Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 78-78)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي ٱلْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ ٱلْقَوْمِ } ؛ أي وأكرَمْنا داودَ وسليمان بالنبوَّة والحكمةِ إذ يحكُمان في الحرثِ ، وقال قتادةُ : ( زَرْعاً ) ، وقال ابنُ مسعود : ( كَانَ كَرْماً قَدْ نَبَّتَ عِنَباً ) ، قَيَّدَهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : { إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ ٱلْقَوْمِ } أي وقعت فيه باللِّيلِ ورَعَتْهُ وأفسدتهُ ، والنَّفْشُ في اللغة : الرَّعْيُ بالليلِ ، يقال : نَفَشَتِ السَّائمةُ بالليلِ ، وهَمَلَتْ بالنهارِ إذا رَعَتْ ، والْهَمَلُ الرعيُ بالنهارِ ، وكلاهما الرعيُ بلا راعٍ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ } ؛ أي لا يخفَى علينا منه شيءٌ ، ولا يغيبُ عن علمِنا ، وإنَّما قال ( لِحُكْمِهِمْ ) بلفظ الجمعِ لإضافة الحكم إلى مَن حَكَمَ وإلى الْمَحكومِ لَهم ، وقد يُذْكَرُ لفظُ الجمعِ في موضع التثنية { فَإِن كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ ٱلسُّدُسُ } [ النساء : 11 ] أي أخَوَانِ .