Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 69, Ayat: 19-52)

Tafsir: Fatḥ al-qadīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

لما ذكر سبحانه العرض ذكر ما يكون فيه ، فقال { فَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ } أي أعطي كتابه الذي كتبته الحفظة عليه من أعماله { فَيَقُولُ هَاؤُمُ ٱقْرَؤُاْ كِتَـٰبيَهْ } يقول ذلك سروراً وابتهاجاً . قال ابن السكيت ، والكسائي العرب تقول ها يا رجل ، وللاثنين هاؤما يا رجلان ، وللجمع هاؤم يا رجال . قيل والأصل هاؤكم ، فأبدلت الهمزة من الكاف ، قال ابن زيد ومعنى { هاؤم } تعالوا . وقال مقاتل هلم . وقيل خذوا والذي صرح به النحاة أنها بمعنى خذ ، يقول ها بمعنى خذ ، وهاؤما بمعنى خذا ، وهاؤم بمعنى خذوا ، فهي اسم فعل ، وقد يكون فعلاً صريحاً لاتصال الضمائر البارزة المرفوعة بها ، وفيها ثلاث لغات ، كما هو معروف في علم الإعراب ، وقوله { كِتَـٰبيَهْ } معمول لقوله { اقرءوا } لأنه أقرب الفعلين ، ومعمول { هَاؤُمُ } محذوف يدل عليه معمول { اقرءوا } والتقدير هاؤم كتابيه اقرءوا كتابيه ، والهاء في كتابيه وحسابيه وسلطانيه وماليه ، هي هاء السكت . قرأ الجمهور في هذه بإثبات الهاء وقفاً ووصلاً مطابقة لرسم المصحف ، ولولا ذلك لحذفت في الوصل ، كما هو شأن هاء السكت ، واختار أبو عبيد أن يتعمد الوقف عليها ليوافق اللغة في إلحاق الهاء في السكت ، ويوافق الخط ، يعني خط المصحف . قرأ ابن محيصن ، وابن أبي إسحاق ، وحميد ، ومجاهد ، والأعمش ، ويعقوب بحذفها وصلاً ، وإثباتها وقفاً في جميع هذه الألفاظ . ورويت هذه القراءة عن حمزة ، واختار أبو حاتم هذه القراءة اتباعاً للغة . وروي عن ابن محيصن أنه قرأ بحذفها وصلاً ووقفاً . { إِنّى ظَنَنتُ أَنّى مُلَـٰقٍ حِسَابِيَهْ } أي علمت وأيقنت في الدنيا أني أحاسب في الآخرة . وقيل المعنى إني ظننت أن يأخذني الله بسيئاتي ، فقد تفضل عليّ بعفوه ولم يؤاخذني . قال الضحاك كل ظنّ في القرآن من المؤمن فهو يقين ، ومن الكافر فهو شك . قال مجاهد ظن الآخرة يقين وظنّ الدنيا شك . قال الحسن في هذه الآية إن المؤمن أحسن الظنّ بربه فأحسن العمل للآخرة ، وإن الكافر أساء الظنّ بربه فأساء العمل . قيل والتعبير بالظنّ هنا للإشعار بأنه لا يقدح في الاعتقاد ما يهجس في النفس من الخطرات التي لا تنفك عنها العلوم النظرية غالباً { فَهُوَ فِى عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ } أي في عيشة مرضية لا مكروهة ، أو ذات رضى أي يرضى بها صاحبها . قال أبو عبيدة ، والفراء راضية أي مرضية كقوله { مَّاء دَافِقٍ } الطارق 6 أي مدفوق ، فقد أسند إلى العيشة ما هو لصاحبها ، فكان ذلك من المجاز في الإسناد { فِى جَنَّةٍ عَالِيَةٍ } أي مرتفعة المكان لأنها في السماء ، أو مرتفعة المنازل ، أو عظيمة في النفوس . { قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ } القطوف جمع قطف بكسر القاف ، ما يقطف من الثمار ، والقطف بالفتح المصدر ، والقطاف بالفتح والكسر وقت القطف ، والمعنى أن ثمارها قريبة ممن يتناولها من قائم أو قاعد أو مضطجع . { كُلُواْ وَٱشْرَبُواْ } أي يقال لهم كلوا واشربوا في الجنة { هَنِيئَاً } أي أكلاً وشرباً هنيئاً لا تكدير فيه ولا تنغيص { بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِى ٱلأَيَّامِ ٱلْخَالِيَةِ } أي بسبب ما قدمتم من الأعمال الصالحة في الدنيا . وقال مجاهد هي أيام الصيام . { وَأَمَّا مَنْ أُوتِىَ كِتَـٰبَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ } حزناً وكرباً لما رأى فيه من سيئاته { فَيَقُولُ يٰلَيْتَنِى لَمْ أُوتَ كِتَـٰبِيَهْ } أي لم أعط كتابيه { وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ } أي لم أدر أيّ شيء حسابي . لأن كله عليه . { يٰلَيْتَهَا كَانَتِ ٱلْقَاضِيَةَ } أي ليت الموتة التي متّها كانت القاضية ، ولم أحي بعدها ، ومعنى ٱلْقَاضِيَةَ القاطعة للحياة ، والمعنى أنه تمنى دوام الموت ، وعدم البعث لما شاهد من سوء عمله وما يصير إليه من العذاب ، فالضمير في ليتها يعود إلى الموتة التي قد كان ماتها ، وإن لم تكن مذكورة لأنها لظهورها كانت كالمذكورة . قال قتادة تمنى الموت ولم يكن في الدنيا شيء عنده أكره منه ، وشرّ من الموت ما يطلب منه الموت . وقيل الضمير يعود إلى الحالة التي شاهدها عند مطالعة الكتاب ، والمعنى يا ليت هذه الحالة كانت الموتة التي قضيت عليّ . { مَا أَغْنَىٰ عَنّى مَالِيَهْ } أي لم يدفع عني من عذاب الله شيئًا على أن ما نافية ، أو استفهامية ، والمعنى أيّ شيء أغنى عني مالي . { هَلَكَ عَنّى سُلْطَـٰنِيَهْ } أي هلكت عني حجتي وضلت عني ، كذا قال مجاهد ، وعكرمة ، والسديّ ، والضحاك . وقال ابن زيد يعني سلطاني الذي في الدنيا ، وهو الملك ، وقيل تسلطي على جوارحي . قال مقاتل يعني حين شهدت عليه الجوارح بالشرك ، وحينئذٍ يقول الله عزّ وجلّ { خُذُوهُ فَغُلُّوهُ } أي اجمعوا يده إلى عنقه بالأغلال . { ثُمَّ ٱلْجَحِيمَ صَلُّوهُ } أي أدخلوه الجحيم ، والمعنى لا تصلوه إلاّ الجحيم ، وهي النار العظيمة { ثُمَّ فِى سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاْسْلُكُوهُ } السلسلة حلق منتظمة ، وذرعها طولها . قال الحسن الله أعلم بأيّ ذراع هو . قال نوف الشامي كل ذراع سبعون باعاً كل باع أبعد مما بينك وبين مكة ، وكان نوف في رحبة الكوفة . قال مقاتل لو أن حلقة منها وضعت على ذروة جبل لذاب كما يذوب الرصاص ، ومعنى { فَاْسْلُكُوهُ } فاجعلوه فيها ، يقال سلكته الطريق إذا أدخلته فيه . قال سفيان بلغنا أنها تدخل في دبره حتى تخرج من فيه . قال الكلبي تسلك سلك الخيط في اللؤلؤ . وقال سويد بن أبي نجيح بلغني أن جميع أهل النار في تلك السلسلة ، وتقديم السلسلة للدلالة على الاختصاص كتقديم الجحيم ، وجملة { إِنَّهُ كَانَ لاَ يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ ٱلْعَظِيمِ } تعليل لما قبلها . { وَلاَ يَحُضُّ عَلَىٰ طَعَامِ ٱلْمِسْكِينِ } أي لا يحث على إطعام المسكين من ماله ، أو لا يحث الغير على إطعامه ، ووضع الطعام موضع الإطعام ، كما يوضع العطاء موضع الإعطاء ، كما قال الشاعر @ أكفراً بعد ردّ موتي عني وبعد عطائك المال الرعابا @@ أي بعد إعطائك ، ويجوز أن يكون الطعام على معناه غير موضوع موضع المصدر ، والمعنى أنه لا يحث نفسه أو غيره على بذل نفس طعام المسكين ، وفي جعل هذا قريناً لترك الإيمان بالله من الترغيب في التصدّق على المساكين وسدّ فاقتهم ، وحثّ النفس والناس على ذلك ما يدلّ أبلغ دلالة ، ويفيد أكمل فائدة على أن منعهم من أعظم الجرائم وأشدّ المآثم . { فَلَيْسَ لَهُ ٱلْيَوْمَ هَـٰهُنَا حَمِيمٍ } أي ليس له يوم القيامة في الآخرة قريب ينفعه أو يشفع له لأنه يوم يفرّ فيه القريب من قريبه ، ويهرب عنده الحبيب من حبيبه . { وَلاَ طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ } أي وليس له طعام يأكله إلاّ من صديد أهل النار ، وما ينغسل من أبدانهم من القيح والصديد ، وغسلين فعلين من الغسل . وقال الضحاك ، والربيع بن أنس هو شجر يأكله أهل النار . وقال قتادة هو شرّ الطعام . وقال ابن زيد لا يعلم ما هو ولا ما الزقوم إلاّ الله تعالى . وقال سبحانه في