Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 7-7)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { إِذْ قَالَ مُوسَىٰ لأَهْلِهِ } ؛ أي واذْكُرْ إذ قَالَ مُوسَى لامرأتهِ : { إِنِّيۤ آنَسْتُ نَاراً } ؛ أبْصَرْتُهَا ، وكانت امرأتهُ يومئذ ابنة شُعيب عليه السلام ، فقال لَها حين ضَلَّ الطريقَ : أنِّي أبصرتُ ناراً ، فامْكُثوا ها هنا ، { سَآتِيكُمْ مِّنْهَا بِخَبَرٍ } ، أي حتَّى آتِيكُم من عندِ النار بخبرِ الماء والطريق ، فإن لَم أجِدْ أحداً يُخبرنِي عن الطريقِ آتيكم بشعلةِ نارٍ ، وهو قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ } ؛ والشِّهَابُ : خَشَبَةٌ فيها نورٌ ساطعٌ ، { لَّعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ } ؛ أي لكي تَصْطَلُوا من البَرْدِ ، وكان ذلك في شدَّةِ الشِّتاء ، يقالُ : صَلَى بالنار وَأصْلَى بها إذا استدفأ ، والمعنى : أو آتِيكُمْ بالشُّعلةِ المقبسَةِ من النار لكي تذودُوا من البردِ . والشِّهَابُ : هو النارُ الْمُسْتَطَارُ ، ومنه قولهُ { فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ } [ الصافات : 10 ] والقبَسُ والْجَذْوَةُ : كلُّ عودٍ أُشْعِلَ في طرفهِ نارٌ . قرأ أهلُ الكوفة ( بشِهَابٍ قَبَسٌ ) منوَّن على البدل أو النعتِ للشهاب .