Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 22-22)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَآءَ مَدْيَنَ } ؛ أي لَمَّا سارَ نَحوَ مِدْيَنَ ، وكان قد خرجَ بغيرِ زاد ولا حِذاءٍ ولا ركوبةٍ ، بل خرجَ هَائِماً على وجههِ هارباً من فرعونَ وقومهِ لا يدري أينَ يذهبُ ، فخافَ أن يُخطِئَ الطريقَ . ومَدْيَنُ اسمُ ماءٍ لقوم شُعيب ، وبينَهُ وبين مصرَ ثَمانيةُ أيَّامٍ ، سُمي ذلكَ الماءُ باسم مَدْيَنَ بنِ إبراهيمَ عليه السلام . فلمَّا لَم يكن لِموسى علمٌ بالطريق خَشِيَ أن يذهبَ يَميناً وشِِمالاً فـ { قَالَ عَسَىٰ رَبِّيۤ أَن يَهْدِيَنِي سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ } ؛ أي يُرشِدَنِي قصدَ الطريقِ إلى مَدْيَنَ ، فلمَّا دَعَا موسى بهذا جاءَهُ مَلَكٌ على فَرَسٍ فانطلقَ به إلى مَدْيَنَ . قال المفسِّرون : خرجَ موسَى من مصرَ بلا زادٍ ولا درهَمٍ ولا رُكوبَةٍ إلى مَديَنَ ، وبينهما مسيرةُ ثَََمان ليالٍ ، ولَم يكن له طعامٌ إلاّ ورقَ الشَّجرِ .