Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 46, Ayat: 18-18)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلْقَوْلُ فِيۤ أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمْ } ؛ أي وجبَتْ عليهم كلمةُ العذاب في أُمَمٍ قد مضَتْ من قبلِهم ، { مِّنَ } ؛ كفار ، { ٱلْجِنِّ وَٱلإِنسِ إِنَّهُمْ كَانُواْ خَاسِرِينَ } ؛ الإيمانَ . ثم أسلمَ عبدُالرحمنِ وحَسُنَ إسلامهُ ، وكان من أفاضلِ المؤمنين . وذهب الحسنُ إلى أنَّ الآيةَ نزلت في كافرٍ عاقٍّ لوالديهِ مكَذِّبٍ للبعثِ ، ماتَ على كُفرهِ ، قالَ : ( لأَنَّ قَوْلَهُ { أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ ٱلْقَوْلُ } إعْلاَمٌ بأَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ) وإلى هذا القولِ ذهبَ الزجَّاجُ . ويُروى أن معاويةَ كتبَ إلى مروان : ( لَتَأْخُذنَّ عَلَى النَّاسِ الْبَيْعَةَ لِيَزِيدَ ) فَكَرِهَ ذلِكَ عَبْدُالرَّحْمَنِ وَقَالَ : ( أتَأْخُذُونَ الْبَيْعَةَ لأَبْنَائِكُمْ ؟ ! ) قَالَ مَرْوَانُ : هَذا الَّذِي يَقُولُ اللهُ فِيْهِ { وَٱلَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَآ } [ الحاقة : 17 ] فَلَمَّا بَلَغَ ذلِكَ عَائِشَةُ فَقَالَتْ : ( كَذبَ مَرْوَانُ ! وَاللهِ مَا هُوَ بهِ ، إنَّمَا أنْزَلَ اللهُ ذلِكَ فِي رَجُلٍ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ ، وَلَوْ شِئْتُ أنْ أُسَمِّيَهُ لَسَمَّيْتُهُ لَكُمْ ، وَلَكِنْ أشْهَدُ أنَّ اللهَ لَعَنَ أبَاكَ وَأنْتَ فِي صُلْبهِ ، فَهُوَ فِي قَصَصِ مَنْ لَعَنَهُ اللهُ ) .