Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 13-19)

Tafsir: Fatḥ al-qadīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

خوّف سبحانه الكفار بأنه قد أهلك من هو أشدّ منهم فقال { وَكَأَيّن مّن قَرْيَةٍ هِىَ أَشَدُّ قُوَّةً مّن قَرْيَتِكَ ٱلَّتِى أَخْرَجَتْكَ أَهْلَكْنَـٰهُمْ } قد قدّمنا أن " كأين " مركبة من الكاف وأيّ ، وأنها بمعنى كم الخبرية أي وكم من قرية ، وأنشد الأخفش قول لبيد @ وكأين رأينا من ملوك وسوقة ومفتاح قيد للأسير المكبل @@ ومعنى الآية وكم من أهل قرية هم أشدّ قوة من أهل قريتك التي أخرجوك منها أهلكناهم { فَلاَ نَـٰصِرَ لَهُمْ } فبالأولى من هو أضعف منهم ، وهم قريش الذين هم أهل قرية النبي صلى الله عليه وسلم وهي مكة ، فالكلام على حذف المضاف ، كما في قوله { وَٱسْئَلِ ٱلْقَرْيَةَ } يوسف 82 قال مقاتل أي أهلكناهم بالعذاب حين كذبوا رسولهم . ثم ذكر سبحانه الفرق بين حال المؤمن ، وحال الكافر فقال { أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيّنَةٍ مّن رَّبّهِ } والهمزة للإنكار ، والفاء للعطف على مقدّر كنظائره ، ومن مبتدأ ، والخبر { كَمَن زُيّنَ لَهُ سُوء عَمَلِهِ } وأفرد في هذا باعتبار " لفظ " من ، وجمع في قوله { وَٱتَّبَعُواْ أَهْوَاءهُمْ } باعتبار معناها ، والمعنى أنه لا يستوي من كان على يقين من ربه ، ولا يكون كمن زيّن له سوء عمله ، وهو عبادة الأوثان ، والإشراك بالله ، والعمل بمعاصي الله ، واتبعوا أهواءهم في عبادتها ، وانهمكوا في أنواع الضلالات بلا شبهة توجب الشك فضلاً عن حجة نيرة . ثم لمّا بيّن سبحانه الفرق بين الفريقين في الاهتداء ، والضلال بين الفرق في مرجعهما ومآلهما فقال { مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ ٱلَّتِى وُعِدَ ٱلْمُتَّقُونَ } والجملة مستأنفة لشرح محاسن الجنة ، وبيان ما فيها ومعنى { مَّثَلُ ٱلْجَنَّةِ } وصفها العجيب الشأن ، وهو مبتدأ ، وخبره محذوف . قال النضر بن شميل تقديره ما يسمعون ، وقدّره سيبويه فيما يتلى عليكم مثل الجنة ، قال والمثل هو الوصف ، ومعناه وصف الجنة ، وجملة { فِيهَا أَنْهَارٌ مّن مَّاء غَيْرِ ءاسِنٍ } إلخ مفسرة للمثل . وقيل إن { مثل } زائدة ، وقيل إن { مثل الجنة } مبتدأ ، والخبر { فيها أنهار } ، وقيل خبره { كمن هو خالد } ، والآسن المتغير ، يقال أسن الماء يأسن أسوناً إذا تغيرت رائحته ، ومثله الآجن ، ومنه قول زهير @ قد أترك القرن مصفراً أنامله يميد في الرمح ميد المالح الأسن @@ قرأ الجمهور { آسن } بالمدّ . وقرأ حميد ، وابن كثير بالقصر ، وهما لغتان كحاذر وحذر . وقال الأخفش إن الممدود يراد به الاستقبال ، والمقصود يراد به الحال ، { وَأَنْهَارٌ مّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ } أي لم يحمض ، كما تغير ألبان الدنيا لأنها لم تخرج من ضروع الإبل والغنم والبقر { وَأَنْهَـٰرٌ مّنْ خَمْرٍ لَّذَّةٍ لّلشَّـٰرِبِينَ } أي لذيذة لهم طيبة الشرب لا يكرهها الشاربون ، يقال شراب لذّ ولذيذ وفيه لذة بمعنى ، ومثل هذه الآية قوله { بَيْضَاء لَذَّةٍ لّلشَّـٰرِبِينَ } الصافات 46 قرأ الجمهور { لذة } بالجرّ صفة لـ { خمر } ، وقرىء بالنصب على أنه مصدر ، أو مفعول له . وقرىء بالرفع صفة لـ { أنهار } { وَأَنْهَـٰرٌ مّنْ عَسَلٍ مُّصَفًّى } أي مصفى مما يخالطه من الشمع والقذى والعكر والكدر { وَلَهُمْ فِيهَا مِن كُلّ ٱلثَّمَرٰتِ } أي لأهل الجنة في الجنة مع ما ذكر من الأشربة من كل الثمرات ، أي من كل صنف من أصنافها ، و « من » زائدة للتوكيد { وَمَغْفِرَةٌ مّن رَّبّهِمْ } لذنوبهم ، وتنكير مغفرة للتعظيم ، أي ولهم مغفرة عظيمة كائنة من ربهم { كَمَنْ هُوَ خَـٰلِدٌ فِى ٱلنَّارِ } هو خبر لمبتدأ محذوف ، والتقدير أم من هو في نعيم الجنة على هذه الصفة خالداً فيها كمن هو خالد في النار ، أو خبر لقوله { مثل الجنة } كما تقدّم ، ورجح الأوّل الفراء ، فقال أراد أمن كان في هذا النعيم كمن هو خالد في النار ؟ وقال الزجاج أي أفمن كان على بينة من ربه ، وأعطي هذه الأشياء كمن زين له سوء عمله ، وهو خالد في النار ، فقوله " كَمَنْ " بدل من قوله { أفمن زيّن له سوء عمله } وقال ابن كيسان ليس مثل الجنة التي فيها الثمار والأنهار ، كمثل النار التي فيها الحميم والزقوم ، وليس مثل أهل الجنة في النعيم ، كمثل أهل النار في العذاب الأليم ، وقوله { وَسُقُواْ مَاء حَمِيماً } عطف على الصلة عطف جملة فعلية على اسمية لكنه راعى في الأولى لفظ " من " ، وفي الثانية معناها ، والحميم الماء الحارّ الشديد الغليان ، فإذا شربوه قطع أمعاءهم ، وهو معنى قوله { فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ } لفرط حرارته ، والأمعاء جمع معًى ، وهي ما في البطون من الحوايا . { وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ } أي من هؤلاء الكفار الذين يتمتعون ويأكلون ، كما تأكل الأنعام من يستمع إليك وهم المنافقون ، أفرد الضمير باعتبار لفظ " من " ، وجمع في قوله { حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُواْ مِنْ عِندِكَ } باعتبار معناها ، والمعنى أن المنافقين كانوا يحضرون مواقف وعظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومواطن خطبه التي يمليها على المسلمين حتى إذا خرجوا من عنده { قَالُواْ لِلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ } وهم علماء الصحابة ، وقيل عبد الله بن عباس ، وقيل عبد الله بن مسعود ، وقيل أبو الدرداء ، والأوّل أولى ، أي سألوا أهل العلم فقالوا لهم { مَاذَا قَالَ ءانِفاً } أي ماذا قال النبيّ الساعة على طريقة الاستهزاء ، والمعنى أنا لم نلتفت إلى قوله ، و { آنفاً } يراد به الساعة التي هي أقرب الأوقات ، ومنه أمر آنف ، أي مستأنف ، وروضة أنف ، أي لم يرعها أحد ، وانتصابه على الظرفية ، أي وقتاً مؤتنفاً ، أو حال من الضمير في " قال " . قال الزجاج هو من استأنفت الشيء إذا ابتدأته ، وأصله مأخوذ من أنف الشيء لما تقدّم منه ، مستعار من الجارحة ، ومنه قول الشاعر @ ويحرم سرّ جارتهم عليهم ويأكل جارهم أنف القصاع @@ والإشارة بقوله { أُوْلَـٰئِكَ } إلى المذكورين من المنافقين { ٱلَّذِينَ طَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ } فلم يؤمنوا ، ولا توجهت قلوبهم إلى شيء من الخير { وَٱتَّبَعُواْ أَهْوَاءهُمْ } في الكفر والعناد . ثم ذكر حال أضدادهم فقال { وَٱلَّذِينَ ٱهْتَدَوْاْ زَادَهُمْ هُدًى } أي والذين اهتدوا إلى طريق الخير ، فآمنوا بالله ، وعملوا بما أمرهم به زادهم هدًى بالتوفيق ، وقيل زادهم النبي صلى الله عليه وسلم ، وقيل زادهم القرآن . وقال الفراء زادهم إعراض المنافقين واستهزاؤهم هدًى . وقيل زادهم نزول الناسخ هدًى ، وعلى كل تقدير ، فالمراد أنه زادهم إيماناً وعلماً وبصيرة في الدين { وآتاهم تقواهم } أي ألهمهم إياها وأعانهم عليها ، والتقوى قال الربيع هي الخشية ، وقال السديّ هي ثواب الآخرة ، وقال مقاتل هي التوفيق للعمل الذي يرضاه ، وقيل العمل بالناسخ وترك المنسوخ ، وقيل ترك الرخص والأخذ بالعزائم { فَهَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ ٱلسَّاعَةَ } أي القيامة { أَن تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً } أي فجأة ، وفي هذا وعيد للكفار شديد ، وقوله { أَن تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً } بدل من { الساعة } بدل اشتمال . وقرأ أبو جعفر الرواسي إن تأتهم بإن الشرطية { فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا } أي أماراتها وعلاماتها ، وكانوا قد قرؤوا في كتبهم أن النبيّ صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء ، فبعثته من أشراطها ، قاله الحسن ، والضحاك . والأشراط جمع شرط بسكون الراء وفتحها . وقيل المراد بأشراطها هنا أسبابها التي هي دون معظمها . وقيل أراد بعلامات الساعة انشقاق القمر والدخان ، كذا قال الحسن . وقال الكلبي كثرة المال ، والتجارة ، وشهادة الزور ، وقطع الأرحام ، وقلة الكرام ، وكثرة اللئام ، ومنه قول أبي زيد الأسود @ فإن كنت قد أزمعت بالصرم بيننا فقد جعلت أشراط أوله تبدو @@ { فَأَنَّىٰ لَهُمْ إِذَا جَاءتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ } { ذكراهم } مبتدأ ، وخبره { فأنى لهم } ، أي أنّى لهم التذكر إذا جاءتهم الساعة كقوله { يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ ٱلإِنسَـٰنُ وَأَنَّىٰ لَهُ ٱلذّكْرَىٰ } الفجر 23 و { إذا جاءتهم } اعتراض بين المبتدأ والخبر . { فَٱعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلا ٱللَّه } أي إذا علمت أن مدار الخير هو التوحيد والطاعة ، ومدار الشرّ هو الشرك والعمل بمعاصي الله ، فاعلم أنه لا إلٰه غيره ، ولا ربّ سواه ، والمعنى اثبت على ذلك واستمر عليه لأنه صلى الله عليه وسلم قد كان عالماً بأنه لا إلٰه إلاَّ الله قبل هذا ، وقيل ما علمته استدلالاً فاعلمه خبراً يقيناً . وقيل المعنى فاذكر أنه لا إلٰه إلاَّ الله ، فعبّر عن الذكر بالعلم { وَٱسْتَغْفِـرْ لِذَنبِكَ } أي استغفر الله أن يقع منك ذنب ، أو استغفر الله ليعصمك ، أو استغفره مما ربما يصدر منك من ترك الأولى . وقيل الخطاب له ، والمراد الأمة ، ويأبى هذا قوله { وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ } فإن المراد به استغفاره لذنوب أمته بالدعاء لهم بالمغفرة عما فرط من ذنوبهم { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ } في أعمالكم { وَمَثْوَاكُمْ } في الدار الآخرة ، وقيل متقلبكم في أعمالكم نهاراً ، ومثواكم في ليلكم نياماً . وقيل متقلبكم في أصلاب الآباء إلى أرحام الأمهات ، ومثواكم في الأرض ، أي مقامكم فيها . قال ابن كيسان متقلبكم من ظهر إلى بطن في الدنيا ، ومثواكم في القبور . وقد أخرج عبد بن حميد ، وأبو يعلى ، وابن جرير ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه عن ابن عباس أن النبيّ صلى الله عليه وسلم لما خرج من مكة إلى الغار التفت إلى مكة وقال " أنت أحبّ بلاد الله إليّ ، ولولا أنّ أهلك أخرجوني منك لم أخرج ، فأعتى الأعداء من عتا على الله في حرمه ، أو قتل غير قاتله ، أو قتل بدخول الجاهلية " فأنزل الله { وَكَأَيّن مّن قَرْيَةٍ } الآية . وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس { أنهار من ماء غير آسن } قال متغير . وأخرج أحمد ، والترمذي وصححه ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، والبيهقي في البعث عن معاوية بن حيدة ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " في الجنة بحر اللبن ، وبحر الماء ، وبحر العسل ، وبحر الخمر ، ثم تشقق الأنهار منها " وأخرج الحارث بن أبي أسامة في مسنده ، والبيهقي عن كعب قال نهر النيل نهر العسل في الجنة ، ونهر دجلة نهر اللبن في الجنة ، ونهر الفرات نهر الخمر في الجنة ، ونهر سيحان نهر الماء في الجنة . وأخرج ابن جرير ، والحاكم وصححه من طريق سعيد بن جبير ، عن ابن عباس في قوله { حَتَّىٰ إِذَا خَرَجُواْ مِنْ عِندِكَ قَالُواْ لِلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ مَاذَا قَالَ ءانِفاً } قال كنت فيمن يُسأل . وأخرج عبد بن حميد من وجه آخر عنه في الآية قال أنا منهم . وفي هذا منقبة لابن عباس جليلة لأنه كان إذ ذاك صبياً غير بالغ ، فإن النبيّ صلى الله عليه وسلم مات وهو في سنّ البلوغ ، فسؤال الناس له عن معاني القرآن في حياة النبيّ صلى الله عليه وسلم ، ووصف الله سبحانه للمسؤولين بأنهم الذين أوتوا العلم وهو منهم ، من أعظم الأدلة على سعة علمه ، ومزيد فقهه في كتاب الله ، وسنّة رسوله ، مع كون أترابه وأهل سنه إذ ذاك يلعبون مع الصبيان . وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال كانوا يدخلون على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا خرجوا من عنده قالوا لابن عباس ماذا قال آنفاً ؟ فيقول كذا وكذا ، وكان ابن عباس أصغر القوم ، فأنزل الله الآية ، فكان ابن عباس من الذين أوتوا العلم . وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن عساكر عن ابن بريدة في الآية قال هو عبد الله بن مسعود . وأخرج ابن عساكر من طريق الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس قال هو عبد الله بن مسعود . وأخرج ابن جرير ، وابن مردويه عن ابن عباس في قوله { وَٱلَّذِينَ ٱهْتَدَوْاْ زَادَهُمْ هُدًى وَءاتَـٰهُمْ تَقُوَاهُمْ } قال لما أنزل القرآن آمنوا به ، فكان هدًى ، فلما تبيّن الناسخ من المنسوخ زادهم هدًى . وأخرج ابن المنذر عنه { فَقَدْ جَاء أَشْرَاطُهَا } قال أوّل الساعات ، وقد ثبت في الصحيحين ، وغيرهما من حديث أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بعثت أنا والساعة كهاتين " ، وأشار بالوسطى والسبابة ، ومثله عند البخاري من حديث سهل بن سعد . وفي الباب أحاديث كثيرة فيها بيان أشراط الساعة ، وبيان ما قد وقع منها ، وما لم يكن قد وقع ، وهي تأتي في مصنف مستقل فلا نطيل بذكرها . وأخرج الطبراني ، وابن مردويه ، والديلمي عن عبد الله بن عمرو ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أفضل الذكر لا إلٰه إلاّ الله ، وأفضل الدعاء الاستغفار " ثم قرأ { فَٱعْلَمْ أَنَّهُ لاَ إِلَـٰهَ إِلائَ ٱللَّهُ وَٱسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ } . وأخرج عبد الرزاق ، وعبد بن حميد ، والترمذي وصححه ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، والبيهقي في الشعب عن أبي هريرة في قوله { وَٱسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة " وأخرج أحمد ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن مردويه عن عبد الله بن سرجس قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فأكلت معه من طعام ، فقلت غفر الله لك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال « ولك » ، فقيل أنستغفر لك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال « نعم ولكم » وقرأ { وَٱسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ } . وقد ورد أحاديث في استغفاره صلى الله عليه وسلم لنفسه ولأمته ، وترغيبه في الاستغفار . وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن ابن عباس { وَٱللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ } في الدنيا { وَمَثْوَاكُمْ } في الآخرة .