موضع آخر { لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلاَّ مِن ضَرِيعٍ } الغاشية 6 ، فيجوز أن يكون الضريع هو الغسلين . وقيل في الكلام تقديم وتأخير ، والمعنى فليس له اليوم ها هنا حميم إلاّ من غسلين على أن الحميم هو الماء الحار . { وَلاَ طَعَامٌ } أي ليس لهم طعام يأكلونه ، ولا ملجىء لهذا التقديم والتأخير ، وجملة { لاَّ يَأْكُلُهُ إِلاَّ ٱلْخَـٰطِئُونَ } صفة لغسلين ، والمراد أصحاب الخطايا وأرباب الذنوب . قال الكلبي المراد الشرك . قرأ الجمهور { الخاطئون } مهموزاً ، وهو اسم فاعل من خطىء إذا فعل غير الصواب متعمداً ، والمخطىء من يفعله غير متعمد . وقرأ الزهري ، وطلحة بن مصرف ، والحسن " الخاطيون " بياء مضمومة بدل الهمزة . وقرأ نافع في رواية عنه بضم الطاء بدون همزة . { فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ } هذا ردّ لكلام المشركين كأنه قال ليس الأمر كما تقولون ، ولا زائدة ، والتقدير فأقسم بما تشاهدونه وما لا تشاهدونه . قال قتادة أقسم بالأشياء كلها ما يبصر منها وما لا يبصر ، فيدخل في هذا جميع المخلوقات . وقيل إن « لا » ليست زائدة ، بل هي لنفي القسم ، أي لا أحتاج إلى قسم لوضوح الحقّ في ذلك ، والأوّل أولى . { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ } أي إن القرآن لتلاوة رسول كريم ، على أن المراد بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم ، أو إنه لقول يبلغه رسول كريم . قال الحسن ، والكلبي ، ومقاتل يريد به جبريل ، دليله قوله { إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * ذِى قُوَّةٍ عِندَ ذِى ٱلْعَرْشِ مَكِينٍ } التكوير 19 20 وعلى كل حال ، فالقرآن ليس من قول محمد ، ولا من قول جبريل عليه السلام ، بل هو قول الله ، فلا بدّ من تقدير التلاوة أو التبليغ . { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ } كما تزعمون لأنه ليس من أصناف الشعر ولا مشابه لها { قَلِيلاً مَّا تُؤْمِنُونَ } أي إيماناً قليلاً تؤمنون ، وتصديقاً يسيراً تصدقون ، و " ما " زائدة { وَلاَ بِقَوْلِ كَاهِنٍ } كما تزعمون ، فإن الكهانة أمر آخر لا جامع بينها وبين هذا { قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ } أي تذكراً قليلاً ، أو زماناً قليلاً تتذكرون ، وما زائدة ، والقلة في الموضعين بمعنى النفي أي لا تؤمنون ولا تتذكرون أصلاً { تَنزِيلٌ مّن رَّبّ ٱلْعَـٰلَمِينَ } قرأ الجمهور بالرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أي هو تنزيل . وقرأ أبو السماك بالنصب على المصدرية بإضمار فعل أي نزل تنزيلاً ، والمعنى إنه لقول رسول كريم ، وهو تنزيل من ربّ العالمين على لسانه . { وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ ٱلأقَاوِيلِ } أي ولو تقوّل ذلك الرسول ، وهو محمد أو جبريل على ما تقدّم ، والتقوّل تكلف القول ، والمعنى أو تكلف ذلك وجاء به من جهة نفسه ، وسمي الافتراء تقوّلاً لأنه قول متكلف ، وكلّ كاذب يتكلف ما يكذب به . قرأ الجمهور { تقوّل } مبنياً للفاعل . وقرىء مبنياً للمفعول مع رفع بعض . وقرأ ابن ذكوان " ولو يقول " على صيغة المضارع ، والأقاويل جمع أقوال ، والأقوال جمع قول . { لأَخَذْنَا مِنْهُ بِٱلْيَمِينِ } أي بيده اليمين . قال ابن جرير إن هذا الكلام خرج مخرج الإذلال على عادة الناس في الأخذ بيد من يعاقب . وقال الفراء ، والمبرد ، والزجاج ، وابن قتيبة { لأَخَذْنَا مِنْهُ بِٱلْيَمِينِ } أي بالقوّة والقدرة . قال ابن قتيبة وإنما أقام اليمين مقام القوّة لأن قوّة كل شيء في ميامنه ، ومن هذا قول الشاعر @ إذا ما