Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 16, Ayat: 111-111)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا } ؛ يجوزُ أن يكون { يَوْمَ } منصوباً بنَزعِ الخافض أي في يومِ تأتِي كلُّ نفسٍ ، ويجوزُ أن يكون المعنى : واذْكُرْ يومَ تأتِي كلُّ نفسٍ ، وهو يومُ القيامةِ ، يجادلُ فيه كلُّ إنسانٍ عن نفسهِ ، { وَتُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ } ؛ بَرَّةٍ أو فاجرةٍ ، { مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } ، جزاءَ ما عمِلَتْ من خيرٍ أو شرٍّ ، لا ينقصُ من ثواب محسنٍ ، ولا يزادُ على عقاب مُسِيء . واختلَفُوا في الْمُجَادَلَةِ المذكورةِ في الآية ، قال بعضُهم : هو قولُ الكفَّار : مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ، وقولُهم : رَبَّنَا هَؤُلاَءِ أضَلُّونَا . ومعنى الآية : إنَّ كلَّ أحدٍ لا تَهُمُّهُ إلا نفسهُ ، فهو يخاصِمُ ويحتجُّ عن نفسهِ ، لا يتفرَّغُ إلى غيرهِ .