Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 11, Ayat: 72-72)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { قَالَتْ يَٰوَيْلَتَىٰ ءَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـٰذَا بَعْلِي شَيْخاً } ؛ لا يجوزُ أن يكون هذا على جهةِ الإنكارِ ، فإن ( يَا وَيْلَتَا ) كلمةٌ تستعمِلُها النساءُ عند وقوعِ أمرٍ فظيع ، فاستعمَلَتها في هذا الموضعِ على جهة التعجُّب ، ولهذا قالت : { إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ } . وأصلهُ : يَا وَيْلَتِي فأُبدل من الياءِ الألف لأنه أخَفُّ من الياءِ والكسرِ . قال ابنُ عبَّاس : ( كَانَتْ سَارَةُ بنْتَ ثَمَانٍ وَتِسعِينَ سَنَةً ، وَكَانَ زَوْجُهَا ابْنَ مِائَةٍ وَعِشْرِينَ ، فَتَعَجَّبَتْ بأَنْ يَكُونَ بَيْنَ شَيْخَيْنِ كَبيرَيْنِ وَلَدٌ ) ، قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَهَـٰذَا بَعْلِي شَيْخاً } أي هذا الذي يعرفونَهُ بَعْلِي ، ثم قالت ( شَيْخاً ) أي انتَبهوا له في حالِ شيخوخَتهِ فهو نُصِبَ على الحالِ ، وذهبَ الكوفيُّون إلى أنه نُصِبَ على القطعِ عن المعرفة إلى النَّكرة كما يقالُ : خَرجَ زَيدٌ راكباً .