Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 5-6)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسْتُضْعِفُواْ فِي ٱلأَرْضِ } ؛ أي نريدُ أن نُنْعِمَ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأَرْضِ وهم بنو إسرائيلَ ، { وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً } ؛ يُقتَدَى بهم في الخيرِ . قال قتادةُ : ( وُلاَةً وَمُلُوكاً ) ودليلهُ قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَجَعَلَكُمْ مُّلُوكاً } [ المائدة : 20 ] { وَنَجْعَلَهُمُ ٱلْوَارِثِينَ } ؛ لِمُلكِ فرعونَ ، ولِمساكنِ قومه ، يَرِثُونَ ديارَهم وأموالَهم . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي ٱلأَرْضِ } ؛ أي يُمَكِّنُهم ما كانَ يَملكُ فرعون . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَحْذَرُونَ } ؛ أي ما كانوا يَخافُونَهُ من هذا المولودِ الذي به يذهبُ مُلْكُهم على يدَيهِ ، وذلك أنَّهم أُخبرُوا أنَّ هلاكَهم على يدَي رَجُلٍ من بني إسرائيلَ ، فكانوا على وَجَلٍ منهم فأرَاهُم اللهُ تعالى { مَّا كَانُواْ يَحْذَرُونَ } أي ما كانوا يَخَافُونَ من جهَتِهم من ذهاب مُلكِهم على أيديهم . وقرأ الأعمشُ وحمزةُ والكسائيُّ وخلف : ( وَيُرِي فِرْعَوْنُ ) بالياء وما بعدَهُ رفعاً على أنَّ الفعل لَهم ، وقرأ الباقونَ بالنُّون مضمومة وما بعده نصبَ بوقوعِ الفعلِ عليهم .