Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 7-7)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { يٰزَكَرِيَّآ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلاَمٍ ٱسْمُهُ يَحْيَىٰ } ؛ معناهُ : إنَّ الله استجابَ لهُ فأوحى إليه : { يٰزَكَرِيَّآ إِنَّا نُبَشِّرُكَ } أي نُفَرِّحُكَ { بِغُلاَمٍ ٱسْمُهُ يَحْيَىٰ } ؛ لأنَّ الله أحيَا به الإيْمانَ والحكمةَ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيّاً } قال الكلبيُّ وقتادةُ : ( مَعْنَاهُ : لَمْ نُسَمِّ أحَداً قَبْلَهُ يَحْيَى ) ، قال ابنُ جبير وعطاء : ( لَمْ نَجْعَلُ لَهُ شَبيْهاً وَلاَ مِثْلاً ؛ لأنَّهُ لَمْ يَعْصِ وَلاَ يَهِمُّ بمَعْصِيَةٍ ) . وَقِيْلَ : لَم تلِدِ العواقرُ مِثْلَهُ . وإنَّما قالَ { مِن قَبْلُ } لأنهُ تعالى أرادَ أن يخلُقَ بَعْدَهُ أفضلَ منه وهو مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم ، وَقِيْلَ : إن اللهَ تعالى لَم يُرِدْ بهذا القول جمعَ الفضائلِ كلِّها ليحيَى ، وإنَّما أرادَ في بعضِها ؛ لأن الخليلَ والكليمَ كانا قبلَهُ ، وكانا أفضلَ منهُ .