Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 3-3)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ } ؛ أي إنَّ العبادةَ الخالصةَ للهِ ، وفي هذا بيانُ أنَّ غيرَ الخالصِ لا يكون للهِ ، والإخلاصُ أن يقصُدَ العبدُ بنيَّتهِ وعملهِ خالقَهُ لا يجعلُ ذلك تعرُّضاً للدُّنيا . وَقِيْلَ : معنى { أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ } أي إن الدينَ الخالصَ من الشِّرك هو للهِ ، وما سواهُ من الأديانِ فليس بدينِ اللهِ الذي أمرَهُ بهِ . قال قتادةُ : ( الدِّينُ الْخَالِصُ شَهَادَةُ أنْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ ) . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ } ؛ يعني الذين يعبُدون الأصنامَ والملائكةَ والشَّمس والقمرَ والنجومَ يقولون : { مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَآ إِلَى ٱللَّهِ زُلْفَىۤ } ؛ أي يقولون ما نعبُدهم إلاَّ ليَشفَعُوا لنا إلى اللهِ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { إِنَّ ٱللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ } ؛ أي بين أهلِ الأديان يومَ القيامةِ ، { فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } ؛ من أُمور الدينِ ، كلٌّ يقولُ : الحقُّ دِيني ، فهُم مختلفونَ ، وحكمُ الله بينَهم : أن يُعذِّبَ كُلاًّ على قدر استخفافهِ ، وقولهُ تعالى : { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَـفَّارٌ } ؛ أي لا يُرشِدُ لدينهِ مَن كذبَ في زعمهِ أنَّ الآلهةَ تشفعُ له الله تعالى .