Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 34, Ayat: 40-41)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً } ؛ يعني المشرِكين ، { ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلاَئِكَةِ أَهَـٰؤُلاَءِ إِيَّاكُمْ كَانُواْ يَعْبُدُونَ } ؛ هذا استفهامُ تَوبيخٍ للعَابدين كقوله تعالَى لعيسَى : { أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ ٱتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ ٱللَّهِ } [ المائدة : 116 ] . فنَزَّهَتِ الملائكةُ ربَّهُم عن الشِّرك و { قَالُواْ سُبْحَانَكَ } ؛ تَنْزِيْهاً لكَ مما أضَافُوا إليكَ مِن الشُّركاء ، { أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِمْ } ؛ أي ما اتَّخذنَاهم عَابدين ، ولا تولَّينَاهم ولسْنَا نريدُ غيرَكَ وَلِيّاً ، وأنتَ العالِمُ بأمورنا وافتِرَائِهم علينا ، كنَّا نُوالِيكَ ولا نُوالِيهم ، { بَلْ كَانُواْ يَعْبُدُونَ ٱلْجِنَّ أَكْـثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ } ، أي أطَاعُوا الشيَّاطينَ في عِبادَتِهم إيَّانا ؛ لأن الشياطينَ كانت دعوتُهم إلى ذلكَ ، فكان أكثرُهم بالشَّياطين مؤمنينَ .