Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 30-30)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً } ؛ نصبَ { يَوْمَ } بنَزع الخافضِ لأن أوَّل هذه الآية منصرفٌ إلى قوله : { وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ } في : { يَوْمَ تَجِدُ } ، وقيل : بإضمار فعلٍ ؛ أي اذْكُرُوا { يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً } أي حَاضِراً مكتوباً في ديوانِهم لا يقصرُ فيه . وقرأ عبيدةُ بن عمر ( مُحْضِراً ) بكسر الضاد ، ويعني عملُه يحضره الجنة . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوۤءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدَاً بَعِيداً } ؛ أي والذي عملَتْ من سوء يتمنَّى أن يكونَ بينه وبين ذلك أجلٌ طويل بُعد ما بينَ المشرقِ والمغرب ، لَيْتَهُ لم يعملْ ، جعل بعضُهم ( ما ) جزاءً في موضعِ النَّصب واعملَ فيه الوجود أي وتجدُ عملَها ، وجعل بعضُهم جزاءً مستأنفاً . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفْسَهُ وَٱللَّهُ رَؤُوفٌ بِٱلْعِبَادِ } ؛ أي رحيمٌ بالمؤمنين خاصَّة ؛ هكذا قال ابنُ عبَّاس ، وقيلَ : إن أول هذه الآية عدلٌ ، وأوسطها تَهديد وتخويفٌ ، وآخرُها رأفةٌ ورحمةٌ .