Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 21-21)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ ٱللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ } ؛ أي لقد كان لكُم في رسولِ اللهِ قُدْوَةٌ حَسَنَةٌ في الصَّبر على القتالِ والثَّبَاتِ عليه واحتمالِ الشَّدائد في ذاتِ اللهِ ، { لِّمَن كَانَ يَرْجُواْ ٱللَّهَ } ؛ يرجو ثوابَ اللهِ ، { وَٱلْيَوْمَ ٱلآخِرَ } ، وثواب الدنيا والآخرةَ ، { وَذَكَرَ ٱللَّهَ كَثِيراً } ، وذلكَ : أنَّ كل من ذادَ أو ذكَرَ اللهَ في لسانهِ ازدَادت رغبتهُ في الاقتداءِ بالنبيِّ صلى الله عليه وسلم . ومعنى الآيةِ : لقد كان لكُم في رسولِ الله اقتداءٌ لوِ اقتديتُم به ، والصبرُ معه في مواطنِ القتال كما فَعَلَ هو يومَ أُحُد إذ كُسِرَتْ رباعيَّتهُ وشُُجَّ حاجبهُ وقُتِلَ عمُّه ، فواسَاكم مع ذلك بنفسهِ ، فهلاَّ فعلتم مثلَ ما فعلَ هو . وقوله تعالى : { لِّمَن كَانَ يَرْجُواْ ٱللَّهَ } يدلُّ من قوله ( لَكُمْ ) وهو تخصيصٌ بعد التعميمِ للمؤمنين .