Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 31-31)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلاَ تَقْتُلُوۤاْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ } ؛ أي خَشيَةَ الفقرِ والإقْتَارِ ، { نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم } ؛ نزلَ في جماعةٍ كانوا يدفِنون بنَاتِهم خشيةَ الفَاقَةِ ، ولئَلاَّ يحتاجُوا إلى النفقةِ عليهم ، وكان ذلك مُستفيضاً شَائعاً بينهم وهي الْمَوْءُودَةُ التي ذكرَها اللهُ تعالى في قوله { وَإِذَا ٱلْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ } [ التكوير : 8 ] . وقوله تعالى : { نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم } أي إنَّ رِزقَكم ورزقَ بناتِكم على اللهِ ، وإنْ كان لسببٍ يجري على أيدِيكم ، فإنَّ اللهَ تعالى لو لَم يُقوِّكُم على الاكتساب ولَم يُمكِّنكُم من تحصيلِ النفقة لم تتمَكَّنوا من تحصيلٍ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً } ؛ أي إنَّ دَفنَهم أحياءً كان ذنباً عظيماً في العقوبةِ ، يقال : خَطِأَ الرجُل يَخْطَأُ خطأً مثل أثِمَ يأثَمُ إثماً ، وقرأ ابنُ عامر ( خَطَأً ) بفتحِ الخاء على أنه مصدرُ أخْطَأَ ، فيكون المعنى على هذا أنَّ قَتلَهم كان غيرَ صوابٍ .