Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 196-196)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَإِنَّهُ لَفِي زُبُرِ ٱلأَوَّلِينَ } ؛ يعني أن ذِكْرَ القُرْآنِ مذكورٌ في كُتُب الأوَّلين ، ولَم يُرِدْ به غيرَ القُرْآنِ ؛ لأنه تعالى خصَّ مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم بإنْزَالِ القُرْآنِ عليه ، فلو كان مَذكُوراً بعينهِ في الكُتُب لبَطَلَ التخصيصُ ، ولكنَّهُ تعالى ذكرَ في الكُتُب المتقدِّمة أنه سيبعثُ نَبيّاً في آخرِ الزمان صِفَتُهُ كذا ، وسيُنْزِلُ عليه كِتَاباً صفتهُ كذا كما قَالَ اللهُ تَعَالَى { يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي ٱلتَّوْرَاةِ وَٱلإِنْجِيلِ } [ الأعراف : 157 ] ، وهذا معنى قولَهُ { إِنَّ هَـٰذَا لَفِي ٱلصُّحُفِ ٱلأُولَىٰ * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ } [ الأعلى : 18 - 19 ] أي مذكورٌ في الصُّحف الأُولى أن الناسَ في الغالب يُؤثِرُونَ الدُّنيا على الآخرةِ ، وأنَّ الآخِرَةَ خَيْرٌ وَأبْقَى .