Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 18, Ayat: 51-51)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { مَّآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَلاَ خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ } ؛ يعني إبليسَ وذريَّته ، والمعنى : ما اطْلَعْتُهُمْ على خلقِ السَّماوات والأرضِ ، ولا أحضرتُهم ، ولَم يكونوا موجودينَ يوم خَلَقْتُ السَّماواتِ والأرض ، ولا أشهدتُ بعضَهم خلقَ بعضٍ ، ولا أعطيتُهم العلمَ وكيفيَّة خلقِ الأشياء ، ولو كنتُ مِمن يستعينُ بأحدٍ لما أستعنتُ بالمضِلِّين ، فكيفَ والاستعانةُ عليَّ مستحيلةٌ إذا أردتُ خلقَ شيء كانَ . والمعنى أنَّكم اتبعتُم الشيطانَ ، كاتِّباع مَن يكونُ عنده عِلمُ باطن الأشياءِ ، وأنا ما أشهدتُهم خلقَ السَّماوات والأرضِ ولا خلقَ أنفُسِهم . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ ٱلْمُضِلِّينَ عَضُداً } ؛ أي ما كنتُ مُتَّخِذ الشياطينِ الذين يُضِلُونَ الناسَ أعواناً يعضِدُونني . ومَن قرأ ( وَمَا كُنْتَ ) بالفتحِ ، فالمعنى : وما كنتَ يا مُحَمَّدُ لِتَتَّخِذ المضلِّين أنصاراً .