Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 278-278)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ ٱلرِّبَٰواْ إِن كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ } ؛ قال ابنُ عباس : ( نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي نَفَرٍ مِنْ ثَقِيْفِ ابْنِ مَسْعُودٍ وَحَبيْبٍ وَرَبيْعَةٍ وَعَبْدِ يَالَيْلِ بَنِي عَمْرِو بْنِ عُمَيْرَ الثَّقَفِيّ ، كَانَتْ لَهُمْ دُيُونٌ عَلَى بَنِي الْمُغَيْرَةِ ؛ وَكَانَ بَنُو الْمُغِيْرَةِ يُرْبُوهُمْ ، فَلَمَّا ظَهَرَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم عَلَى أهْلِ مَكَّةَ وُضِعَ الرِّبَا كُلُّهُ ، وَكَانَ أهْلُ الْطَّائِفِ قَدْ صَالَحُواْ عَلَى أنَّ لَهُمْ ربَاهُمْ مِنَ النَّاسِ يَأْخُذُونَهُ ، وَمَا كَانَ عَلَيْهِمْ مِنْ ربَا النَّاسِ فَهُوَ مَوْضُوعٌ عَنْهُمْ لاَ يُؤْخَذُ مِنْهُمْ ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم : " أُكْتُبْ فِي آخِرِ كِتَابهِمْ : أنَّ لَكُمْ مَا لِلْمُسْلِمِيْنَ وَعَلَيْكُمْ مَا عَلَيْهِمْ " فَلَمَّا حَلَّ الأَجَلُ طَلَبَتْ ثَقِيْفُ مِنْ بَنِي الْمُغِيْرَةِ ربَاهُمْ ؛ فَقَالَتْ بَنُو الْمُغِيْرَةِ : مَا بَالَنُا نَكُونُ أشْقَى النَّاسِ ؛ وُضِعَ الرِّبَا عَنِ النَّاسِ كُلِّهِمْ وَيُؤْخَذُ مِنَّا خَاصَّةً ! فَقَالَتْ لَهُمْ ثَقِيْفُ : إنَّا صَالَحْنَا عَلَى ذلِكَ ، فَاخْتَصَمُواْ إلَى أمِيْنِ مَكَّةَ وَهُوَ عَتَّابُ بْنُ أُسَيْدٍ ، فَلَمْ يَدْر مَاذا يَقْضِي بَيْنَهُمْ ، فَكَتَبَ إلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بالْمَدِيْنَةِ ، فَأَنْزَلَ اللهُ هَذِهِ الآيَةَ خِطَاباً لِثَقِيْفٍ ) . ومعناها : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ ٱتَّقُواْ } اخْشَوا اللهَ واتركوا { مَا بَقِيَ مِنَ ٱلرِّبَٰواْ } فإنه لم يَبْقَ غيرُ ربَاكُمْ { إِن كُنْتُمْ مُّؤْمِنِينَ } أي مصدِّقين بتحريم الرِّبا فهذا حكمهُ .