Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 14-15)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَبَرّاً بِوَالِدَيْهِ } ؛ أي لطيفاً بوالديه ، مُحسناً إليهما ، { وَلَمْ يَكُن جَبَّاراً عَصِيّاً } ؛ أي لَم يكن مُتَكَبراً على مَن في دِينه ، ولا عاصياً لربهِ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَسَلاَمٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ } ؛ أي سلامةٌ وسعادة مِنَّا عليه حين وُلِدَ وحين يَموتُ ، { وَيَوْمَ } ، وحين ، { يُبْعَثُ حَياً } ؛ من القبرِ . قال عطاءُ : ( يُرِيْدُ سَلاَمَةً لَهُ مِنَّا ) . قال سفيان بن عُيينة : ( أوْحَشُ مَا يَكُونُ الْخَلْقُ فِي ثَلاَثَةِ مَوَاطِن : يَوْمَ وُلِدَ فَيَرَى نَفْسَهُ خَارجاً مِمَّا كَانَ فِيْهِ ، وَيَوْمَ يَمُوتُ فَيَرَى قَوْماً مَا لَمْ يَكُنْ عَايَنَهُمْ ، وَأحْكَاماً لَمْ يَعْهَدْهَا ، وَيَوْمَ يُبْعَثُ فيَرَى نَفْسَهُ فِي مَحْشَرٍ لَمْ يَرَهُ ، فَخَصَّهُ اللهُ بالْكَرَامَةِ وَالسَّلاَمَةِ وَالسَّلاَمِ فِي الْمَوَاطِنِ الثَّلاَثَةِ ) . وعن الحسن : ( أنَّ يَحْيَى وَعِيْسَى عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ الْتَقَيَا ، فَقَالَ لَهُ عِيْسَى : اسْتَغْفِرْ لِي فَأَنْتَ خَيْرٌ مِنِّي ، وَقَالَ يَحْيَى : اسْتَغْفِرْ لِي فَأَنْتَ خَيْرٌ مِنِّي ، فَقَالَ عِيْسَى : بَلْ أنْتَ خَيْرٌ مِنِّي ، أنَا سَلَّمْتُ عَلَى نَفْسِي ، وَأنْتَ سَلَّمَ اللهُ عَلَيْكَ ) .