Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 50-55)

Tafsir: Fatḥ al-qadīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أمره الله سبحانه بأن يخبرهم لما كثر اقتراحهم عليه وتعنتهم بإنزال الآيات التي تضطرهم إلى الإيمان ، أنه لم يكن عنده خزائن الله حتى يأتيهم بما اقترحوه من الآيات ، والمراد خزائن قدرته التي تشتمل على كل شيء من الأشياء ويقول لهم إنه لا يعلم الغيب حتى يخبرهم به ويعرّفهم بما سيكون في مستقبل الدهر { وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنّى مَلَكٌ } حتى تكلفوني من الأفعال الخارقة للعادة مالا يطيقه البشر . وليس في هذا ما يدل على أن الملائكة أفضل من الأنبياء . وقد اشتغل بهذه المفاضلة قوم من أهل العلم ، ولا يترتب على ذلك فائدة دينية ولا دنيوية . بل الكلام في مثل هذا من الاشتغال بما لا يعني ، " ومن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " { إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَىٰ إِلَىَّ } أي ما أتبع إلا ما يوحيه الله إليّ . وقد تمسك بذلك من لم يثبت اجتهاد الأنبياء عملاً بما يفيده القصر في هذه الآية ، والمسألة مدوّنة في الأصول والأدلة عليها معروفة . وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال " أوتيت القرآن ومثله معه " { قُلْ هَلْ يَسْتَوِى ٱلأعْمَىٰ وَٱلْبَصِيرُ } هذا الاستفهام للإنكار ، والمراد أنه لا يستوي الضالّ والمهتدي ، أو المسلم الكافر أو من اتبع ما أوحي إليه ومن لم يتبعه ، والكلام تمثيل { أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ } في ذلك حتى تعرفوا عدم الاستواء بينهما ، فإنه بين لا يلتبس على من له أدنى عقل ، وأقلّ تفكر . قوله { وَأَنذِرْ بِهِ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَىٰ رَبّهِمْ } الإنذار الإعلام ، والضمير في به راجع إلى { ما يوحى } وقيل إلى { الله } وقيل إلى { اليوم الآخر } . وخص الذين يخافون أن يحشروا ، لأن الإنذار يؤثر فيهم لما حلّ بهم من الخوف ، بخلاف من لا يخاف الحشر من طوائف الكفر لجحوده به وإنكاره له ، فإنه لا يؤثر فيه ذلك . قيل ومعنى يخافون يعلمون ويتيقنون أنهم محشورون ، فيشمل كل من آمن بالبعث من المسلمين ، وأهل الذمة ، وبعض المشركين . وقيل معنى الخوف على حقيقته ، والمعنى أنه ينذر به من يظهر عليه الخوف من الحشر عند أن يسمع النبي صلى الله عليه وسلم يذكره ، وإن لم يكن مصدقاً به في الأصل ، لكنه يخاف أن يصح ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم ، فإن من كان كذلك تكون الموعظة فيه أنجع والتذكير له أنفع . قوله { لَيْسَ لَهُمْ مّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ } الجملة في محل نصب على الحال أي أنذر به هؤلاء الذين يخافون الحشر حال كونهم لا وليّ لهم يواليهم ولا نصير يناصرهم ، ولا شفيع يشفع لهم من دون الله ، وفيه ردّ على من زعم من الكفار المعترفين بالحشر أن آباءهم يشفعون لهم ، وهم أهل الكتاب ، أو أن أصنامهم تشفع لهم ، وهم المشركون . قوله { وَلاَ تَطْرُدِ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِٱلْغَدَاةِ وَٱلْعَشِىّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } الدعاء العبادة مطلقاً . وقيل المحافظة على صلاة الجماعة . وقيل الذكر وقراءة القرآن . وقيل المراد الدعاء لله بجلب النفع ودفع الضرر . قيل والمراد بذكر الغداة والعشيّ الدوام على ذلك والاستمرار . وقيل هو على ظاهره ، و { يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } في محل نصب على الحال . والمعنى أنهم مخلصون في عبادتهم لا يريدون بذلك إلا وجه الله تعالى ، أي يتوجهون بذلك إليه لا إلى غيره . قوله { مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مّن شَىْء وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مّن شَىْء } هذا كلام معترض بين النهي وجوابه متضمن لنفي الحامل على الطرد ، أي حساب هؤلاء الذين أردت أن تطردهم موافقة لمن طلب ذلك منك هو على أنفسهم ما عليك منه شيء ، وحسابك على نفسك ما عليهم منه شيء فعلام تطردهم ؟ هذا على فرض صحة وصف من وصفهم بقوله { مَا نَرَاكَ ٱتَّبَعَكَ إِلاَّ ٱلَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا } هود 27 وطعن عندك في دينهم وحسبهم ، فكيف وقد زكاهم الله عزّ وجلّ بالعبادة والإخلاص ؟ ! وهذا هو مثل قوله تعالى { وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ } الأنعام 164 وقوله { وَأَن لَّيْسَ لِلإنسَـٰنِ إِلاَّ مَا سَعَىٰ } النجم 39 . وقوله { إِنْ حِسَابُهُمْ إِلاَّ عَلَىٰ رَبّى } الشعراء 113 . قوله { فَتَطْرُدَهُمْ } جواب النفي في قوله { مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مّن شَىْء } وهو من تمام الاعتراض ، أي إذا كان الأمر كذلك فأقبل عليهم وجالسهم ولا تطردهم مراعاة لحق من ليس على مثل حالهم في الدين والفضل ، و " من " في { ما عليك من حسابهم من شيء } للتبعيض ، والثانية للتوكيد . وكذا في { ما من حسابك عليهم من شيء } . قوله { فَتَكُونَ مِنَ ٱلظَّـٰلِمِينَ } جواب للنهي أعني { وَلاَ تَطْرُدِ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ } أي فإن فعلت ذلك كنت من الظالمين ، وحاشاه عن وقوع ذلك . وإنما هو من باب التعريض لئلا يفعل ذلك غيره صلى الله عليه وسلم من أهل الإسلام ، كقوله تعالى { لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ } الزمر 65 . وقيل إن { فتكون من الظالمين } معطوف على { فتطردهم } على طريق التسبب ، والأوّل أولى . قوله { وَكَذٰلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ } أي مثل ذلك الفتن العظيم فتنا بعض الناس ببعض ، والفتنة الإختبار ، أي عاملناهم معاملة المختبرين ، واللام في { لّيَقُولواْ } للعاقبة ، أي ليقول البعض الأوّل مشيرين إلى البعض الثاني { أَهَـٰؤُلاء } الذين { مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مّن بَيْنِنَا } أي أكرمهم بإصابة الحق دوننا . قال النحاس وهذا من المشكل ، لأنه يقال كيف فتنوا ليقولوا هذا القول ؟ وهو إن كان على طريقة الإنكار كفر ، وأجاب بجوابين الأوّل أن ذلك واقع منهم على طريقة الاستفهام لا على سبيل الإنكار والثاني أنهم لما اختبروا بهذا كان عاقبة هذا القوم منهم كقوله { فَٱلْتَقَطَهُ ءالُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوّاً وَحَزَناً } القصص 8 . قوله { أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِأَعْلَمَ بِٱلشَّـٰكِرِينَ } هذا الاستفهام للتقرير . والمعنى أن مرجع الاستحقاق لنعم الله سبحانه هو الشكر ، وهو أعلم بالشاكرين له ، فما بالكم تعترضون بالجهل وتنكرون الفضل . قوله { وَإِذَا جَاءكَ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِـئَايَـٰتِنَا } هم الذين نهاه الله عن طردهم وهم المستضعفون من المؤمنين ، كما سيأتي بيانه { فَقُلْ سَلَـٰمٌ عَلَيْكُمْ } أمره الله بأن يقول لهم هذا القول تطييباً لخواطرهم ، وإكراماً لهم . والسلام ، والسلامة بمعنى واحد ، فمعنى سلام عليكم سلمكم الله . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية إذا رآهم بدأهم بالسلام . وقيل إن هذا السلام هو من جهة الله ، أي أبلغهم منا السلام . قوله { كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ ٱلرَّحْمَةَ } أي أوجب ذلك إيجاب فضل وإحسان . وقيل كتب ذلك في اللوح المحفوظ . قيل هذا من جملة ما أمره الله سبحانه بإبلاغه إلى أولئك الذين أمره بإبلاغ السلام إليهم تبشيراً بسعة مغفرة الله ، وعظيم رحمته . قوله { أَنَّهُ من عَمِلَ مِنكُمْ سُوءا بِجَهَالَةٍ } قرأ ابن عامر ، وعاصم ، ونافع بفتح " أن " من { أنه } ، وقرأ الباقون بكسرها . فعلى القراءة الأولى تكون هذه الجملة بدلاً من الرحمة ، أي كتب ربكم على نفسه أنه من عمل إلى آخره . وعلى القراءة الثانية تكون هذه الجملة مفسرة للرحمة بطريق الاستئناف وموضع بجهالة النصب على الحال ، أي عمله وهو جاهل . قيل والمعنى أنه فعل فعل الجاهلين لأن من عمل ما يؤدي إلى الضرر في العاقبة مع علمه بذلك أو ظنه ، فقد فعل فعل أهل الجهل والسفه ، لا فعل أهل الحكمة والتدبير . وقيل المعنى أنه عمل ذلك وهو جاهل لما يتعلق به من المضرة ، فتكون فائدة التقييد بالجهالة الإيذان بأن المؤمن لا يباشر ما يعلم أنه يؤدي إلى الضرر . قوله { ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ } أي من بعد عمله { وَأَصْلَحَ } ما أفسده بالمعصية ، فراجع الصواب وعمل الطاعة { فَإنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } . قرأ ابن عامر ، وعاصم ، بفتح الهمزة من « فإنه » ، وقرأ الباقون بالكسر . فعلى القراءة الأولى تكون أن وما بعدها خبر مبتدأ محذوف ، أي فأمره أن الله غفور رحيم ، وهذا اختيار سيبويه ، واختار أبو حاتم أن الجملة في محل رفع على الابتداء ، والخبر مضمر ، كأنه قيل فله " أَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " قال لأن المبتدأ هو ما بعد الفاء . وأما على القراءة الثانية فالجملة مستأنفة . قوله { وَكَذَلِكَ نفَصّلُ ٱلآيَـٰتِ } أي مثل ذلك التفصيل نفصلها ، والتفصيل التبيين ، والمعنى أن الله فصل لهم ما يحتاجون إليه من أمر الدين ، وبين لهم حكم كل طائفة . قوله { وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ ٱلْمُجْرِمِينَ } . قال الكوفيون هو معطوف على مقدّر ، أي وكذلك نفصل الآيات لنبين لكم ولتستبين . قال النحاس وهذا الحذف لا يحتاج إليه . وقيل إن دخول الواو للعطف على المعنى . قرىء { لتستبين } بالفوقية والتحتية ، فالخطاب على الفوقية للنبي صلى الله عليه وسلم ، أي لتستبين يا محمد سبيل المجرمين ، وسبيل منصوب على قراءة نافع . وأما على قراءة ابن كثير ، وأبي عمرو ، وابن عامر ، وحفص بالرفع ، فالفعل مسند إلى سبيل وأما على التحتية فالفعل مسند إلى سبيل أيضاً ، وهي قراءة حمزة والكسائي وشعبة بالرفع ، وإذا استبان سبيل المجرمين فقد استبان سبيل المؤمنين . وقد أخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن قتادة في قوله { قُلْ هَلْ يَسْتَوِى ٱلأعْمَىٰ وَٱلْبَصِيرُ } قال الأعمى الكافر ، الذي عمي عن حق الله وأمره ونعمه عليه ، والبصير العبد المؤمن ، الذي أبصر بصراً نافعاً فوحد الله وحده ، وعمل بطاعة ربه ، وانتفع بما أتاه الله . وأخرج أحمد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وأبو الشيخ ، وابن مردويه ، وأبو نعيم في الحلية ، عن عبد الله بن مسعود قال مرّ الملأ من قريش على النبي صلى الله عليه وسلم ، وعنده صهيب ، وعمار ، وبلال ، وخباب ونحوهم من ضعفاء المسلمين ، فقالوا يا محمد أرضيت بهؤلاء من قومك { أَهَـؤُلاء مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مّن بَيْنِنَا } أنحن نكون تبعاً لهؤلاء ، اطردهم عنا فلعلك إن طردتهم أن نتبعك ، فأنزل الله فيهم القرآن { وَأَنذِرْ بِهِ ٱلَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَىٰ رَبّهِمْ } إلى قوله { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ بِٱلظَّـٰلِمينَ } . وقد أخرج هذا السبب مطوّلاً ابن جرير ، وابن المنذر ، عن عكرمة ، وفيه إن الذين جاءوا إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم عتبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، وقرظة بن عبد عمرو بن نوفل ، والحارث بن عامر بن نوفل ، ومطعم بن عدي بن الخيار بن نوفل في أشراف الكفار من عبد مناف . وأخرجه ابن أبي شيبة ، وابن ماجه وأبو يعلى ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، والطبراني ، وأبو الشيخ وابن مردويه ، وأبو نعيم في الحلية ، والبيهقي في الدلائل ، عن خباب قال جاء الأقرع بن حابس التميمي ، وعيينة بن حصن الفزاري ، فذكر نحو حديث عبد الله بن مسعود مطوّلاً . قال ابن كثير هذا حديث غريب ، فإن هذه الآية مكية ، والأقرع وعيينة إنما أسلما بعد الهجرة بدهر . وأخرج مسلم والنسائي ، وابن ماجه ، وغيرهم ، عن سعد بن أبي وقاص قال لقد نزلت هذه الآية في ستة أنا وعبد الله بن مسعود ، وبلال ، ورجل من هذيل ، ورجلان لست أسميهما ، فقال المشركون للنبي صلى الله عليه وسلم اطرد هؤلاء عنك لا يجترئون علينا ، فوقع في نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقع ، فحدّث نفسه ، فأنزل الله { وَلاَ تَطْرُدِ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِٱلْغَدَاةِ وَٱلْعَشِىّ } . وقد روي في بيان السبب روايات موافقة لما ذكرنا في المعنى . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله { بِٱلْغَدَاةِ وَٱلْعَشِىّ } قال يعني الصلاة المكتوبة . وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن مجاهد قال الصلاة المكتوبة الصبح والعصر . وأخرج ابن أبي شيبة ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ ، عن إبراهيم النخعي في الآية قال هم أهل الذكر لا تطردهم عن الذكر . قال سفيان أي أهل الفقه . وأخرج ابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس في قوله { وَكَذٰلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ } يعني أنه جعل بعضهم أغنياء وبعضهم فقراء ، فقال الأغنياء للفقراء { أَهَـؤُلاء مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مّن بَيْنِنَا } يعني أهؤلاء هداهم الله ، وإنما قالوا ذلك استهزاء وسخرية . وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج { أَهَـٰؤُلاء ٱلَّذِينَ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَيْهِم مّن بَيْنِنَا } أي لو كان لهم كرامة على الله ما أصابهم هذا الجهد . وأخرج عبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وأبو الشيخ عن ماهان قال أتى قوم النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالوا إنا أصبنا ذنوباً عظاماً فما ردّ عليهم شيئاً فانصرفوا ، فأنزل الله { وَإِذَا جَاءكَ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِـئَايَـٰتِنَا } الآية ، فدعاهم فقرأها عليهم . وأخرج ابن المنذر ، عن ابن جريج ، قال أخبرت أن قوله { سَلَـٰمٌ عَلَيْكُمُ } كانوا إذا دخلوا على النبي صلى الله عليه وسلم بدأهم بالسلام ، فقال { سَلَـٰمٌ عَلَيْكُمُ } وإذا لقيهم فكذلك أيضاً . وأخرج عبد الرزاق ، وابن جرير ، عن قتادة في قوله { وَكَذَلِكَ نفَصّلُ ٱلآيَـٰتِ } قال نبين الآيات . وأخرج ابن جرير ، وابن أبي حاتم ، عن ابن زيد في قوله { وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ ٱلْمُجْرِمِينَ } قال الذين يأمرونك بطرد هؤلاء .