Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 4-4)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { لَّوْ أَرَادَ ٱللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً لاَّصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ } أي لو أرادَ أن يتَّخِذ لنفسهِ ولَداً كما زعمَ بعضُ الكفَّار أنَّ الملائكةَ بناتُ الله ! لَمَا اقتصرَ على الأدوَنِ من البناتِ دون الأعلَى من الذُّكران ، وهذا كقولهِ تعالى { أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُم بِٱلْبَنِينَ وَٱتَّخَذَ مِنَ ٱلْمَلاۤئِكَةِ إِنَاثاً } [ الإسراء : 40 ] ، وقالَ تعالى { أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ ٱلأُنْثَىٰ } [ النجم : 21 ] . وَقِيْلَ : معناهُ : لو أرادَ أن يتَّخذ ولَداً كما قالتِ النصارَى في المسيحِ واليهودُ في العزيزِ لاختارَ خلقاً أفضلَ من عيسَى عليه السلام وعُزيرِ . وقولهُ تعالى : { سُبْحَانَهُ } ؛ أي تَنْزيهاً له في كلِّ صفةٍ لا تكون من أرفعِ الصِّفات ، وقولهُ : { هُوَ ٱللَّهُ ٱلْوَاحِدُ } ؛ لا شريكَ له و " ليس " شيء كمثله ، { ٱلْقَهَّارُ } ؛ الغالبُ على خلقهِ الذي لا يحتاجُ إلى ولدٍ وظَهيرٍ .