Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 34, Ayat: 39-39)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ ٱلرِّزْقَ لِمَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ } ؛ قد تقدَّم تفسيرهُ . وقَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمَآ أَنفَقْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ } ؛ أي ما أنفَقتُم من مالٍ في غير إسْرافٍ ولا تَقتِيرٍ فهو يُخلِفُهُ في الدُّنيا بالعِوَضِ ، وفي الآخرةِ بالحسَناتِ والدَّرجَاتِ . وقَوْلُهُ تَعَالَى { فَهُوَ يُخْلِفُهُ } لكم أو علَيكم ، يقالُ : أخلَفَ اللهُ لَهُ وعليهِ ؛ إذا أبدلَ اللهُ لَهُ ما ذهبَ عنهُ ، وعن رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قَالَ : " مَنْ فَقِهَ الْمُرَادَ فَقِهَ فِي مَعِيْشَتِهِ " . وقال الكلبيُّ : ( مَعْنَاهُ : وَمَا أنْفَقْتُمْ فِي الْخَيْرِ وَالْبرِّ فَهُوَ يُخْلِفُهُ ، إمَّا أنْ يُعَجِّلَهُ فِي الدُّنْيَا ، وَإمَّا أنْ يُدَّخَرَ لَهُ فِي الآخِرَةِ ) . وعن سعيدِ بن بشَّار قالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : " مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبحُ الْعِبَادُ فِيْهِ إلاَّ وَمَلَكَانِ أحَدُهُمَا يَقُولُ : اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقاً خَلَفاً ، وَيَقُولُ الآخَرُ : اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكاً تَلَفاً " وقَوْلُهُ تَعَالَى : { وَهُوَ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ } ؛ أي وهو خيرُ الْمُخْلِفِيْنَ ، وإنَّما خَيْرُ الرَّازِقينَ لأنه قَدْ يُقالُ : رزَقَ السُّلطانُ الْجُنْدَ .