Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 114-114)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { قَالَ عِيسَى ٱبْنُ مَرْيَمَ ٱللَّهُمَّ رَبَّنَآ أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا } ؛ أي قال عيسَى : يا الله ، إلاَّ أنه أقيم الميمُ في آخرهِ مقامَ النداءِ في أوَّلهِ ، وقوله : { أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ ٱلسَّمَآءِ } أي طَعاماً ، { تَكُونُ لَنَا عِيداً } أي نتَّخذُ اليومَ الذي تنْزِلُ فيه المائدةُ يومَ سُرورٍ لأزمَانِنا ولمن يكون خلفَنا . ورُوي : ( أنَّ نُزُولَ الْمَائِدَةِ كَانَ في يَوْمِ الأَحَدِ ، فَاتَّخَذتِ النَّصَارَى ذلِكَ الْيَوْمَ عِيداً ) . وقرأ زيدُ ابن ثابت : ( لأُوْلاَنَا وَأخْرَانَا ) . وقولهُ تعالى : { وَآيَةً مِّنْكَ } ؛ أي تكون المائدةُ دَلالة وحجةً لِمَنْ آمنَ على مَن كفرَ ، { وَٱرْزُقْنَا } ؛ أي اجعَلْ ذلك رزقاً لنا ، وَقِيْلَ : ارزُقنا الشُّكرَ عليه ، { وَأَنتَ خَيْرُ ٱلرَّازِقِينَ } ؛ وأنتَ أفضلُ الْمُعْطِينَ والموفِّقين .