأقبحها . قال قتادة أقبح الأصوات صوت الحمير أوّله زفير وآخره شهيق . قال المبرد تأويله إن الجهر بالصوت ليس بمحمود ، وإنه داخل في باب الصوت المنكر . واللام في { لصوت } للتأكيد ، ووحد الصوت مع كونه مضافاً إلى الجمع لأنه مصدر ، وهو يدلّ على الكثرة ، وهو مصدر صات يصوت صوتاً فهو صائت . وقد أخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أتدرون ما كان لقمان ؟ قالوا الله ورسوله أعلم ، قال كان حبشياً " وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد ، وابن أبي الدنيا في كتاب المملوكين ، وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال كان لقمان عبداً حبشياً نجاراً . وأخرج الطبراني ، وابن حبان في الضعفاء ، وابن عساكر عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " اتخذوا السودان فإن ثلاثة منهم سادات أهل الجنة لقمان الحكيم ، والنجاشي ، وبلال المؤذن " قال الطبراني أراد الحبشة . وأخرج ابن مردويه عنه أيضاً في قوله { وَلَقَدْ ءَاتَيْنَا لُقْمَانَ ٱلْحِكْمَةَ } يعني العقل والفهم والفطنة في غير نبوّة . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة أنه كان نبياً ، وقد قدّمنا أن الراوي عنه جابر الجعفي ، وهو ضعيف جداً . وأخرج أحمد والحكيم والترمذي ، والحاكم في الكنى ، والبيهقي في الشعب عن ابن عمر عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال " إن لقمان الحكيم كان يقول إن الله إذا استودع شيئاً حفظه " وقد ذكر جماعة من أهل الحديث روايات عن جماعة من الصحابة والتابعين تتضمن كلمات من مواعظ لقمان وحكمه ، ولم يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك شيء ولا ثبت إسناد صحيح إلى لقمان بشيء منها حتى نقبله . وقد حكى الله سبحانه من مواعظه لابنه ما حكاه في هذا الموضع ، وفيه كفاية وما عدا ذلك مما لم يصح فليس في ذكره إلا شغلة للحيز وقطيعة للوقت ، ولم يكن نبياً حتى يكون ما نقل عنه من شرع من قبلنا ، ولا صحّ إسناد ما روي عنه من الكلمات حتى يكون ذكر ذلك من تدوين كلمات الحكمة التي هي ضالة المؤمن . وأخرج أبو يعلى والطبراني وابن مردويه وابن عساكر عن أبي عثمان النهدي أن سعد بن أبي وقاص قال أنزلت فيّ هذه الآية { وَإِن جَـٰهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي } ، وقد تقدّم ذكر هذا . وأخرج ابن جرير عن أبي هريرة قال نزلت هذه الآية في سعد بن أبي وقاص . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { وَهْناً عَلَىٰ وَهْنٍ } قال شدّة بعد شدّة ، وخلقاً بعد خلق . وأخرج الطبراني وابن عديّ وابن مردويه عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله { وَلاَ تُصَعّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ } ، فقال " ليّ الشدق " وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { وَلاَ تُصَعّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ } قال لا تتكبر ، فتحتقر عباد الله وتعرض عنهم إذا كلموك . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في الآية قال هو الذي إذا سلم عليه لوى عنقه كالمستكبر .