Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 44, Ayat: 5-6)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَمْراً مِّنْ عِنْدِنَآ } ؛ انتصبَ بـ ( يُفْرَقُ ) بمنْزِلة ( يُفْرَقُ ) لأن ( أمْراً ) بمعنى فَرْقاً . وفيه بيانُ أنَّ الذي يُفْرَقُ في هذه الليلةِ لا يكون إلاَّ من عندِ الله تعالى وتدبيرهِ ، كأنَّهُ قال : بأمرٍ مِن عندِنا . قَوْلُهُ تَعَالَى : { إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ } ؛ أي مُرسلِين مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم ومَن قَبلَهُ من الأنبياءِ ، { رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ } ؛ أي رَأفَةً منِّي بخَلْقِي ونعمةً عليهم . وانتصبَ على أنه مفعولٌ له على تقديرِ الرَّحمةِ ، وقال الزجَّاجُ : ( تَقْدِيرُهُ : إنَّا أنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ لِلرَّحْمَةِ ) . { إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ } ؛ لِمَا يقولهُ الْمُحِقُّ والْمُبْطِلُ ، { ٱلْعَلِيمُ } ، بأفْعَالِ العبادِ .