راية نصبت لمجد تلقاها عرابة باليمين @@ وقول الآخر @ ولما رأيت الشمس أشرق نورها تناولت منها حاجتي بيميني @@ { ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ ٱلْوَتِينَ } الوتين عرق يجري في الظهر حتى يتصل بالقلب ، وهو تصوير لإهلاكه بأفظع ما يفعله الملوك بمن يغضبون عليه . قال الواحدي والمفسرون يقولون إنه نياط القلب . انتهى . ومن هذا قول الشاعر @ إذا بلغتني وحملت رحلي عرابة فاشرقي بدم الوتين @@ { فَمَا مِنكُم مّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَـٰجِزِينَ } أي ليس منكم أحد يحجزنا عنه ويدفعنا منه ، فكيف يتكلف الكذب على الله لأجلكم ، مع علمه أنه لو تكلف ذلك لعاقبناه ، ولا تقدرون على الدفع منه ، والحجز المنع { وحاجزين } صفة لأحد ، أو خبر لما الحجازية . { وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لّلْمُتَّقِينَ } أي إن القرآن لتذكرة لأهل التقوى لأنهم المنتفعون به . { وَإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ مِنكُم مُّكَذّبِينَ } أي أن بعضكم يكذب بالقرآن ، فنحن نجازيهم على ذلك ، وفي هذا وعيد شديد { وَإِنَّهُ لَحَسْرَةٌ عَلَى ٱلْكَـٰفِرِينَ } أي وإن القرآن لحسرة وندامة على الكافرين يوم القيامة عند مشاهدتهم لثواب المؤمنين ، وقيل هي حسرتهم في الدنيا حين لم يقدروا على معارضته عند تحدّيهم بأن يأتوا بسورة من مثله . { وَإِنَّهُ لَحَقُّ ٱلْيَقِينِ } أي وإن القرآن لكونه من عند الله حقّ ، فلا يحول حوله ريب ولا يتطرّق إليه شك . { فَسَبّحْ بِٱسْمِ رَبّكَ ٱلْعَظِيمِ } أي نزهه عما لا يليق به . وقيل فصلّ لربك ، والأوّل أولى . وقد أخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله { إِنّى ظَنَنتُ } قال أيقنت . وأخرج سعيد بن منصور ، وابن أبي حاتم عن البراء بن عازب { قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ } قال قريبة . وأخرج ابن أبي شيبة ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر عن البراء في الآية قال يتناول الرجل من فواكهها وهو قائم . وأخرج ابن أبي حاتم ، والبيهقي في البعث عن ابن عباس في قوله { فَاْسْلُكُوهُ } قال السلسلة تدخل في استه ثم تخرج من فيه ، ثم ينظمون فيها كما ينظم الجراد في العود ، ثم يشوى . وأخرج أبو عبيد ، وعبد بن حميد ، وابن المنذر عن أبي الدرداء قال إن لله سلسلة لم تزل تغلي منها مراجل النار منذ خلق الله جهنم إلى يوم تلقى في أعناق الناس ، وقد نجانا الله من نصفها بإيماننا بالله العظيم ، فحضي على طعام المسكين يا أمّ الدرداء . وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس قال الغسلين الدّم والماء والصديد الذي يسيل من لحومهم . وأخرج الحاكم وصححه عن أبي سعيد الخدري عن النبيّ قال " لو أن دلواً من غسلين يهراق في الدنيا لأنتن أهل الدنيا " وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس قال الغسلين اسم طعام من أطعمة أهل النار . وأخرج ابن جرير عنه { فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لاَ تُبْصِرُونَ } يقول بما ترون وما لا ترون . وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر عن ابن عباس في قوله { لأَخَذْنَا مِنْهُ بِٱلْيَمِينِ } قال بقدرة . وأخرج عبد بن حميد ، وابن المنذر عنه قال { ٱلْوَتِينَ } عرق القلب . وأخرج الفريابي ، وسعيد بن منصور ، وعبد بن حميد ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم والحاكم عنه أيضاً قال { ٱلْوَتِينَ } نياط القلب . وأخرج ابن المنذر ، والحاكم ، وصححه عنه أيضاً قال هو حبل القلب الذي في الظهر .