Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 97-100)

Tafsir: an-Nahr al-mādd min al-baḥr al-muḥīṭ

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ ٱلأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً } الآية ، نزلت في أعراب من أسد وتميم وغطفان ، { وَأَجْدَرُ } أحق ألا يعلموا ، أي بأن لا يعلموا . والحدود هنا الفرائض . { وَمِنَ ٱلأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَماً } الآية ، نزلت في أعراب أسد وغطفان وتميم وكانوا يتخذون ما يؤخذ منهم من الصدقات مغرماً والمغرم الغرم والخسر . { وَمِنَ ٱلأَعْرَابِ مَن يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ } الآية . نزلت في بني مُقَرّن من مُزَينة ، قاله مجاهد . ولما ذكر تعالى من يتخذ ما ينفق مغرماً ذكر مقابله وهو من يتخذ ما ينفق مغنماً . وذكر هنا الأصل الذي يترتب عليه إنفاق المال في القربات وهو الإِيمان بالله واليوم الآخر إذ جزاء ما ينفق إنما يظهر ثوابه الدائم في الآخرة . وفي قصة أولئك اكتفى بذكر نتيجة الكفر وعدم الإِيمان وهو اتخاذه ما ينفق مغرماً ، وتربصه بالمؤمنين الدوائر والأجود تعميم القربات من جهاد وصدقة . والمعنى يتخذه سبب وصل عند الله وأدعية الرسول وكان يدعو للمتصدقين بالخير والبركة ويستغفر لهم كقوله صلى الله عليه وسلم : " اللهم صل على آل أبي أوْفَى " وقال تعالى : { وَصَلِّ عَلَيْهِمْ } [ التوبة : 103 ] . والظاهر عطف وصلوات على قربات . والسابقون : مبتدأ ، ورضي الله عنهم : الخبر .