Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 48, Ayat: 20-20)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَعَدَكُمُ ٱللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا } ؛ أي وعدَكم اللهُ في المستقبلِ من زمانٍ غنائمَ كثيرةً تأخُذونَها ، قال مقاتلُ : ( مَنْ قَاتَلَ مَعَ النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ بَعْدَهُ إلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ) { فَعَجَّلَ لَكُمْ هَـٰذِهِ } ؛ يعني غنيمةَ خيبر ، { وَكَفَّ أَيْدِيَ ٱلنَّاسِ عَنْكُمْ } ؛ أي مَنَعَ أسَداً وغطفانَ من قتالِكم ، وكانوا حُلفاء لأهلِ خيبرَ ، وذلك أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم لَمَّا قَصَدَ خَيْبَرَ وَحَاصَرَ أهْلََهَا ، هَمَّتْ قَبَائِلُ مِنْ أسَدٍ وَغَطَفَانَ أنْ يُغِيرُواْ عَلَى عِيَالِ الْمُسْلِمِينَ وَذرَاريهِمْ بالْمَدِينَةِ ، فَكَفَّ اللهُ أيْدِيَهُمْ بإلْقَاءِ الرُّعْب فِي قُلُوبهِمْ . وقولهُ تعالى : { وَلِتَكُونَ آيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ } ؛ أي ولتكون غنيمةُ خيبرَ دلالةً على المؤمنين على صدقِكَ يا مُحَمَّدُ ، حيث إنَّ اللهَ تعالى أخبرَ أنَّهم يُصيبونَها في المستقبلِ ، ثم وجدَ المخبر على وفق الخبر ، وقولهُ تعالى : { وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً } ؛ أي ويُثِيبَكم على دينِ الإسلامِ ، ويُرشِدَكم إلى الأدلَّة في الدينِ .