Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 25-25)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوْلُهُ تَعَالَى : { أَلاَّ يَسْجُدُواْ للَّهِ ٱلَّذِي يُخْرِجُ ٱلْخَبْءَ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } يجوزُ أن يكون ابتداءُ خطابٍ من اللهِ ، ويجوزُ أن يكون من قولِ الْهُدْهُدِ أو من قولِ سُليمان . قرأ الكسائيُّ والأعرجُ ويعقوب وحميدُ وأبو جعفرٍ : ( ألاَ يَسْجُدُواْ ) بالتخفيف : ألاَ يا هؤلاءِ اسْجُدُوا ، جعلوهُ من أمرِ الله مستأنَفاً ، وحذفُوا ( هَؤُلاَءِ ) اكتفاءً بدلالةِ ( يَا ) عليها ، فعلى هذه القراءةِ ( اسْجُدُواْ ) في موضع جزمٍ على الأمرِ والوقفُ عليه ( ألاَ يَا ) ، ثُم يبتدئُ ( اسْجُدُوا ) ، وفي قراءةِ عبدِالله ( هَلاَّ يَسْجُدُواْ للهِ ) . وقرأ الباقونَ ( ألاَّ يَسْجُدُواْ ) بالتشديدِ على معنى وزَيَّنَ لَهم الشيطانُ ألاَّ يَسْجُدُوا . وقولهُ تعالى : ( يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ) ، الْخَبَأَُ : كلُّ ما غابَ عن الإدراك ، مصدرٌ وقد وقعَ موقع المفعولِ كالْخَلْقِ بمعنى المخلوقِ والعلمِ بمعنى المعلومِ ، وخبَأُ السَّماوات : الأمطارُ ، وخبأُ الأرض : النباتُ ، فعلى هذا تكون ( فِي ) بمعنى ( مِن ) . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ } ؛ أي يعلمُ ما يُخفون في قُلوبهم ، وما يُعلِنون بألسنتِهم ، وفي قراءةِ الكسائيِّ بالتاء ، لأنَّ أولَ الآية خطابٌ على قراءتهِ بتخفيف ( ألاَ ) يا اسجُدوا .