Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 57, Ayat: 25-29)
Tafsir: Fatḥ al-qadīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله { لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِٱلْبَيّنَـٰتِ } أي بالمعجزات البينة ، والشرائع الظاهرة { وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ } المراد الجنس ، فيدخل فيه كتاب كلّ رسول { وَٱلْمِيزَانَ لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلْقِسْطِ } قال قتادة ، ومقاتل بن حيان الميزان العدل أمرناهم بالعدل ، كما في قوله { وَٱلسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلْمِيزَانَ } الرحمٰن 7 وقوله { ٱللَّهُ ٱلَّذِى أَنزَلَ ٱلْكِتَـٰبَ بِٱلْحَقّ وَٱلْمِيزَانَ } الشورى 17 وقال ابن زيد هو ما يوزن به ويتعامل به ، ومعنى { لِيَقُومَ ٱلنَّاسُ بِٱلْقِسْطِ } ليتبعوا ما أمروا به من العدل ، فيتعاملوا فيما بينهم بالنصفة ، والقسط العدل ، وهو يدل على أن المراد بالميزان العدل ، ومعنى إنزاله إنزال أسبابه وموجباته . وعلى القول بأن المراد به الآلة التي يوزن بها ، فيكون إنزاله بمعنى إرشاد الناس إليه ، وإلهامهم الوزن به ، ويكون الكلام من باب @ علفتها تبناً وماء بارداً @@ { وَأَنزْلْنَا ٱلْحَدِيدَ } أي خلقناه ، كما في قوله { وَأَنزَلَ لَكُمْ مّنَ ٱلأنْعَـٰمِ ثَمَـٰنِيَةَ أَزْوٰجٍ } الزمر 6 والمعنى أنه خلقه من المعادن ، وعلم الناس صنعته ، وقيل إنه نزل مع آدم { فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ } لأنه تتخذ منه آلات الحرب . قال الزجاج يمتنع به ويحارب ، والمعنى أنه تتخذ منه آلة للدفع ، وآلة للضرب . قال مجاهد فيه جنة وسلاح ، ومعنى { وَمَنَـٰفِعُ لِلنَّاسِ } أنهم ينتفعون به في كثير مما يحتاجون إليه مثل السكين ، والفأس ، والإبرة ، وآلات الزراعة ، والنجارة ، والعمارة { وَلِيَعْلَمَ ٱللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِٱلْغَيْبِ } معطوف على قوله { ليقوم الناس } أي لقد أرسلنا رسلنا ، وفعلنا كيت وكيت ، ليقوم الناس وليعلم ، وقيل معطوف على علة مقدّرة ، كأنه قيل ليستعملوه وليعلم الله ، والأوّل أولى . والمعنى أن الله أمر في الكتاب الذي أنزل بنصره دينه ورسله ، فمن نصر دينه ورسله علمه ناصراً ، ومن عصى علمه بخلاف ذلك ، و { بالغيب } في محلّ نصب على الحال من فاعل ينصره ، أو من مفعوله أي غائباً عنهم ، أو غائبين عنه { إِنَّ ٱللَّهَ قَوِىٌّ عَزِيزٌ } أي قادر على كل شيء غالب لكل شيء ، وليس له حاجة في أن ينصره أحد من عباده وينصر رسله ، بل كلفهم بذلك لينتفعوا به إذا امتثلوا ، ويحصل لهم ما وعد به عباده المطيعين . { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرٰهِيمَ } لما ذكر سبحانه إرسال الرسل إجمالاً أشار هنا إلى نوع تفصيل ، فذكر رسالته لنوح وإبراهيم ، وكرّر القسم للتوكيد { وَجَعَلْنَا فِى ذُرّيَّتِهِمَا ٱلنُّبُوَّةَ وَٱلْكِتَـٰبَ } أي جعلنا فيهم النبوّة والكتب المنزلة على الأنبياء منهم ، وقيل جعل بعضهم أنبياء ، وبعضهم يتلون الكتاب { فَمِنْهُمْ مُّهْتَدٍ } أي فمن الذرية من اهتدى بهدي نوح وإبراهيم ، وقيل المعنى فمن المرسل إليهم من قوم الأنبياء مهتد بما جاء به الأنبياء من الهدى { وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَـٰسِقُونَ } خارجون عن الطاعة . { ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَىٰ ءاثَـٰرِهِم بِرُسُلِنَا } أي اتبعنا على آثار الذرية ، أو