Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 151-151)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { كَمَآ أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً } ؛ هذه الكاف للتشبيه وتحتاج إلى شيء يُرجع إليه . واختلفوا ؛ فقال بعضهم : هو راجع إلى ما قبله ؛ تقديره : { فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَٱخْشَوْنِي وَلأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ } [ البقرة : 150 ] كما أرسلتُ فيكم رسولاً ، { مِّنْكُمْ } ، فيكون إرسالُ الرسل مؤذناً بإتمام النعمة . والآية خطاب للعرب ؛ أي ولأتِمَّ نعمتي عليكم كما ابتدأتُ النعمةَ بإرسال رسول منكم إليكم ؛ لأن اختياره من العرب نعمة عظيمةٌ وشرف لهم ، واستدعاء إلى الإسلام ؛ لأنه لو اختاره من العجم لكانت العرب مع عزمها ونجوتِها لا تتبعهُ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { يَتْلُواْ عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا } ، يعني القرآن ؛ { وَيُزَكِّيكُمْ } ؛ أي يصلحكم بأخذ زكاتكم ؛ ويأمركم بأشياء تكونوا بها أزكياءَ ؛ { وَيُعَلِّمُكُمُ ٱلْكِتَابَ وَٱلْحِكْمَةَ } ؛ القرآن والفقهَ والمواعظَ ومعرفة التأويل والسُّنة ؛ { وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ } ؛ من الأحكامِ وشرائع الإسلام وأقاصيصِ الأنبياء وأخبارهم ما لم تكونوا تعلمون قبل إرساله ؛ ونَعْمَتِي بهذا الرسول مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم .