Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 37, Ayat: 94-95)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَأَقْبَلُوۤاْ إِلَيْهِ يَزِفُّونَ } ؛ أي أقبلَ المشركون إليه بعدَ رجُوعِهم من عيدِهم يُسرِعون في المشيِ ، كأنَّهم أُخبرُوا بصُنعهِ فقصدوهُ . والزَّفِيفُ : هو الْمَشْيُ السَّريعُ ، ومن ذلكَ زَفِيفُ النَّعَامِ وهو خَبَبُهُ الذي يكون بين المشيِ والعَدْو ، ومنه الآزفَةُ لسُرعةِ مجيئها وهو القيامةُ . وقرأ حمزةُ ( يُزِفُّونَ ) بضمِّ الياءِ ؛ أي يَحمِلُونَ دوابَّهم وظُهورَهم على الإسراعِ في المشي ، وذلك أنَّهم أُخبرُوا بصُنعِ إبراهيمَ بآلهتِهم ، وأسرَعُوا ليأخذوهُ ، فلما انتهَى إليه ؛ { قَالَ } لَهم محتجّاً عليهم : { أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ } ؛ بأيدِيكم من الأصنامِ ، أي تعبدُون ما تَنحِتُونَهُ من الخشب والحجرِ أمواتاً لا تنطقُ ولا تسمعُ ولا تَنصُر ولا تعقلُ .