Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 20-20)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ } ؛ أي قوَّينا مُلكَهُ وثبَّتناهُ بالهيبَةِ ، ويقالُ بالحرَسِ ، كان يحرسُ محرابَهُ كلَّ ليلةٍ ثلاثةٌ وثلاثون ألفَ رجُلٍ ، كان فيهم أبناءُ الأنبياءِ لم يطمَعْ في مُلكهٍ أحدٌ . قرأ الحسنُ : ( وَشَدَّدْنَا ) بالتشديد . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَآتَيْنَاهُ ٱلْحِكْمَةَ وَفَصْلَ ٱلْخِطَابِ } ؛ قال ابنُ عبَّاس رضي الله عنه : ( الْحِكْمَةُ هِيَ النُّبُوَّةُ وَالْمَعُونَةُ بكُلِّ مَا حَكَمَ ) . فقال مقاتلُ : ( الْحِكْمَةُ الْفَهْمُ وَالْعِلْمُ ) . وَقِيْلَ : الحكمةُ كلُّ كلامٍ حسَنٍ يدعُو إلى الهدى وينهَى عن الرَّدَى . وأما { فَصْلَ ٱلْخِطَابِ } فهو فصلُ القضَاءِ بين الحقِّ والباطلِ فيما بين الخصُومِ ، لا يُتَعْتِعُ في قضائهِ . وَقِيْلَ : فصلُ الخطاب وهو الحكمُ بالبيِّنة واليمينِ . وَقِيْلَ : هو قولهُ : أمَّا بعدُ ، وهو أوَّل مَن قال : أمَّا بعدُ ، ومعناهُ أما بعدَ حمدِ الله فقد بلغتُ كذا وسمعتُ كذا .