على آثار نوح وإبراهيم برسلنا الذين أرسلناهم إلى الأمم كموسى ، وإلياس ، وداود ، وسليمان ، وغيرهم { وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ٱبْنِ مَرْيَمَ } أي أرسلنا رسولاً بعد رسول حتى انتهى إلى عيسى ابن مريم ، وهو من ذرية إبراهيم من جهة أمه { وآتيناه الإنجيل } وهو الكتاب الذي أنزله الله عليه ، وقد تقدّم ذكر اشتقاقه في سورة آل عمران . قرأ الجمهور { الإنجيل } بكسر الهمزة ، وقرأ الحسن بفتحها { وَجَعَلْنَا فِى قُلُوبِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً } الذين اتبعوه هم الحواريون جعل الله في قلوبهم مودّة لبعضهم البعض ، ورحمة يتراحمون بها ، بخلاف اليهود ، فإنهم ليسوا كذلك ، وأصل الرأفة اللين ، والرحمة الشفقة ، وقيل الرأفة أشدّ الرحمة { وَرَهْبَانِيَّةً ٱبتَدَعُوهَا } انتصاب { رهبانية } على الاشتغال ، أي وابتدعوا رهبانية ابتدعوها ، وليس بمعطوفة على ما قبلها ، وقيل معطوفة على ما قبلها ، أي وجعلنا في قلوبهم رأفة ورحمة ، ورهبانية مبتدعة من عند أنفسهم . والأوّل أولى ، ورجحه أبو علي الفارسي وغيره ، وجملة { مَا كَتَبْنَـٰهَا عَلَيْهِمْ } صفة ثانية لرهبانية ، أو مستأنفة مقرّرة لكونها مبتدعة من جهة أنفسهم ، والمعنى ما فرضناها عليهم ، والرهبانية بفتح الراء وضمها ، وقد قرىء بهما ، وهي بالفتح الخوف من الرهب ، وبالضم منسوبة إلى الرهبان ، وذلك لأنهم غلوا في العبادة ، وحملوا على أنفسهم المشقات في الامتناع من المطعم والمشرب والمنكح ، وتعلقوا بالكهوف والصوامع لأن ملوكهم غيروا وبدلوا ، وبقي منهم نفر قليل ، فترهبوا وتبتلوا ، ذكر معناه الضحاك ، وقتادة ، وغيرهما { إِلاَّ ٱبْتِغَاء رِضْوٰنِ ٱللَّهِ } الاستثناء منقطع ، أي ما كتبناها نحن عليهم رأساً ، ولكن ابتدعوها ابتغاء رضوان الله . وقال الزجاج ما كتبناها عليهم معناه لم نكتب عليهم شيئًا ألبتة ، قال ويكون { إِلاَّ ٱبْتِغَاء رِضْوٰنِ ٱللَّهِ } بدلاً من الهاء والألف في كتبناها ، والمعنى ما كتبنا عليهم إلاّ ابتغاء رضوان الله { فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا } أي لم يرعوا هذه الرهبانية التي ابتدعوها من جهة أنفسهم ، بل صنعوها وكفروا بدين عيسى ، ودخلوا في دين الملوك الذين غيروا وبدّلوا ، وتركوا الترهب ، ولم يبق على دين عيسى إلاّ قليل منهم ، وهم المرادون بقوله { فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم } الذي يستحقونه بالإيمان ، وذلك لأنهم آمنوا بعيسى ، وثبتوا على دينه حتى آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم لما بعثه الله { وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَـٰسِقُونَ } خارجون عن الإيمان بما أمروا أن يؤمنوا به ، ووجه الذمّ لهم على تقدير أن الاستثناء منقطع أنهم قد كانوا ألزموا أنفسهم الرهبانية معتقدين أنها طاعة ، وأن الله يرضاها ، فكان تركها وعدم رعايتها حق الرعاية يدل على عدم مبالاتهم بما يعتقدونه ديناً . وأما على القول بأن الاستثناء متصل ، وأن التقدير ما كتبناها عليهم لشيء من الأشياء إلاّ ليبتغوا بها رضوان الله بعد أن وفقناهم لابتداعها ، فوجه الذم ظاهر . ثم أمر سبحانه المؤمنين بالرسل المتقدّمين بالتقوى والإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ، فقال { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } بترك ما نهاكم عنه { وآمنوا برسوله } محمد صلى الله عليه وسلم { يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ } أي نصيبين من رحمته بسبب إيمانكم برسوله بعد إيمانكم بمن قبله من الرسل ، وأصل الكفل الحظ والنصيب ، وقد تقدّم الكلام على تفسيره في سورة النساء { وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ } يعني على الصراط كما قال { نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ } التحريم 8 وقيل المعنى ويجعل لكم سبيلاً واضحاً في الدين تهتدون به { وَيَغْفِرْ لَكُمْ } ما سلف من ذنوبكم { وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } أي بليغ المغفرة والرحمة { لّئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ ٱلْكِتَـٰبِ } اللام متعلقة بما تقدّم من الأمر بالإيمان والتقوى ، والتقدير اتقوا وآمنوا يؤتكم كذا وكذا ليعلم الذين لم يتقوا ولا آمنوا من أهل الكتاب { أَن لا يَقْدِرُونَ عَلَىٰ شَىْء مّن فَضْلِ ٱللَّهِ } و " لا " في قوله { لّئَلاَّ } زائدة للتوكيد ، قاله الفراء ، والأخفش ، وغيرهما ، و " أن " في قوله { أَن لا يَقْدِرُونَ } هي المخففة من الثقيلة ، واسمها ضمير شأن محذوف ، وخبرها ما بعدها ، والجملة في محل نصب على أنها مفعول يعلم ، والمعنى ليعلم أهل الكتاب أنهم لا يقدرون على أن ينالوا شيئًا من فضل الله الذي تفضل به على من آمن بمحمد ، ولا يقدرون على دفع ذلك الفضل الذي تفضل الله به على المستحقين له ، وجملة { وَأَنَّ ٱلْفَضْلَ بِيَدِ ٱللَّهِ } معطوفة على الجملة التي قبلها ، أي ليعلموا أنهم لا يقدرون ، وليعلموا أن الفضل بيد الله سبحانه ، وقوله { يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء } خبر ثان لأنّ ، أو هو الخبر ، والجارّ والمجرور في محل نصب على الحال { وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ } هذه الجملة مقرّرة لمضمون ما قبلها ، والمراد بالفضل هنا ما تفضل به على الذين اتقوا وآمنوا برسوله من الأجر المضاعف . وقال الكلبي هو رزق الله ، وقيل نعم الله التي لا تحصى ، وقيل هو الإسلام ، وقد قيل إن « لا » في { لئلا } غير مزيدة ، وضمير { لا يقدرون } للنبيّ صلى الله عليه وسلم وأصحابه . والمعنى لئلا يعتقد أهل الكتاب أنه لا يقدر النبيّ والمؤمنون على شيء من فضل الله الذي هو عبارة عما أوتوه ، والأوّل أولى . وقرأ ابن مسعود لكيلا يعلم وقرأ خطاب بن عبد الله لأن يعلم وقرأ عكرمة ليعلم وقرىء ليلا بقلب الهمزة ياء ، وقرىء بفتح اللام . وقد أخرج عبد بن حميد ، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول ، وأبو يعلى ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم وصححه ، وابن مردويه ، والبيهقي في الشعب من طرق عن ابن مسعود قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم " يا عبد الله " ، قلت لبيك يا رسول الله ثلاث مرات ، قال " هل تدري أيّ عرى الإسلام أوثق ؟ " قلت الله ، ورسوله أعلم ، قال " أفضل الناس أفضلهم عملاً إذ فقهوا في دينهم يا عبد الله هل تدري أيّ الناس أعلم ؟ " قلت الله ورسوله أعلم ، قال فإن أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلف الناس ، وإن كان مقصراً بالعمل ، وإن كان يزحف على استه ، واختلف من كان قبلنا على اثنتين وسبعين فرقة نجا منها ثلاث وهلك سائرها فرقة وازرت الملوك وقاتلتهم على دين الله وعيسى ابن مريم ، وفرقة لم تكن لهم طاقة بموازرة الملوك ، فأقاموا بين ظهراني قومهم فدعوهم إلى دين الله ودين عيسى ، فقتلهم الملوك ونشرتهم بالمناشير ، وفرقة لم تكن لهم طاقة بموازرة الملوك ولا بالمقام معهم ، فساحوا في الجبال وترهبوا