Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 50, Ayat: 1-15)

Tafsir: Fatḥ al-qadīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله { ق وَٱلْقُرْءانِ ٱلْمَجِيدِ } الكلام في إعراب هذا كالكلام الذي قدّمنا في قوله { ص وَٱلْقُرْءانِ ذِى ٱلذّكْرِ } صۤ 1 وفي قوله { حـم * وَٱلْكِتَـٰبِ ٱلْمُبِينِ } الدخان 1 ، 2 واختلف في معنى { قۤ } ، فقال الواحدي قال المفسرون هو اسم جبل يحيط بالدنيا من زبرجد ، والسماء مقببة عليه ، وهو وراء الحجاب الذي تغيب الشمس من ورائه بمسيرة سنة . قال الفراء كان يجب على هذا أن يظهر الإعراب في { قۤ } لأنه اسم ، وليس بهجاء . قال ولعل القاف وحدها ذكرت من اسمه كقول القائل @ قلت لها قفي ، فقالت قاف @@ أي أنا واقفة . وحكى الفراء ، والزجاج أن قوماً قالوا معنى { قۤ } قضي الأمر ، وقضي ما هو كائن ، كما قيل في { حمۤ } حمّ الأمر . وقيل هو اسم من أسماء الله أقسم به . وقال قتادة هو اسم من أسماء القرآن . وقال الشعبي فاتحة السورة . وقال أبو بكر الورّاق معناه قف عند أمرنا ونهينا ولا تعدهما ، وقيل غير ذلك مما هو أضعف منه ، والحق أنه من المتشابه الذي استأثر الله بعلمه ، كما حققنا ذلك في فاتحة سورة البقرة ، ومعنى { المجيد } أنه ذو مجد وشرف على سائر الكتب المنزلة . وقال الحسن الكريم ، وقيل الرفيع القدر ، وقيل الكبير القدر ، وجواب القسم قال الكوفيون هو قوله { بَلْ عَجِبُواْ } وقال الأخفش جوابه محذوف كأنه قال قۤ والقرآن المجيد لتبعثن ، يدل عليه { أَءذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً } وقال ابن كيسان جوابه { مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ } وقيل هو { قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ ٱلأرْضَ مِنْهُمْ } بتقدير اللام أي لقد علمنا ، وقيل هو محذوف وتقديره أنزلناه إليك لتنذر ، كأنه قيل قۤ والقرآن المجيد ، أنزلناه إليك لتنذر به الناس . قرأ الجمهور قاف بالسكون . وقرأ الحسن ، وابن أبي إسحاق ، ونصر بن عاصم بكسر الفاء . وقرأ عيسى الثقفي بفتح الفاء . وقرأ هارون ، ومحمد بن السميفع بالضم . { بَلْ عَجِبُواْ أَن جَاءهُمْ مُّنذِرٌ مّنْهُمْ } " بل " للإضراب عن الجواب على اختلاف الأقوال ، و " أن " في موضع نصب على تقدير لأن جاءهم . والمعنى بل عجب الكفار لأن جاءهم منذر منهم ، وهو محمد صلى الله عليه وسلم ، ولم يكتفوا بمجرّد الشك والردّ ، بل جعلوا ذلك من الأمور العجيبة ، وقيل هو إضراب عن وصف القرآن بكونه مجيداً ، وقد تقدم تفسير هذا في سورة { صۤ } . ثم فسّر ما حكاه عنهم من كونهم عجبوا بقوله { فَقَالَ ٱلْكَـٰفِرُونَ هَـٰذَا شَىْء عَجِيبٌ } وفيه زيادة تصريح وإيضاح . قال قتادة عجبهم أن دعوا إلى إلٰه واحد ، وقيل تعجبهم من البعث ، فيكون لفظ { هذا } إشارة إلى مبهم يفسره ما بعده من قوله { أَءذَا مِتْنَا } إلخ ، والأوّل أولى . قال الرازي الظاهر أن قولهم هذا إشارة إلى مجيء المنذر . ثم قالوا { أَءذَا مِتْنَا } وأيضاً قد وجُد ها هنا بعد الاستبعاد بالاستفهام أمر يؤدي معنى التعجب ، وهو قولهم { ذَلِكَ رَجْعُ بَعِيدٌ } فإنه استبعاد وهو كالتعجب ، فلو كان التعجب بقولهم { هَـٰذَا شَىْء عَجِيبٌ } عائداً إلى قولهم { أئذا } لكان كالتكرار ، فإن قيل التكرار الصريح يلزم من قولك هذا شيء عجيب أنه يعود إلى مجيء المنذر ، فإن تعجبهم منه علم من قولهم وعجبوا أن جاءهم ، فقوله { هَـٰذَا شَىْء عَجِيبٌ } يكون تكراراً ، فنقول ذلك ليس بتكرار بل هو تقرير لأنه لما قال { بل عجبوا } بصيغة الفعل وجاز أن يتعجب الإنسان مما لا يكون عجباً كقوله { أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ ٱللَّهِ } هود 73 ويقال في العرف لا وجه لتعجبك مما ليس بعجب ، فكأنهم لما عجبوا قيل لهم لا معنى لتعجبكم ، فقالوا { هَـٰذَا شَىْء عَجِيبٌ } فكيف لا نعجب منه ، ويدلّ على ذلك قوله ها هنا { فَقَالَ ٱلْكَـٰفِرُونَ } بالفاء ، فإنها تدلّ على أنه مترتب على ما تقدّم ، قرأ الجمهور { أئذا متنا } بالاستفهام . وقرأ ابن عامر في رواية عنه ، وأبو جعفر ، والأعمش ، والأعرج بهمزة واحدة ، فيحتمل الاستفهام كقراءة الجمهور ، وهمزة الاستفهام مقدّرة ، ويحتمل أن معناه الإخبار ، والعامل في الظرف مقدّر ، أي أيبعثنا ، أو أنرجع إذا متنا لدلالة ما بعده عليه ، هذا على قراءة الجمهور ، وأما على القراءة الثانية ، فجواب " إذا " محذوف أي رجعنا ، وقيل ذلك رجع ، والمعنى استنكارهم للبعث بعد موتهم ومصيرهم تراباً . ثم جزموا باستبعادهم للبعث ، فقالوا { ذٰلِكَ } أي البعث { رَجْع بَعِيدٌ } أي بعيد عن العقول ، أو الأفهام ، أو العادة ، أو الإمكان ، يقال رجعته أرجعه رجعاً ، ورجع هو يرجع رجوعاً . ثم ردّ سبحانه ما قالوه ، فقال { قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ ٱلأرْضَ مِنْهُمْ } أي ما تأكل من أجسادهم ، فلا يضلّ عنا شيء من ذلك ، ومن أحاط علمه بكل شيء حتى انتهى إلى علم ما يذهب من أجساد الموتى في القبور لا يصعب عليه البعث ، ولا يستبعد منه ، وقال السديّ النقص هنا الموت ، يقول قد علمنا من يموت منهم ، ومن يبقى لأن من مات دفن ، فكأن الأرض تنقص من الأموات ، وقيل المعنى من يدخل في الإسلام من المشركين ، والأوّل أولى { وَعِندَنَا كِتَـٰبٌ حَفِيظٌ } أي حافظ لعدتّهم وأسمائهم ولكلّ شيء من الأشياء ، وهو اللوح المحفوظ ، وقيل المراد بالكتاب هنا العلم والإحصاء ، والأوّل أولى . وقيل حفيظ بمعنى محفوظ ، أي محفوظ من الشياطين ، أو محفوظ فيه كل شيء ، ثم أضرب سبحانه عن كلامهم الأول وانتقل إلى ما هو أشنع منه فقال { بَلْ كَذَّبُواْ بِٱلْحَقّ } فإنه تصريح منهم بالتكذيب بعد ما تقدّم عنهم من الاستبعاد ، والمراد بالحق هنا القرآن . قال الماوردي في قول الجميع ، وقيل هو الإسلام ، وقيل محمد ، وقيل النبوّة الثابتة بالمعجزات { لَمَّا جَاءهُمْ } أي وقت مجيئه إليهم من غير تدبر ولا تفكر ولا إمعان نظر ، قرأ الجمهور بفتح اللام