Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 33, Ayat: 18-18)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { قَدْ يَعْلَمُ ٱللَّهُ ٱلْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَٱلْقَآئِلِينَ لإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا } ؛ قال المفسِّرون : هؤُلاءِ قومٌ مِن المنافقين ، كانوا يبطئون الْمُجَاهِدِيْنَ ويَمْنَعُونَهُمْ عنِ الجهاد . يقال : عَاقَ يَعُوقُ ؛ إذا مَنَعَ ، وَعَوَّقَ إذا اعتادَ المنعَ ، وعَوَّقَهُ إذا صَرَفَهُ عنِ الوجهِ الذي يريدهُ . قال قتادةُ : ( هُمْ قَوْمٌ مِنَ الْمُنَافِقِيْنَ ، كَانُواْ يَقُولُونَ : مَا مُحَمَّدٌ وَأصْحَابُهُ إلاَّ أكَلَةُ رَأسٍ ، وَلَوْ كَانُواْ لَحْماً لاَلْتَهَمَهُمْ أبُو سُفْيَانَ وَحِزْبُهُ ، دَعُواْ هَذا الرَّجُلَ فَإنَّهُ هَالِكٌ ، فَخَلُّوهُمْ وَتَعَالُواْ إلَيْنَا ) . وقَوْلُهُ تَعَالَى : { وَٱلْقَآئِلِينَ لإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا } أي ويعلمُ القائلينَ لإخوانِهم تعالَوْا إلينا ودَعُوا مُحَمَّداً فلا تشهَدُوا معه الحربَ ، فإنَّا نخافُ عليكم الهلاكَ ، وَقََوْلُهُ : { وَلاَ يَأْتُونَ ٱلْبَأْسَ إِلاَّ قَلِيلاً } ؛ أي لا يحضُرونَ القتالَ في سبيلِ الله إلاَّ قَلِيْلاً ؛ أي لا يُقاتِلُونَ إلاَّ ريَاءً وسُمعةً من غيرِ احتسابٍ ، ولو كان ذلك القليلُ للهِ لكانَ كثيراً .