Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 15-15)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَأَمَّا عَادٌ فَٱسْتَكْبَرُواْ فِي ٱلأَرْضِ بِغَيْرِ ٱلْحَقِّ } ؛ أي تَعَظَّمُوا عن الإيْمانِ بنبيهم وأعجبَتْهم أجسامهم ، { وَقَالُواْ } ؛ لنَبيِّهم : { مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً } ؛ بالبَدَنِ فيهلِكَنا ، وذلك أنَّ هُوداً عليه السلام خوَّفَهم وهدَّدَهم بالعذاب ، فقالوا : نحن نقدرُ على دفعهِ بفضل قوَّتنا ، وكانت لَهم أجسامٌ طويلة وخَلْقٌ عظيمٌ ، فلما أَتَتْهُمُ الريحُ قاموا ليصدُّون عنهم فحملَتْهم إلى عَنَانِ السَّماء ثُم صرَعتهم على وجوهِهم ثُم ألقت عليهم الرَّملَ حتى غطَّتهم ، وكان يُسمَعُ أنينُهم تحتَ التُّراب حتى أهلكَهم اللهُ . فلمَّا قالوا لنَبيِّهم : { مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً } قَالَ اللهُ تَعَالَى رَدّاً عليهم : { أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّ ٱللَّهَ ٱلَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً } ؛ لأن الخالقَ للشَّيءِ لا بدَّ أن تكون له مِزْيَةٌ على خلقهِ ، { وَكَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ } ؛ أي يكفُرون .