Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 36-36)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَإِذَا رَآكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِن يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً } ؛ روي أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم مَرَّ بأَبي سُفْيَانَ وَأبي جَهْلٍ ، فَقَالَ أبُو جَهْلٍ لأبي سُفْيَانِ : هَذا نَبيُّ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ ، كَالْمُسْتَهْزِئ ، فنَزلت هذه الآيةُ ، ومعناها : وَإذا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إنْ يَتَّخِذُونَكَ إلاَّ هُزُواً ، يستهزؤن بكَ . وقَوْلُهُ تَعَالَى : { أَهَـٰذَا ٱلَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ } ؛ أي يقولُ بعضُهم لبعضٍ : أهذا الذي يُعيبُ آلِهَتكم ويلومَكم على عبادتِها ، تقولُ العرب : فلانٌ يذكرُ الناسَ ؛ أي يغتابُهم ويعيبُهم ، وفلانٌ يذكرُ اللهَ ؛ أي يصفهُ بالعَظَمَةِ ويُثني عليهِ ، فيحذفون من الذِّكر ما يُعْقَلُ معناهُ ، فيكون معنى قوله : { يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ } أي يذكرُ آلِهتَكم بسوءٍ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَهُمْ بِذِكْرِ ٱلرَّحْمَـٰنِ هُمْ كَافِرُونَ } ؛ أي يَجحدون الألوهيَّة ممن هو منعمٌ عليهم ، الْمُحيي الْمُمِيْتُ ، وهذا في نِهاية جهلهم .