Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 21, Ayat: 98-98)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ } ؛ معناه : إنَّكم يا أهلَ مكَّة وما تعبدون من الأصنامِ وَقُودُ جهنَّم . والْحَصَبُ في اللغة : هو كُلُّ ما يُرمى بهِ ، يقال : حَصَبَةُ بالْحَصَا إذا رماهُ بها ، وفي القراءةِ الشاذة : ( حَضَبُ جَهَنَّمَ ) وهي قراءةُ ابنِ عبَّاس ، والْحَضَبُ : ما يُهَيَّجُ به النارُ ، ومنه قيلَ لدِقَاقِ النار حَصَبٌ . وقرأ عليٌّ وعائشةُ : ( حَطَبُ جَهَنَّمَ ) . قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ } أي فيها خالدون ، والحكمةُ في إدخالِ الأصنام النارَ مع أنَّها لا ذنْبَ لَها في عبادةِ مَن يعبدُها : أن يُقصدَ بإدخالِها تعذيبُ عُبَّادِهَا ، فما كان منها حَجَراً أو حديداً يُحْمَى فَيَلْتَزِقُ بعُبَّادها ، وما كان منها خَشَباً جُعِلَ جَمْرَةً فيعذبون بها ، أو يكون في إدخالِ معبُودِهم معهم في النار زيادةَ ذُلٍّ وصَغَارٍ عليهم .