Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 35, Ayat: 21-23)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قولهُ تعالى : { وَلاَ ٱلظِّلُّ وَلاَ ٱلْحَرُورُ } ؛ ولا الجنَّةُ ولا النارُ . وقال عطاءُ : ( يَعْنِي ظِلَّ اللَّيْلِ وَسَمُومَ النَّهَار ) ، { وَمَا يَسْتَوِي ٱلأَحْيَآءُ وَلاَ ٱلأَمْوَاتُ } ؛ يعني المؤمنين والكافرينَ ، وهذه أمثالٌ ضربَهَا اللهُ تعالى ، كما لا تستوِي هذه الأشياءُ ، كذلك لا يستوِي الكافرُ والمؤمن . وقولهُ تعالى : { إِنَّ ٱللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَآءُ } ؛ أي يسمعُ كلامَهُ مَن يشاءُ ؛ أي يتَّعِظُ ويهتدِي ، قال عطاءُ : ( يَعْنِي أوْلِيَاءَهُ الَّذِينَ خَلَقَهُمْ لِجَنَّتِهِ ) . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمَآ أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي ٱلْقُبُورِ } ؛ أي كمَا لا تقدرُ تسمِعُ مَن في القبور ، فكذلكَ لا تقدرُ أن تُسمِعَ الكفارَ ، شبَّهَهم بالموتَى لأنَّهم لا ينتفَعُون كالموتَى . وقرأ أبو رُزَين العقيليِّ ( مَا أنْتَ بمُسْمِعِ مَنْ فِي الْقُبُور ) بلا تنوينٍ بالإضافة ، وقولهُ تعالى : { إِنْ أَنتَ إِلاَّ نَذِيرٌ } ؛ أي ما أنتَ إلاَّ رسولٌ تُنذِرُهم النارَ وتخوِّفُهم ، وليس عليك غيرُ ذلك .