Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 119-119)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ : { قَالَ ٱللَّهُ هَـٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ ٱلصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ } ؛ مَن قرأ ( يَوْمُ ) بالرفعِ فمعناهُ : قالَ اللهُ لعيسَى عليه السلام هذا يومُ ينفع النبيِّين صدقُهم بتبليغِ الرسالة ، والمؤمنين إيمانُهم الذي هو صدقٌ في الدنيا والآخرةِ ، ولا ينفعُ الكفارَ صِدقُهم في الآخرةِ . ومن قرأ ( يَوْمَ ) بالنصب فعلى الظرفِ ، على معنى : قالَ اللهُ لعيسى هذا القولَ الذي تقدَّم ذِكرهُ في يومٍ ينفعُ الصادقين صدقُهم . وقال الكلبيُّ : ( مَعْنَى الآيَةِ : قالَ اللهُ : هَذا يَوْمُ يَنْفَعُ الْمُؤمِنِينَ إيْمَانُهُمْ ) ، وَقِيْلَ : ينفعُ الصَّادقين في الدُّنيا صِدقَهم وفي الآخرةِ . وقرأ الأعمشُ ( هَذَا يَوْمٌ ) بالتنوينِ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ } ؛ أي بساتينُ تجري من تحت شجرها وغُرَفها الأنهارُ ، { خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً } ؛ أي إلى الأبدِ ، { رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ } ؛ بإيمانِهم وطاعتهم ، { وَرَضُواْ عَنْهُ } ؛ بإكرامِهم في الجنَّة النجاةَ الوافرة . وحقيقةُُ الفوز نيلُ المرادِ . قوله عزّ وَجَلَّ : { وَرَضُواْ عَنْهُ } أي بما أكرمهم به من الثواب ، { ذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } أي ذلكَ الثوابُ والخلود في الجنَّة النجاةُ الوافرة ، وحقيقةُ الفوز نيلُ المرادِ .