Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 2-2)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَكَانَ لِلنَّاسِ عَجَباً أَنْ أَوْحَيْنَآ إِلَىٰ رَجُلٍ مِّنْهُمْ أَنْ أَنذِرِ ٱلنَّاسَ } معناه : أعَجِبَتْ قريشُ أنْ أوحَينا إلى رجُلٍ مثلهم من أهلِ نسَبهم أنْ خَوِّفِ الناسَ بالعذاب ، { وَبَشِّرِ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ أَنَّ لَهُمْ قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ } ؛ وذلك أنَّ الكفار كانوا يقولُون : لم يجدِ اللهُ رسولاً يبعثه إلينا إلاَّ يتيمَ أبي طالبٍ . ويقالُ : كانوا يَعجَبون من البعثِ بعدَ الموتِ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { قَدَمَ صِدْقٍ عِندَ رَبِّهِمْ } أي أعمالهم الصالحةَ التي قدَّمُوها لأنفسِهم سَلَفَ خيرٍ عند ربهم يستوجبون بها المنْزِلةَ الرفيعةَ في آخرتِهم عند ربهم ، وعن ابنِ عبَّاس أنه قال : ( قَدَمَ صِدْقٍ : شَفَاعَةً بَيْنَهُمْ لَهُمْ هُوَ إمَامُهُمْ إلَى الْجَنَّةِ وَهُمْ بالأَثَرِ ) . قَوْلُهُ تَعَالَى : { قَالَ ٱلْكَافِرُونَ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ مُّبِينٌ } ؛ أي قال كفَّار مكة : إنَّ هذا القرآنَ لسِحرٌ مُبينٌ ، وقرأ أهلُ الكوفة وابن كثير ( لَسَاحِرٌ ) بالألفِ يعنُونَ مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم .