Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 7-8)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَقَالُواْ مَالِ هَـٰذَا ٱلرَّسُولِ يَأْكُلُ ٱلطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي ٱلأَسْوَاقِ } ؛ أي قال المشركون على وجهِ الذمِّ والتَّعيير للنبيِّ صلى الله عليه وسلم : ما لِهذا الرسولِ يأكلُ مِما يأكلُ الناس ، ويَمشي في الطُّرُقِ كما نَمشي لطلب المعيشة . والمعنى : أنه ليسَ بمَلَكٍ لأن الملائكةَ لا تأكلُ ولا تشرب ، والملوك لا يسبقون ، { لَوْلاۤ أُنزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيراً } ؛ يكون معهُ شريكاً في النبوَّة ، { أَوْ يُلْقَىٰ إِلَيْهِ كَنْزٌ } ؛ ينتفعُ به ، { أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا } ؛ مِن ثَمرها ، يعني بُستاناً يأكلُ من ثَمره ، ومعنى قولهِ تعالى { أَوْ يُلْقَىٰ إِلَيْهِ كَنْزٌ } أي يَنْزِلُ عليه مالٌ ينفعهُ ولا يحتاجُ إلى طلب المعاش . وقولهُ تعالى { يَأْكُلُ مِنْهَا } قرأ حمزةُ والكسائيُّ وخلَفُ بالنُّون ؛ أي نَأْكُلُ من جنَّتهِ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَقَالَ ٱلظَّالِمُونَ إِن تَتَّبِعُونَ إِلاَّ رَجُلاً مَّسْحُوراً } ؛ أي قالَ المشركون للمؤمنينَ : ما تَتَّبعُونَ إلاّ رَجُلاً مَخدُوعاً مغلوباً على عقلهِ قد سُحِرَ وأُزيلَ عنه الاستواءُ .