وتشديد الميم . وقرأ الجحدري بكسر اللام وتخفيف الميم { فَهُمْ فِى أَمْرٍ مَّرِيجٍ } أي مختلط مضطرب ، يقولون مرة ساحر ، ومرة شاعر ، ومرة كاهن ، قاله الزجاج ، وغيره . وقال قتادة مختلف . وقال الحسن ملتبس ، والمعنى متقارب ، وقيل فاسد ، والمعاني متقاربة ، ومنه قولهم مرجت أمانات الناس أي فسدت ، ومرج الدين ، والأمر اختلط { أَفَلَمْ يَنظُرُواْ إِلَى ٱلسَّمَاء فَوْقَهُمْ } الاستفهام للتقريع والتوبيخ ، أي كيف غفلوا عن النظر إلى السماء فوقهم { كَيْفَ بَنَيْنَـٰهَا } ، وجعلناها على هذه الصفة مرفوعة بغير عماد تعتمد عليه { وَزَيَّنَّـٰهَا } بما جعلنا فيها من المصابيح { وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ } أي فتوق وشقوق وصدوع ، وهو جمع فرج ، ومنه قول امرىء القيس @ ويسدّ به فرجاً من دبر @@ قال الكسائي ليس فيها تفاوت ، ولا اختلاف ، ولا فتوق { وَٱلأرْضَ مَدَدْنَـٰهَا } أي بسطناها { وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوٰسِيَ } أي جبالاً ثوابت ، وقد تقدّم تفسير هذا في سورة الرعد . { وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلّ زَوْجٍ بَهِيجٍ } أي من كل صنف حسن ، وقد تقدّم تفسير هذا في سورة الحج . { تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ } هما علتان لما تقدّم منتصبان بالفعل الأخير منها ، أو بمقدّر ، أي فعلنا ما فعلنا للتبصير والتذكير ، قاله الزجاج . وقال أبو حاتم انتصبا على المصدرية ، أي جعلنا ذلك تبصرة وذكرى . والمنيب الراجع إلى الله بالتوبة المتدبر في بديع صنعه ، وعجائب مخلوقاته . وفي سياق هذه الآيات تذكير لمنكري البعث ، وإيقاظ لهم عن سنة الغفلة ، وبيان لإمكان ذلك وعدم امتناعه ، فإن القادر على مثل هذه الأمور يقدر عليه ، وهكذا قوله { وَنَزَّلْنَا مِنَ ٱلسَّمَاء مَاء مُّبَـٰرَكاً } أي نزّلنا من السحاب ماءً كثير البركة لانتفاع الناس به في غالب أمورهم { فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّـٰتٍ } أي أنبتنا بذلك الماء بساتين كثيرة { وَحَبَّ ٱلْحَصِيدِ } أي ما يقتات ويحصد من الحبوب ، والمعنى وحبّ الزرع الحصيد ، وخصّ الحبّ لأنه المقصود ، كذا قال البصريون . وقال الكوفيون هو من باب إضافة الشيء إلى نفسه ، كمسجد الجامع ، حكاه الفرّاء . قال الضحاك حبّ الحصيد البرّ والشعير ، وقيل كل حبّ يحصد ويدخر ويقتات { وَٱلنَّخْلَ بَـٰسِقَـٰتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ } هو معطوف على { جنات } أي وأنبتنا به النخل ، وتخصيصها بالذكر مع دخولها في الجنات للدلالة على فضلها على سائر الأشجار ، وانتصاب { باسقات } على الحال ، وهي حال مقدّرة لأنها وقت الإنبات لم تكن باسقة . قال مجاهد ، وعكرمة ، وقتادة الباسقات الطوال ، وقال سعيد بن جبير مستويات . وقال الحسن ، وعكرمة ، والفراء مواقير حوامل ، يقال للشاة إذا بسقت ولدت ، والأشهر في لغة العرب الأوّل ، يقال بسقت النخلة بسوقاً إذا طالت ، ومنه قول الشاعر @ لنا خمر وليست خمر كرم ولكن من نتاج الباسقات كرام في السماء ذهبن طولا وفات ثمارها أيدي الجناة @@ وجملة { لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ } في محل نصب على الحال من { النخل } ، الطلع هو أوّل ما يخرج من ثمر النخل ، يقال طلع الطلع طلوعاً ، والنضيد المتراكب الذي نضد بعضه على بعض ، وذلك قبل أن ينفتح فهو نضيد في أكمامه فإذا خرج من أكمامه ، فليس بنضيد { رّزْقاً لّلْعِبَادِ } انتصابه على المصدرية ، أي رزقناهم رزقاً ، أو على العلة ، أي أنبتنا هذه الأشياء للرزق { وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتاً } أي أحيينا بذلك الماء بلدة مجدبة لا ثمار فيها ولا زرع ، وجملة { كَذٰلِكَ ٱلْخُرُوجُ } مستأنفة لبيان أن الخروج من القبور عند البعث كمثل هذا الإحياء الذي أحيا الله به الأرض الميتة ، قرأ الجمهور { ميتاً } على التخفيف ، وقرأ أبو جعفر ، وخالد بالتثقيل . ثم ذكر سبحانه الأمم المكذبة ، فقال { كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَـٰبُ ٱلرَّسّ } هم قوم شعيب كما تقدّم بيانه ، وقيل هم الذين جاءهم من أقصى المدينة رجل يسعى ، وهم من قوم عيسى ، وقيل هم أصحاب الأخدود . والرسّ إما موضع نسبوا إليه ، أو فعل ، وهو حفر البئر ، يقال رسّ إذا حفر بئراً { وَثَمُودُ وَعَادٌ وفِرْعَوْنُ } أي فرعون وقومه { وَإِخْوٰنُ لُوطٍ } جعلهم إخوانه لأنهم كانوا أصهاره ، وقيل هم من قوم إبراهيم ، وكانوا من معارف لوط { وأصحاب الأيكة } تقدّم الكلام على الأيكة ، واختلاف القراء فيها في سورة الشعراء مستوفى ، ونبيهم الذي بعثه الله إليهم شعيب { وَقَوْمُ تُّبَّعٍ } هو تبع الحميري الذي تقدّم ذكره في قوله { أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ } الدخان 37 واسمه سعد أبو كرب ، وقيل أسعد . قال قتادة ذمّ الله قوم تبع ، ولم يذمه { كُلٌّ كَذَّبَ ٱلرُّسُلَ } التنوين عوض عن المضاف إليه ، أي كل واحد من هؤلاء كذب رسوله الذي أرسله الله إليه ، وكذب ما جاء به من الشرع ، واللام في { الرسل } تكون للعهد ، ويجوز أن تكون للجنس ، أي كل طائفة من هذه الطوائف كذبت جميع الرسل ، وإفراد الضمير في { كذب } باعتبار لفظ { كل } ، وفي هذا تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه قيل له لا تحزن ، ولا تكثر غمك لتكذيب هؤلاء لك ، فهذا شأن من تقدّمك من الأنبياء ، فإن قومهم كذبوهم ، ولم يصدّقهم إلاّ القليل منهم { فَحَقَّ وَعِيدِ } أي وجب عليهم وعيدي ، وحقّت عليهم كلمة العذاب ، وحل بهم ما قدّره الله عليهم من الخسف ، والمسخ ، والإهلاك بالأنواع التي أنزلها الله بهم من عذابه . { أَفَعَيِينَا بِٱلْخَلْقِ ٱلأوَّلِ } الاستفهام للتقريع والتوبيخ ، والجملة مستأنفة لتقرير أمر البعث الذي أنكرته الأمم ، أي أفعجزنا بالخلق حين خلقناهم أوّلاً ولم يكونوا شيئًا ، فكيف نعجز عن بعثهم ، يقال عييت بالأمر إذا عجزت عنه ، ولم أعرف وجهه . قرأ الجمهور بكسر الياء الأولى بعدها ياء ساكنة . وقرأ ابن أبي عبلة بتشديد الياء من غير إشباع . ثم ذكر أنهم في شكّ من البعث ، فقال { بَلْ هُمْ فِى لَبْسٍ مّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ } أي في شك وحيرة واختلاط من خلق مستأنف ، وهو بعث الأموات ، ومعنى الإضراب أنهم غير منكرين لقدرة الله على الخلق الأوّل { بَلْ هُمْ فِى لَبْسٍ مّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ } . وقد أخرج ابن جرير ، وابن المنذر عن ابن عباس في قوله { ق } قال هو اسم من أسماء الله . وأخرج ابن أبي حاتم عنه قال خلق الله من وراء هذه الأرض بحراً محيطاً ، ثم خلق وراء ذلك جبلاً يقال له قاف السماء الدنيا مرفرفة عليه ، ثم خلق من وراء ذلك الجبل أرضاً مثل تلك الأرض سبع مرات ، ثم خلق من وراء ذلك بحراً محيطاً بها ، ثم خلق وراء ذلك جبلاً يقال له قاف السماء الثانية مرفوعة عليه ، حتى عدّ سبع أرضين ، وسبعة أبحر ، وسبعة أجبل ، وسبع سمٰوات ، قال وذلك قوله { وَٱلْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ } لقمان 27 قال ابن كثير لا يصح سنده عن ابن عباس . وقال أيضاً وفيه انقطاع . وأخرج ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ عنه أيضاً قال هو جبل وعروقه إلى الصخرة التي عليها الأرض ، فإذا أراد الله أن يزلزل قرية أمر ذلك الجبل ، فحرّك ذلك العرق الذي يلي تلك القرية فيزلزلها ويحركها ، فمن ثم يحرك القرية دون القرية . وأخرج عبد بن حميد ، وابن أبي حاتم عنه أيضاً { وَٱلْقُرْءانِ المجيد } قال الكريم ، وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضاً قال القرآن المجيد ليس شيء أحسن منه ولا أفضل . وأخرج ابن المنذر ، وابن أبي حاتم عنه أيضاً { قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ ٱلأرْض مِنْهُمْ } قال أجسادهم وما يذهب منها . وأخرج ابن جرير عنه أيضاً في الآية قال ما تأكل من لحومهم وعظامهم وأشعارهم . وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر عنه أيضاً قال المريج الشيء المتغير . وأخرج الحاكم وصححه ، وابن مردويه عن قطبة قال سمعت النبيّ صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصبح { قۤ } ، فلما أتى على هذه الآية { وَٱلنَّخْلَ بَـٰسِقَـٰتٍ } فجعلت أقول ما بسوقها ؟ قال " طولها " وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم من طرق عن ابن عباس في قوله { وَٱلنَّخْلَ بَـٰسِقَـٰتٍ } قال الطول . وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم عنه في قوله { لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ } قال متراكم بعضه على بعض . وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم عنه أيضاً في قوله { أَفَعَيِينَا بِٱلْخَلْقِ ٱلأوَّلِ } يقول لم يعيينا الخلق الأوّل ، وفي قوله { بَلْ هُمْ فِى لَبْسٍ مّنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ } في شكّ من البعث .