Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 26, Ayat: 4-4)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِّنَ ٱلسَّمَآءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ } ؛ إعلامٌ مِن الله تعالى أنهُ لو أرادَ أنْ يُنَزِّلَ آيةُ تضطَرُّهم إلى الطاعةِ لقَدِرَ على ذلكَ ، ولكنهُ لَم يفعلْ ؛ لأنه أرادَ منهم إيْمَاناً فيستحقُّون عليه المدحَ والثوابَ ، فإذا جاءَ الإلْجَاءُ ذهَبَ الْمَدْحُ وَالثَّوَابُ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ } أي أذِلاَّءَ مُنقادِين لا يَلْوُونَ أعناقَهم إلى معصيةٍ . قال قتادةُ : ( الْمَعْنَى : لَوْ شَاءَ اللهُ لأَنْزَلَ عَليْهِمْ آيَةً يُذلُّونَ بهَا ، فَظَلَّتْ جَمَاعَتُهُمْ لَهَا خَاضِعِيْنَ ) . وَالأعْنَاقُ : الْجَمَاعَاتُ ، يقالُ : جاءَنِي عُنُقٌ من الناسِ ؛ أي جماعةٌ ، ولو كان المرادُ الأعناقُ التي هي الخارجةُ لقال : خَاضِعَاتٌ .