Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 33, Ayat: 73-73)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { لِّيُعَذِّبَ ٱللَّهُ ٱلْمُنَافِقِينَ وَٱلْمُنَافِقَاتِ وَٱلْمُشْرِكِينَ وَٱلْمُشْرِكَاتِ } ، أي ليعذبَهم اللهُ بما خَانُوا الأمانةَ وكذبوا الرُّسُلَ ، ونقضِ الميثاق الذي أقَرُّوا به حين أُخرِجُوا من ظهرِ آدم . قال الحسنُ : ( هَؤُلاَءِ الَّذِينَ خَانُوهَا ، وَهُمُ الَّذِينَ ظَلَمُوهَا ) . قَوْلهُ تَعَالَى : { وَيَتُوبَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَاتِ } ، لأنَّهم أدَّوا الأمانةَ ، وهي الفرائضُ . وقيل : معنى الآية : إنَّا عرَضنا الأمانةَ ليَظهَرَ نِفاقُ المنافقِ ، وشِرْكُ المشركِ فيعذِّبُهم اللهُ ، ويُظهِرَ إيمانَ المؤمنين فيتوبَ اللهُ عليهم ، أي يعودُ عليهم بالمغفرةِ والرَّحمة إنْ حصلَ منهم تقصيرٌ في بعضِ الطاعات ، وكذلك ذكرَ بلفظِ التوبة ، فدلَّ على أن المؤمنَ العاصي خارجٌ من العذاب ، { وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً } ، للمؤمنين إذا تَابُوا ، { رَّحِيماً } ، بمن ماتَ على التوبةِ .