Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 3-4)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَٱلتَّٰلِيَٰتِ ذِكْراً } ؛ يعني جبريلَ والملائكةَ يَتْلُونَ كتابَ اللهِ وذكره ، وقولهُ تعالى : { إِنَّ إِلَـٰهَكُمْ لَوَاحِدٌ } ؛ جوابُ القسمِ ، وإنما وقعَ القسَمُ بهذه الملائكةِ ؛ لأن في تعظيمِها تَعظِيماً للهِ ، وَقِيْلَ : هذا أقسمَ باللهِ تعالى على تقديرِ : ورب الصافَّات ، إلاَّ أنه حُذفَ لما يقتضِي من التعظيمِ ، وكذلك { وَٱلذَّارِيَاتِ } [ الذاريات : 1 ] { وَٱلطُّورِ } [ الطور : 1 ] { وَٱلنَّجْمِ } [ النجم : 1 ] وغيرِ ذلكَ . وقد تضمَّنت الآيةُ تشريفَ الملائكةِ وتعظيمَ الاصطفافِ في الصَّلاة ، وفي الحديثِ : " إنَّهُمْ يَصْطَفُّونَ فِي صَلاَتِهِمْ فِي السَّمَاءِ وَيُسَبحُونَ اللهَ تَعَالَى وَيَذْكُرُونَهُ ، وَيَرْفَعُونَ أصْوَاتَهُمْ بقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ فِي الصَّلاَةِ كَمَا يَصْطَفُّ النَّاسُ فِي صَلاَتِهِمْ " قال مقاتلُ : ( وَذَلِكَ أنَّ كُفَّارَ قُرَيْشٍ قَالُواْ : أجَعَلَ الآلِهَةَ إلَهاً وَاحِداً ، فَأَقْسَمَ اللهُ بهَؤُلاَءِ أنَّ إلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ لَيْسَ لَهُ شَرِيْكٌ ) .