Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 14-14)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَٱسْتَوَىٰ } ؛ قال مجاهدُ : ( بَلَغَ أشُدَّهُ ؛ أيْ ثَلاَثاً وَثَلاَثِيْنَ سَنَةً ) ، { وَٱسْتَوَىٰ } أي بَلَغَ أربعينَ سَنَةً ، وهو قولُ ابنِ عبَّاس وقتادةَ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { آتَيْنَاهُ حُكْماً وَعِلْماً } يعني الفِقْهَ والعقلَ والِعْلمَ في دينهِ ودِين آبائهِ ، قد تعلَّمَ موسَى وحَكَمَ قبلَ أن يُبْعَثَ نبيّاً . وقال ابنُ عبَّاس : ( لَمَّا بَلَغَ مُوسَى أرْبَعِيْنَ سَنَةً آتَاهُ اللهُ النُّبُوَّةَ ) . وَقِيْلَ : الأَشُدُّ : منتَهَى الشبَّاب والقُوَّةِ ، والاستواءُ : إتْمَامُ الْخَلْقِ واعتدالُ الجسمِ في الطُّول والعِظَمِ ، وإنَّما يبلغُ المرء هذا الحدَّ في اثنين وعِشرين سنةً إلى أربعينَ سَنة . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَكَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ } ؛ فيهِ بيانُ أنَّ إنشاءَ العلمِ والحكمة يجوزُ أن يكون على الإحْسَانِ ؛ لأنَّهما يؤَدِّيان إلى الجنَّةِ التي هي جزاءُ الْمُحسِنينَ .