فيها ، وهم الذين قال الله { وَرَهْبَانِيَّةً ٱبتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَـٰهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ٱبْتِغَاء رِضْوٰنِ ٱللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَـئَاتَيْنَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ } هم الذين آمنوا بي وصدقوني { وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَـٰسِقُونَ } الذين جحدوني وكفروا بي » . وأخرج النسائي ، والحكيم الترمذي في نوادر الأصول ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن مردويه عن ابن عباس قال كانت ملوك بعد عيسى بدلت التوراة والإنجيل ، فكان منهم مؤمنون يقرؤون التوراة والإنجيل ، فقيل لملوكهم ما نجد شيئًا أشدّ من شتم يشتمناه هؤلاء ، إنهم يقرءون { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْكَـٰفِرُونَ } المائدة 44 { وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ ٱللَّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلظَّـٰلِمُونَ } المائدة 45 { فَأُوْلَـئِكَ هُمُ ٱلْفَـٰسِقُونَ } المائدة 47 مع ما يعيبوننا به من أعمالنا في قراءتهم ، فادعوهم فليقرؤوا كما نقرأ ، وليؤمنوا كما آمنا ، فدعاهم فجمعهم ، وعرض عليهم القتل ، أو ليتركوا قراءة التوراة والإنجيل إلاّ ما بدلوا منهما ، فقالوا ما تريدون إلى ذلك ؟ دعونا ، فقالت طائفة منهم ابنوا لنا أسطوانة ، ثم ارفعونا إليها ، ثم أعطونا شيئًا نرفع به طعامنا وشرابنا ، ولا نرد عليكم ، وقالت طائفة دعونا نسيح في الأرض ونهيم ونأكل مما تأكل منه الوحوش ، ونشرب مما تشرب ، فإن قدرتم علينا في أرضكم فاقتلونا ، وقالت طائفة ابنوا لنا دوراً في الفيافي ، ونحتفر الآبار ، ونحرث البقول ، فلا نرد عليكم ولا نمرّ بكم ، وليس أحد من القبائل إلاّ له حميم فيهم ، ففعلوا ذلك ، فأنزل الله { وَرَهْبَانِيَّةً ٱبتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَـٰهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ٱبْتِغَاء رِضْوٰنِ ٱللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا } وقال الآخرون ممن تعبد من أهل الشرك ، وفني من فني منهم قالوا نتعبد كما تعبد فلان ، ونسيح كما ساح فلان ، ونتخذ دوراً كما اتخذ فلان ، وهم على شركهم لا علم لهم بإيمان الذين اقتدوا بهم ، فلما بعث النبي ، ولم يبق منهم إلاّ القليل انحط صاحب الصومعة من صومعته ، وجاء السياح من سياحته ، وصاحب الدير من ديره ، فآمنوا به وصدّقوه ، فقال الله { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَءامِنُواْ بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ } أجرين بإيمانهم بعيسى وتصديقهم والتوراة والإنجيل ، وبإيمانهم بمحمد وتصديقهم به { وَيَجْعَل لَّكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ } القرآن واتباعهم النبيّ صلى الله عليه وسلم . وأخرج أحمد ، والحكيم الترمذي ، وأبو يعلى ، والبيهقي في الشعب عن أنس أن النبيّ قال " إن لكل أمة رهبانية ، ورهبانية هذه الأمة الجهاد في سبيل الله " وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم عن أبي موسى الأشعريّ في قوله { كِفْلَيْنِ } قال ضعفين وهي بلسان الحبشة . وأخرج الفريابي ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه عن ابن عمر في قوله { يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِن رَّحْمَتِهِ } قال الكفل ثلثمائة جزء وخمسون جزءاً من رحمة الله .