Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 20-20)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { يَحْسَبُونَ ٱلأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُواْ } أي يَظُنُّ المنافقونَ مِن جُبْنِهم وخُبْثِهم أنَّ الأحزابَ لَم يذهَبُوا إلى مكَّة وقد ذهبُوا ، { وَإِن يَأْتِ ٱلأَحْزَابُ } ؛ في المرَّة الثانيةِ ؛ أي يرجِعُون إلى القتالِ ، { يَوَدُّواْ لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِي ٱلأَعْرَابِ } ؛ داخلونَ في الباديةِ معَ الأعراب ، { يَسْأَلُونَ عَنْ أَنبَآئِكُمْ } ؛ أي يَتَمَنَّوْنَ لو كانوا في باديةٍ بالبُعْدِ منكُم ، يسألونَ عن أخباركم يقولونَ : مَا فَعَلَ مُحَمَّدٌ وأصْحَابُهُ ؟ ! فيعرفُون حالَكم بالاستخبار لا بالمشاهدةِ . والمعنَى بسُؤالِهم : أنه إذا كان الظَّفَرُ لكم شارَكُوكم ، وإنْ كان للمشركين شارَكُوهم ، كلُّ هذا مِن الْخَوْفِ وَالْجُبْنِ . قرأ يعقوبُ ( يَسَّاءَلُونَ ) بالتشديد والمدِّ ، بمعنى يَتَسَاءَلُونَ ؛ أي يَسأَلُ بعضُهم بعضاً عن أخباركم ، { وَلَوْ كَانُواْ فِيكُمْ مَّا قَاتَلُوۤاْ إِلاَّ قَلِيلاً } ؛ لو كانَ هؤلاءِ المنافقونَ فيكم ما قَاتَلُوا إلاَّ رَمْياً بالحجارةِ من غير احتسابٍ .