Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 5-5)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا } ؛ أي خالقهما ومشيَتِهما وتدبُّرِ ما بينهما ، { وَرَبُّ ٱلْمَشَارِقِ } ، مالِكُ المشارقِ ، وإنما قالَ هَا هُنا : ( رَبُّ الْمَشَارقِ ) لأن للشمسِ ثلاثُمائة وستِّين مَشرِقاً ، تطلعُ كلَّ يومٍ من مشرقٍ ، وتغربُ في مغربٍ ، فإذا تحوَّلت السَّنةُ عادت إلى المشرقِ والمغرب ، فإنما أرادَ جانبَ المشرقِ وجانبَ المغرب . وَقِيْلَ : أرادَ به الجنسَ ، وَقِيْلَ : أرادَ به مشرِقَها ومغربَها في يومٍ واحد . وأما قَوْلُهُ تَعَالَى : { رَبُّ ٱلْمَشْرِقَيْنِ } [ الرحمن : 17 ] فقيل : إنما أرادَ به مشرقَ الشمسِ ومشرقَ القمرِ . وَقِيْلَ : أرادَ بذلك مشرقَ الشتاءِ والصيفِ ومغرِبهَا . وشروقُ الشمسِ : طلُوعُها ، يقال : شَرَقَتْ إذا طَلَعَتْ ، وَأشرَقَت اذا أضاءَتْ .